يوم اللغة العربية والذكاء الاصطناعي

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:24 م

العلاقة بين يوم اللغة العربية والذكاء الاصطناعي ومن الأمور التي يجب أن نعرفها على نطاق واسع، مع التأكيد على أن اللغة العربية هي لغتنا الخالدة التي نزل بها القرآن الكريم، فهي تتمتع بمكانة تميزها عن غيرها من لغات العالم المختلفة. العالم، وقد كثرت الأبحاث والتجارب في الآونة الأخيرة حول إمكانية دعم اللغات بشكل عام واللغة العربية بشكل خاص وتوفيرها من خلال تطبيقات الذكاء الاصطناعي والخوارزميات التي تعتمد عليها، كما سنبين لك في هذا المقال.

اليوم_الوطني_اللغة_العربية

اعتمدت منظمة الأمم المتحدة للتواصل العالمي، المعروفة سابقًا باسم إدارة شؤون الإعلام، قرارًا عند الاحتفال باليوم العالمي للغة الأم، ينص على الاحتفال بيوم لكل لغة من اللغات الرسمية الست للأمم المتحدة. وذلك في إطار دعم وتعزيز التعددية اللغوية والثقافات في المنظمة. وعليه فقد تقرر موعد الاحتفال باللغة العربية وهو الثامن عشر من شهر ديسمبر من كل عام، حيث أنه اليوم الذي صدر فيه قرار الجمعية العامة عام 1973م الذي خص بإدراج اللغة العربية ضمن قائمة الأمم المتحدة. اللغات الرسمية وكذلك لغات العمل في الأمم المتحدة.

يوم اللغة العربية والذكاء الاصطناعي

وبحسب ما تم مناقشته في الأمم المتحدة في يوم اللغة العربية السابق، قيل إن تطور الذكاء الاصطناعي سيكون له تداعيات متعددة، بما في ذلك مجال التعدد اللغوي والتنوع الثقافي، ومن شأن هذا التحول أن يطرح تحديات كبيرة، خاصة إذا أردنا تجنب قصر الاستفادة من التكنولوجيا الجديدة على عدد محدد من اللغات. ومن أجل الحفاظ على التنوع الثقافي الذي يضمن ثراء الإنسانية، من المهم التأكد من أن الذكاء الاصطناعي هو تكنولوجيا شاملة للجميع على المستوى اللغوي، حتى تضاف المشاكل اللغوية إلى المشاكل التكنولوجية.

وبما أن الذكاء الاصطناعي يحمل العديد من المخاطر المتعلقة بالتعددية اللغوية، فإنه يحمل في طياته العديد من الفرص، إذ من شأنه أن يسهل الحوار بين الشعوب المختلفة من خلال تطوير وسائل الترجمة الفورية. كما أنه سيسهل تعلم لغات متعددة، ويشجع على ازدهار اللغة العربية من خلال تحسين التعليم وتكييفه.

تقرير عن الذكاء الاصطناعي في اللغة العربية

أدى التداخل بين ثورة المعلومات والعلوم اللغوية إلى ظهور ما يسمى “اللغة الحاسوبية” أو بمعنى آخر “علم اللغة الحاسوبي”. بناء برامج الترجمة الآلية من الروسية إلى الإنجليزية.

حوسبة اللغة هي مجموعة من التطبيقات التي تستخدم خوارزميات الذكاء الاصطناعي لحل المشكلات اللغوية. بهدف جعل ما هو من محتوى النص أي معلومة واضحة للآلة؛ من خلال بناء برمجيات «تتعلم» من التجارب السابقة، وتكمن المفارقة في ثقل برمجيات الحاسوب التي تعتمد على خوارزميات الذكاء الاصطناعي التي لا تستطيع التعامل مع الأمر الغامض؛ وذلك لأن طبيعة البرمجيات تعتمد على العمليات التي تتعامل مع البيانات القابلة للحساب.

ومن المؤكد أن ما يمكن تطبيقه على اللغات الطبيعية يمكن تطبيقه أيضًا على اللغة العربية، لكن ذلك يعتمد على البنية الصرفية والنحوية والدلالية لكل لغة. وإذا كانت العملية اللغوية عملية عقلية، أي “الذكاء”، فإن مكون هذه العملية يسمى الذكاء الاصطناعي، أو ما يعرف بمحاكاة الذكاء البشري. الدماغ مسؤول عن الأمور المتعلقة بالأمور الفكرية، وهو مسؤول عن الحركات التي يقوم بها الإنسان، ويمكن أن تصبح هذه ممكنة، ولكن السؤال هل يمكن أن ينطبق ذلك على اللغة؟ فاللغة التي يمثلها الخطاب والنص ليست تكرارية، كما أن استخدام الكلمات نفسها لا يتم بنفس الطريقة من خلال التعبير الشفهي والمكتوب، كما أننا لا نستخدمها بنفس المعنى في سياقات مختلفة.

كل هذا يدفعنا للبحث عن طرق لإزالة الارتباك، خاصة مع معرفتنا بأن الآلة لا تفكر، إذ أن صعوبة التعرف على الكلمة تؤدي إلى صعوبة التعرف على البنية، ومن ثم إلى صعوبة بناء المعنى الدلالي. كما تبقى أشياء كثيرة مثل السياق الخارجي للنص، والزمان، والمكان، وغيرها من الأشياء التي تلعب دورها في بناء معنى الكلام.

إلى هنا وصلنا إلى خاتمة هذا المقال، وقد تحدثنا عنه يوم اللغة العربية والذكاء الاصطناعي اختارتها الأمم المتحدة للاحتفال باللغة العربية كإحدى اللغات الرسمية الست، وكذلك توضيح العلاقة بين يوم اللغة العربية والذكاء الاصطناعي وكتابة تقرير حول هذا الموضوع.