حكم ترك الأضحية مع القدرة وشروط اختيار الأضحية

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:58 م

للحكم اترك التضحية مع القدرة وهي من الأسئلة التي تهم كل مسلم، مع العلم أن بعض الناس بدأوا يتركون ذبح الأضحية كسلاً أو لعدم تحمل رؤية الذبح، فيستبدلون الأضحية بشراء لحوم جاهزة. وتوزيعها أو توزيع الصدقات على الناس بشكلها النقدي، وهناك الكثير من المسلمين أصبحوا يتركون سنة الأضحية بسبب ارتفاع الأسعار أو الخوف من شراء الحيوانات المريضة.

حكم ترك الأضحية مع القدرة

ورغم أن الأضحية وردت في القرآن، إلا أن جمهور الفقهاء قالوا إنها سنة مؤكدة وليست واجبة، ولذلك فإن المذهب الحنفي فقط هو الذي جعل ذبح الأضحية مقام الوجوب، ومع ذلك فإن اتفق الفقهاء على أن ترك الأضحية لمن يقدر عليها أمر مكروه إذا كان المسلم واسع الرزق، ولا يقع في ضائقة مالية بسبب الأضحية، وقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال صلى الله عليه وسلم: «من وجد سعة فلم ينحر فلا يقربن مصلانا». وقال صلى الله عليه وسلم: «ثلاث فريضة. ومع أن ذبح الأضحية وإن كان يكاد يكون في مكان الفرض إلا أنه تطوع، لكن من لم يؤديها مع كثرة رزقه فهو آثم.

حكم الأضحية للميت

جميع الصدقات والعبادات جائزة عن الميت، ويوصل الله تعالى ثوابها إلى الميت، ولهذا يجوز عند جمهور الفقهاء أن يضحي عن الميت، حتى أن الحنابلة قالوا بذلك. الأضحية عن الميت أفضل من الأضحية عن الحي لأن الميت أحوج إلى الأجر من الحي، إلا أن المالكية اختلفوا في ذلك جمهور الفقهاء، فقالوا إن الأضحية الحي عن الميت جائز، لكن فيه شبهة الكراهة والأفضل الابتعاد عنه.

حكم الاقتراض لشراء الأضحية

الأضحية سنة وليست واجبة، وبناء على ذلك لا تجب على غير القادرين أو على من لديه مال كثير، لكن إذا أراد المسلم أن يقترض لشراء الأضحية جاز له ذلك. إذا علم أنه سيتمكن من الوفاء بدينه. ولا يجوز له أن يأخذ ديناً، وقد سئل الإمام ابن تيمية رحمه الله عن الرجل يستدين ليشتري أضحية، فقال: “إذا كان عليه دين يسدده، فقد استدان ما فإن ضحى فهو جيد، ولا يجب عليه ذلك». وسئل الإمام ابن باز أيضاً رحمه الله عن الرجل الذي يستدين ليشتري أضحية فقال: الأضحية سنة وليست واجبة، ولا حرج على المؤمن أن يستدين للتضحية إذا كان لديه القدرة على سدادها “.

أحكام عامة للأضحية

والأضحية هي ما يذبح من الحيوان بعد صلاة عيد الأضحى إلى غروب شمس اليوم الرابع من أيام العيد، وتكون الأضحية من الإبل أو البقر أو الغنم، ولا يجوز أن تكون من أي شيء آخر. فإن لم ينو الذابح أن يضحي فلا أضحية عليه. كما يشترط لصحة الأضحية أن تكون الأضحية بعد الصلاة.

هل تكفي أضحية واحدة لجميع أفراد الأسرة؟

تكفي أضحية واحدة عن جميع أفراد الأسرة مهما كان عدد أفرادها. وإذا كانت الأسرة مكونة من عدد معين من الأفراد، فلا يجب على رب الأسرة أن يذبح أضحية عن كل فرد، بل يشتري حيواناً واحداً ويذبحه عن جميع أفراد الأسرة.

هل يشترط على من يضحي أن يضحي بنفسه؟

وذبح الأضحية عمل لا يستطيع جميع الناس القيام به. فمنهم من لا يطيق رؤية الدم، ومنهم من لا يحسن الذبح، وقد يؤدي ذلك إلى تعذيب الحيوان. ويذبح أضحيته بنفسه إذا كان لا يحسن الذبح، أما إذا كان يجيدها فيستحب له أن يذبح أضحيته بنفسه. بعد أن يشتريه.

شروط اختيار الأضحية

هناك عدة شروط يجب توافرها عند شراء الأضحية، وهي كما يلي:

  • ولا تكون الأضحية إلا من الإبل والغنم والبقر، لقول الله تعالى: “ولكل أمة جعلنا منسكاً أن يذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام”. وإلهكم إله واحد فأسلموا وبشر الغائبين». سبعة أشخاص في بدنة “البدان هي البقرة والجاموس”.
  • والأفضل أن تكون الأضحية حسنة المظهر، كثيرة اللحم، وأن تكون متوسطة العمر، ليست كبيرة ولا صغيرة. ويشترط أيضاً أن تكون الأضحية سليمة من العيوب التي تمنع الانتفاع بجميع أجزائها، كالهزال الشديد، والعرج الشديد، والعري الشديد، والمرض الشديد، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم. عليه الصلاة والسلام. صلى الله عليه وسلم لما سئل عما لا يجوز في الأضحية: «الأعرج الظاهر أضلاعه، والأعور الظاهر عيوبه، والمريض البين مرضه، والهزيل الذي لا طهر.”
  • بالإضافة إلى شروط وجوب الأضحية، يشترط للمضحي عدة شروط، منها أن تكون الأضحية مملوكة له. ولا يجوز للمضحي أن يضحي بأضحية غيره، ولا المسروقة، أو المغصوبة، أو المأخوذة بدعوى باطل. كما لا يجوز التضحية بالأضحية المتعلقة بحق الغير كالحيوان المرهون أو الحيوان المتوقف عن بيعه على شرط أو عقد بيعه ولم يتم تسليمه.

هل يجوز ذبح الأضحية في الليل؟

نعم يجوز ذبح الأضحية ليلاً، حيث يمكن ذبح الأضحية في أي وقت من وقت صلاة العيد حتى غروب الشمس في آخر أيام العيد، فيجوز ذبح الأضحية ليلاً وأثناءه. اليوم بلا خلاف، لكن يستحب ذبح الأضحية في أول أيام العيد بعد الصلاة، لأن ذلك سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. بركاته.

شروط توزيع الأضحية

ويجوز للمضحي أن يأكل من أضحيته، ويتصدق بها، ويهديها إلى الأقارب والجيران. والراجح من فقه السلف أن تقسيم الأضحية إلى ثلاثة أثلاث. ثلث الأضحية للمضحي، وثلث الأضحية للأقارب والأصدقاء والجيران، وثلث الأضحية للفقراء. لا يجوز للمضحي أن يعطي الجزار شيئاً من لحم الأضحية أجراً، بل يجوز له أن يعطي بعضاً منها للجزار، كما لا يجوز بيع شيء من الأضحية لأن الأصل الأصل فيه أنه لله، وما لله لا يجوز بيعه، بدليل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من باع جلد أضحيته فليس له بيع» ولا تضحية له.”

في النهاية سنعرف حكم ترك الأضحية مع القدرة ولما كانت الأضحية من شعائر الدين الإسلامي، وتنزل إلى منزلة الوجوب عند بعض الفقهاء، فيجب أن يقوم بها كل قادر ذو رزق متسع، ويكفي في ذلك أن الأضحية منع الرسول القادر من أن يضحي من لم يضح معه.