هل يجوز أخذ شيء من الشعر للمضحى

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:20 م

هل يجوز أخذ شيء من شعر المجني عليه؟ حيث تعتبر الأضحية من طقوس المسلمين، والتي تأتي في ظل ركض عباد الرحمن في سباق الأجر لنيل رضاء الرحمن، فيعمدون على الأضحية للتقرب إلى الله عز وجل. وطلب رضاه، ولكنها تأتي مشروطة، وعلى المضحي أن يلتزم بحدودها حتى يرزقه الله القبول.

هل يجوز أخذ شيء من الشعر للأضحية؟

ولا يجوز أخذ شيء من شعر المضحي. وقد بنى الفقهاء جوابهم على هذا السؤال على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومن أراد أن يضحي فلا يأخذ شيئا سواء كان حاجا أو غير حاج. لا من رأسه، ولا من سائر جسده، ولا من إبطيه، ولا من عانته، ولا من شاربه، ولا من رأسه، حتى يضحي بعد دخول شهر ذي الحجة.

إذا دخل الشهر؛ ويحرم على الرجال والنساء الذين يريدون الأضحية أن يأخذوا شيئا من الشعر أو الأظفار أو الجلد من جميع البدن، سواء كان شعر الرأس أو الشارب أو العانة أو الإبط أو الشعر. أو بقية الجسم. وهذا للذكور والإناث إذا أرادوا الأضحية. شرعية عن نفسه وعن أهل بيته عن أبيه عن أمه، فهذه الأضحية لا يأخذ معها شيئاً حتى يضحي، إلا إذا ضحى من ماله عن نفسه أو والديه، أو عنه وعن جميع أهل بيته، والأفضل أن يكون عنه وعن أهل بيته ولا يخص الوالدين وحدهم، بل يضيف نفسه معهم، عن فلان. -فلان وأبويه، عن فلان وأهل بيته، عن فلان وامرأته.

هل يجوز للمضحي أن يأخذ بعض شعره قبل أن يضحي لعذر؟

ومعلوم أن هناك أعذاراً تبطل الأحكام، ولا ضرر على صاحب العذر مخالفة الأمر، لكن ذلك يقتضي أن يكون العذر مانعاً من الالتزام بالحكم، فالأصل في الأمر عدم الأخذ من الشعر اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم، لكن إذا كان هناك موانع، أي أن تكون الأضحية مريضة وفيه ضرر من عدم قص شعره أو تقليم أظفاره، فهنا يسقط منه هذا العام.

وذهب الشافعية والمالكية إلى أنه يسن لمن أراد أن يضحي ولمن علم أن غيره يضحي عنه ألا يأخذ شيئاً من رأسه أو شعر جسده بالحلق أو التقصير أو غير ذلك. لا شيء من أظفاره بالتقليم أو غيره، ولا شيء من جلده، وذلك من ليلة أول يوم من ذي الحجة على إفراغ ذبيحة الأضحية، إلا من وقع في حرج، فإنه خارج هذا الإطار، لكن هذه الأمور لا تتبع الأهواء، بل هي تتبع الضوابط التي أقرها جمهور العلماء:

  • أخذ المضحي من شعره وأظفاره وجلده مسألة خلافية بين العلماء. والراجح في الموقع أنه لا يجوز الأخذ من شعر أو أظفار أو جلد من يريد الأضحية. لقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك بشعره وأظفاره)، وفي لفظ آخر لمسلم: (إذا كان قد دخل عشرة، وأحدكم يريد أن يضحي، فلا يمس من شعره وبشرته شيئا).
  • إذا كان ترك شعر الشارب يسبب عاراً ظاهراً، أو ضرراً وحرجاً؛ لأن هناك مكاناً لا ينمو فيه الشعر، فالظاهر – والله أعلم – أنه يجوز لك في هذه الحالة أن تأخذي من شعر الشارب؛ دفع الحرج.
  • قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: “من احتاج إلى إزالة الشعر والأظافر والجلد فيأخذها فلا إثم عليه، مثل: إذا كان به جرح، ويحتاج إلى شفاء”. فإن قطع منه شعره، أو إنكسر ظفره فيؤذيه فيقطع ما يؤذيه، أو إذا تعلقت من جلده قشور فيؤذيه». فيقطعها.

سبب عدم قص الشعر والأظافر للأضحية

وأشار بعض أهل العلم إلى الحكمة من تحريم أن يأخذ المضحي شيئا من شعره أو أظفاره، فاتفق الفقهاء على أن الحكمة في المنع من ذلك تظهر في بقاء جميع أجزاء جسم الإنسان في النجاة من النار، وقالوا إن المضحي يجعل أضحيته فداء لنفسه من العذاب، كأنه يرى نفسه يقتضي العقوبة بالقتل، ولا يجوز فيه القتل، فدحى بنفسه بالأضحية، إذ أصبح كل جزء منها فدية. لكل جزء منه، ولذلك يحرم عليه أن يأخذ من الشعر والبشر حتى لا يفقد جزءا عندما تنزل الرحمة وفيض النور الإلهي الذي يكمله بالفضائل ويرفعه عن الرذائل.

أقوال العلماء في أخذ الشعر للأضحية

وكعادة العلماء اختلفوا في هذه المسألة، ولكنهم أجمعوا على مدى فرضيتها، والحالات المستثناة منها، وأهم آراءهم:

  • جواز الأخذ، وبه قال أبو حنيفة وأصحابه.
  • والأفضل تركه، وقد قاله بعض المتأخرين من الحنفية.
  • ويكره الأخذ به، وقاله الشافعية، ورواية عن الإمام مالك، وبعض الحنابلة، كما روى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها. لها: (لقد لفت قلائد هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي، فعقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده) يديه ثم أرسل كان مع أبي، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحرم شيئا مما أحل الله له حتى نحر).
  • ويحرم الأخذ، وبه قال ربيعة، وإسحاق، والإمام أحمد، وداود، وبعض الشافعية، واختاره ابن القيم، واللجنة الدائمة للإفتاء، وابن باز، وابن عثيمين. ، رحمهما الله، لما روى سعيد بن المسيب، عن أم سلمة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا رأيتم إذا هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليكف عن شعره وأظفاره) رواه مسلم في صحيحه، وفي رواية لمسلم أيضاً: (من كان له أضحية فليذبحها) وإذا دخل هلال ذي الحجة فلا يقص من شعره ولا من أظفاره، أروه شيئا فيضحي).

ومن أراد أن يضحي فليمسك عن تقليم أظفاره وحلق شعره حتى يذبح أضحيته، لما في صحيح مسلم عن أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صلى الله عليه وسلم: إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره. ورواية عنها: «لا يأخذون شعرًا، ولا يقصون ظفرًا».

فإذا فعل شيئاً من ذلك فإنه يجب عليه أن يستغفر الله تعالى ولا فدية عليه، لا سيما إذا احتاج إلى ذلك لأن أظفاره طويلة فاحشة مثلاً، وإن كان من أهل العلم من يفسر تحريم القلع. والأظافر والشعر في هذه الفترة مكروه فقط، مثل المالكية.

وكان ينبغي لمن أراد أن يضحي أن يعتني بأظافره قبل هلال ذي الحجة، وأن يعتني بما أجازه الشرع فيه من إزالة ما يجب إزالة الشعر أو الأظافر.

قص الشعر هل يبطل التضحية؟

يتبادر إلى أذهان الكثير أن من أخطأ ولم يلتزم بقص الشعر قرب وقت الأضحية فإنه يبطله، لكن الجواب لا. وجاءت السنة وشرح الحديث الشريف: «إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي، فليأخذ بشعره وأظفاره». وبالامتناع عن الشعر والأظافر، فهذا الحديث محمول على الاستحباب، لا على أنه حتما، والإيجاب، بمعنى أن من أراد أن يضحي فيكره له أن يأخذ من شعره وأظفاره، وكذلك من باقي جسده.

وأما من أراد الحج للاستمتاع ولم يرد أن يضحي فلا يكره له أن يأخذ من شعره وأظفاره وسائر بدنه إلا محرماً. لأن الأضحية تختلف عن أضحية التمتع، فإذا أحرم حرم عليه من حيث أنه من محظورات الإحرام، فإذا أكمل عمرته وتحلل من إحرامه جاز له كل شيء. مما حرم عليه أثناء إحرامه، ومن ذلك ما ورد في السؤال من أخذ شيء من شعره أو أظفاره. حتى يحرم مرة أخرى عن الحج، فكل ذلك يحرم عليه، فإذا أراد أن يجمع بين دم التمتع ودم الأضحية، فإنه يسن له كما تقدم أن يمتنع عن الأخذ. من شعره وأظفاره من أول ذي الحجة حتى يضحي، وحتى يحصل على هذه السنة فلا يأخذ منه بعد تحلله من عمرة التمتع، إلا قص ما يحتاج إليه لإكمال النسك. مناسك العمرة .

بل شرع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذلك للأضحي. لتقليد الحجاج في امتناعهم عما سبق، لتتوحد الأمة قدر المستطاع في عباداتها ومناسكها، ويرتاح قلب المحروم من الذهاب جسدياً إلى المشاعر المقدسة، وتشتاق إليهم روحه. فيحج بروحه ما لم يحج ببدنه.

شروط النحر لغير الحجاج

هناك عدة شروط لأضحية غير الحاج، وهي كما يلي:

  • أن يكون المضحي مسلماً.
  • يجب أن تبلغ الضحية سن الرشد.
  • القدرة المالية شرط وتقع على من لا يملك المال.
  • أن لا يكون المجني عليه حاجاً.
  • أن يكون المضحى مقيماً غير مسافر، كما يسقط عنه إذا كان مسافراً.
  • النية شرط في صحة العبادة .

في النهاية سنعرف هل يجوز أخذ شيء من الشعر للأضحية؟ حيث تناقل السلف سنن الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يتعلق بالأضحية، فورثنا عنه أحكام وسنن الأضحية، ومنها عدم قص الشعر والأظافر للأضحية، وما زالت هذه السنن موجودة بيننا رغم تساؤل البعض عن أهميتها وحكم الالتزام بها ومدى وجوبها أو فرضيتها، وباعتبارها ميثاق ديننا الذي يلزمنا بالرجوع إلى الكتاب والسنة قبل كشف الكراهية أو البوح أمر. الضرورة تقتضي البحث عما ورد عن مرشدنا محمد صلى الله عليه وسلم: (من رأى هلال ذي الحجة فأراد أن يضحي فلا يقص من شعره ولا من أظفاره حتى يضحي) قائلا: “مخالفة ليست حراما ولكنها مكروهة..