حكم إنكار البعث

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:46 م

حكم إنكار البعثهو عنوان هذا المقال، ومن المعلوم أن هناك عدداً من الآيات التي تثبت وجود حياة أخرى يعيشها الإنسان بعد موته، وأن هناك عدداً من الآيات التي أمرت عباد الله – تعالى – للإيمان بالبعث، ومن هنا سيتم تخصيص هذا المقال للحديث عن حكم إنكار البعث، وسيتم ذكر الأدلة على وجود البعث، ثم ذكر أسباب إنكار البعث، و وفي الختام سيتم ذكر ثمار الإيمان بالبعث.

حكم إنكار البعث

إنكار البعث محرم ولا يجوز، وهو من نواقض الإيمان، فمن أنكر البعث فهو كافر.؛ كما أنكر ما جاء به القرآن الكريم، والدليل على ذلك قوله تعالى: {وقالوا ما هي إلا حياتنا في الدنيا وما نحن بمرسلين}. هل هذا غير صحيح؟ قالوا: نعم وربنا. قال: فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون. وقال تعالى: {فويل يومئذ للمكذبين * الذين كذبوا بيوم الدين * ولا يكذب به إلا كل معتد أثيم * إذا تلى * يا آياتنا قال أساطير الأولين * كلا بل سيأتي في قلوبهم ما كانوا يكسبون * كلا إنهم بربهم يومئذ يتقون . جوبون * ثم ذهبوا إلى النار * فيقال : هذا الذي كنتم تكذبون } وفيما يلي بعض الأدلة التي يمكن بها أن يقتنع منكري البعث بالبعث:

  • وقد وصل أمر القيامة إلى حد التواتر، فقد انتقل عن جميع الأنبياء والمرسلين، وكذلك عن جميع الأديان السماوية، واستقبلته أممهم بالقبول.
  • وشهد العقل على إمكانية القيامة، كما يلي:
    • إن الله – عز وجل – الذي خلق المخلوقات من العدم، لن يعجز عن إحيائها مرة أخرى، والدليل على ذلك قوله تعالى: {كما بدأنا أول خلق نعيده ووعدنا إنا كنا فاعلين).
    • إن الله -عز وجل- الذي خلق السماوات السبع، لن يعجزه عن خلق الإنسان مرة أخرى، وقد قال تعالى: {أليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم}. هم؟ قل العليم.
    • وكل ذي بصر يرى الأرض قاحلة ذات نبات ميت، فإذا أمطرت خصبت وأحيت نباتها بعد الموت. ومن يقدر على إحياء الأرض بعد موتها فهو قادر على إحياء الموتى وإحيائهم.
  • كما شهد الحس البعث حقيقة، وقد ورد ذلك صراحة في القرآن الكريم، حيث قال تعالى: {ومثل الذي مر على قرية وهي خالية من سررها قال أنى هذا يحيي الله بعد موته؟ أماته الله مائة عام ثم بعثه. قال: وكم لبثت؟ قال: فهل انتظرت يوما أو بعض يوم؟ قال بل لبثت مائة عام فانظر إلى طعامك وشرابك لم يكن موجودا وانظر إلى حمارك ولنجعلك آية للناس ولننظر إلى العظام كيف فشقناهم ثم نكسوهم لحما فلما تبين له قال أعلم أن الله على كل شيء قدير .
  • والحكمة تقتضي البعث بعد الموت ليجازي كل إنسان على ما قدمه في الحياة الدنيا، وإلا لذهب خلق الإنسان عبثا ولا قيمة له.

أسباب إنكار البعث

وبعد بيان حكم إنكار البعث يوم القيامة، سنبين في هذه الفقرة أسباب إنكار بعض الناس للبعث يوم القيامة، كما يلي:

  • الاستبعاد: وبما أنهم لم يروا ميتًا يعود إلى الحياة مرة أخرى، فإنهم يرون ذلك أمرًا مستبعدًا، والسبب في ذلك هو عدم قناعتهم بأن الله -عز وجل- قادر على كل شيء.
  • نبات الكبر: وهو آفة الجاهلين والمعرضين عن الله – عز وجل – والذين يمنعهم كبرهم عن الإيمان بالبعث واليوم الآخر مع علمهم بالحق.
  • ميلهم إلى الشهوات: وكان ميل منكري البعث إلى الشهوات وانغماسهم في الملذات التي عرفوها وأحبوها سببا في إنكار البعث يوم القيامة.
  • عوامل اقتصادية: حيث أن إيمانهم باليوم الآخر والقيامة يمنعهم من التجارة فيما حرم الله تعالى من المسكر والمخدرات وغيرها.
  • العوامل السياسية: لأن الإيمان باليوم الآخر والقيامة سيجعل هؤلاء الناس متساوين مع البشر، ويمنعهم من تنصيب أنفسهم قادة على الناس.

ثمار الإيمان بالقيامة

للإيمان بالبعث ثمار عديدة تعود على الفرد والمجتمع، ومن هذه الثمار:

  • والإيمان بالبعث يبعد المسلم عن الإثم والعدوان والبدعة والظلم.
  • والإيمان بالبعث يوجب على المسلم التوبة النصوح.
  • الإيمان بالبعث يجعل المسلم مطمئناً؛ إذ يدرك حقيقة الدنيا وأنها مجرد متاع الغرور، وأن الحياة الحقيقية هي حياة الآخرة. فإذا وصل إلى هذا الإيمان يكون بعيداً عن القلق والخوف.

وهكذا وصلنا إلى خاتمة المقال حكم إنكار البعثتناولنا فيه مناقشة حكم إنكار البعث، وأدلة إثبات البعث، وكذلك أسباب إنكار البعث، وفي الختام ثمرات إيمان المسلم بالبعث على الفرد. وذكر المجتمع.