من هو مؤلف كتاب كليلة ودمنة

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:28 م

من هي مؤلفة كتاب كليلة ودمنة؟وهو موضوع أثار الجدل وكثرت فيه الأقاويل، إذ يضم كتاب كليلة ودمنة مجموعة قصص، ترجمها عبد الله بن المقفع إلى العربية، وصاغها بأسلوبه الأدبي. ثم تمت ترجمته إلى اللغة “الفهوية” في أوائل القرن السادس الميلادي بأمر كسرى الأول. وفي هذا المقال سنعرض لمؤلف كتاب كليلة ودمنة، أثر الكتاب في الأدب العالمي، وقصص من الكتاب .

معلومات عن كتاب كليلة ودمنة

مجموعة القصص التي يتضمنها الكتاب تتعلق بالحكمة والأخلاق، ومن المرجح أنها تعود إلى أصول هندية، حيث يحكي الكتاب قصة ملك هندي طلب من حكيمه أن يؤلف له خلاصة الحكمة بطريقة مسلية ولكن النص العربي على أية حال لم يكن مترجماً من الأصل الهندي، إذ يبدو أنه انتقل إلى عدة لغات قبل وصوله إلى اللغة العربية، فمعظم الشخصيات في قصص كليلة ودمنة هي حيوانات برية، لها العديد من الرموز، حيث يمثل الأسد الملك، وخادمه الثور الذي يحمل اسم “شطرابا”، وأخيرا كليلة ودمنة، وهما من “ابن آوى” والعديد من الشخصيات الأخرى المثيرة للاهتمام، حيث قصص كتاب يدور. بالكامل داخل الغابة وعلى ألسنة هذه الحيوانات.

أنظر أيضا: أفضل الكتب للقراءة

من هي مؤلفة كتاب كليلة ودمنة؟

مؤلف كتاب كليلة ودمنة إنه الفيلسوف بيدباحيث تبدأ قصة تأليف الكتاب بغزو الإسكندر لبلاد الهند وثورة الشعب ضده، مما أدى فيما بعد إلى اعتلاء العرش من قبل الملك “دبشاليم” الذي كان متكبرًا وظالمًا، مما دفع الفيلسوف “بيدبا” لينصحه، فسجنه الملك، لكنه ندم فيما بعد، فأطلق سراحه وقربه منه. وجعله وزيرا له يستشيره في جميع الأمور، وطلب منه أن يضع خبرته ونصائحه في كتاب، فكان مؤلف كتاب كليلة ودمنة. أصغر حجماً من الذئب، والكلام على لسان الحيوانات ليس إلا أدباً رمزياً، ثم توالت الترجمات على مر العصور حتى ترجمه “عبد الله بن المقفع” إلى العربية في العصر العباسي وتحديداً في القرن الثاني الهجري الموافق إلى القرن الثامن الميلادي.

أنظر أيضا: من هو مؤلف كتاب تاريخ دمشق؟

تأثير كتاب كليلة ودمنة على الأدب العالمي

وكان للكتاب تأثير في عدد من الحواجب الأدبية العالمية. ووجد بعض الباحثين أوجه تشابه بين بعض حكايات كليلة ودمنة و”خرافات إيسوب”، وكذلك بينها وبين “خرافات مريم” الفرنسية، بالإضافة إلى قصص أخرى مشهورة. كما وجد أن هناك خرافات حيوانية مماثلة في معظمها. ثقافات العالم، ويرى البعض أن الهند هي مصدر هذا النوع من الأساطير، وأقر كاتب القصص الخيالية الفرنسي جان دو لافونتين بأن أعماله مستوحاة من هذا الكتاب، كما ذكر في مقدمة الكتاب. كتابه الثاني من الحكايات ما يلي: “هذا هو كتاب الأساطير الثاني الذي أقدمه للجمهور، ويجب أن أعترف أن الجزء الأكبر منه مستوحى من كتاب الحكيم الهندي بلباي. كما يرى البعض أنها أصل بعض حكايات الكاتبين المشهورين “ألف ليلة وليلة” و”السندباد”، بالإضافة إلى العديد من الأعمال الأدبية الغربية مثل القصص والأشعار ونحوها.

أنظر أيضا: من هو مؤلف ملحمة الغدير ؟

قصص من كتاب كليلة ودمنة

ونذكر أيضًا بعض القصص التي اختار مؤلف كتاب كليلة ودمنة أن يدرجها في رسائله إلى الملك، وهي حكايات تدور أحداثها بين الحيوانات في إحدى الغابات.

القرد والنجار

وزعموا أن قردا رأى نجارا يقطع خشبة وهو راكب عليها، فكلما شق منها ذراعا أدخل فيها وتدا. نظر إليه وأعجب به. ثم واصل النجار عمله، فركب القرد اللوح الخشبي، وجعل وجهه قبل الوتد، فالتصق به الشق، وكاد يغمى عليه من الألم. فأتاه النجار فوجده على تلك الحال، فالتفت إليه وضربه، وكان ما تلقاه من النجار أشد مما ضربه من الخشب. وينطبق هذا المثل على من يتولى القول والفعل بأشياء ليست من هيئته.

القملة والبرغوث

وزعموا أن القملة ظلت في سرير رجل غني مدة طويلة، وكانت تلتقط بعض دمه وهو نائم دون أن يشعر، ويزحف كمرافق. فمكثت على هذه الحال مدة حتى استضافها برغوث ذات ليلة، فقالت له: لقد أقمتَ معنا الليلة بدم طيب وسرير لين. فبقي معها البرغوث حتى إذا ذهب الرجل إلى فراشه وثب عليه البرغوث، وأيقظته عضته وأقضت نومه، فقام الرجل وأمر بتفتيش سريره، ونظر فإذا هو فلم ير إلا القملة، فأخذت وقطعت، وهرب البرغوث. ويضرب هذا المثل عندما نعلم أن صاحب الشر لا يحمي أحداً من شره، فيقال: إذا استضافك ضيف ساعة من النهار، وتعرف أخلاقه فلا تأمنه على نفسك، ولا تأمن أن يصل إليك منه أو بسببه ما أصاب قملة البراغيث.

الثعلب والطبل

وزعموا أن ثعلباً جاء إلى غابة ومعه طبل معلق على شجرة، فكلما هبت الريح على أغصان تلك الشجرة حركتها وضربت الطبل، فسمع صوتاً عظيماً رائعاً. فتوجه الثعلب نحوه لما سمعه من عظمة صوته، فلما جاء إليه وجده ضخما، فاطمأن على نفسه في كثرة الدهن واللحم، فعالجه حتى انقطع. فلما رآها جوفاء ليس فيها شيء، قال: لا أدري، لعل أضعف الأشياء أعلىها صوتا، وأعظمها الميتة.

أنظر أيضا: مؤلف رواية ديفيد كوبرفيلد المكونة من 5 أحرف

مقتطفات من كتاب كليلة ودمنة

وفيما يلي بعض الإقتباسات الرائعة التي كتبها مؤلف كتاب كليلة ودمنة والتي تلخص حكمته الجميلة:

  • ثلاثة أشياء تزيد الرحمة بين الإخوة، ومفارقة بعضهم لبعض، منها الأكل، ومنها الزيارة في البدو، ومنها معرفة الأهل والحشمة.
  • فالقانع يعيش آمناً مطمئناً مرتاحاً مرتاحاً، والحريص والشره لا يعيش ما عاشه إلا في تعب وتعب وخوف. فمن كان عاقلاً يعلم أنه لا ينبغي له أن يتعجل بالعقوبة والعقوبة، لا سيما مع عقوبة من يخشى أن يندم عليه.
  • اثنان لا يحزنان أبدًا: المجتهد في البر، والذي لم يخطئ أبدًا.
  • اثنان لا يبصران أبدًا: الأعمى والذي لا عقل له، فكما أن الأعمى لا يرى السماء ولا النجوم ولا الأرض، ولا يرى قريبًا ولا بعيدًا، ولا أمامه ولا خلفه. ، فكذلك من لا سبب له. فهو لا يرى نفعه من ضره، ولا يعرف الحكيم من الجاهل، ولا الطيب من الخبيث، ولا الطيب من الخبيث.
  • ثلاثة يتمنون ما لا يجدون: الفاجر الذي لا تقوى له، ويريد عند موته منزلة الصالحين في الآخرة، والبخيل. من يريد منزلة الكريم والكريم والفاسق الذي يسفك الدماء ظلما ورجاء وأرواحهم مع الشهداء الأبرار.
  • ثلاثة سرعان ما يصابون بالإحباط: الصاحب الذي لا يلتقي صديقه ولا يكتب له ولا يكتب له، والرجل الذي يكرمه أحبابه فلا يخفض منزلته منهم ولا يقبل بقبوله، بل يستهزئ بهم ويستهزئ بهم، ويكون المعطي مؤتمناً عليه في الفرح. والنعيم وقرة العين يسألونهم أشياء لا يقدرون عليها.
  • وكان يقال: الفقر بلاء، والحزن بلاء، والقرب من العدو بلاء، والفراق عن الأحبة بلاء، والمرض بلاء، والشيخوخة بلاء. ورأس كل البلاء الموت، ولا أحد يعلم ما في نفس الحزين من ذاق مثله.

إلى هنا وصلنا إلى خاتمة المقال، وقد عرفنا من هو مؤلف كتاب كليلة ودمنة وقصة تأليف الكتاب وكيف وصل إلى اللغة العربية بعد مروره بالعديد من الترجمات، وألقينا نظرة على بعض القصص والاقتباسات الرائعة منه، وهو كتاب عظيم له بصمة في الأدب العالمي.