تقع هضبة النقب في ذاكرة وقلب كل عربي أصيل يفتخر بعروبته، ويأبى التنازل عنها أو التغريب عنها. وعانت القبائل التي تسكنها من أبشع أنواع الظلم التعسفي والنهب ومصادرة الأراضي والأرزاق وهدم المنازل. وارتفاع عدد السكان يزيد من ولاداتهم مما قد يشكل قوة وتهديدا سيؤدي إلى سيطرة البدو على مفاصل الدولة.
تقع هضبة النقب في
تقع هضبة النقب في الجزء الجنوبي من فلسطين، في منطقة صحراوية في الجانب الغربي من قارة آسيا. وتعرف أيضًا بصحراء النقب، وتحتل نصف مساحتها تقريبًا، وتعتبر جزءًا من شبه جزيرة سيناء، وقد ضمها الاحتلال الإسرائيلي إلى أراضيها. وهي على شكل مثلث كبير، رأسه في الجنوب وقاعدته في الشمال، ويشكل ضلعه الغربي حدود فلسطين مع سيناء في مصر، أما ضلعه الشرقي فيشكل حدوده مع المملكة الأردنية الهاشمية. على امتداد وادي عربة. يحدها من الشمال مدينة الخليل، ومن الشرق المملكة الأردنية الهاشمية. وصحراء سيناء من الغرب، ومن الجنوب البحر الأحمر الذي يفصلها عن مدينة إيلات، ويبدأ شمالاً من مدينة بئر السبع، وينتهي في مدينة أم شرق (إيلات) والبحر الأحمر. خليج العقبة في الجنوب.
تسمية النقب
وتلفظ كلمة النقب إما بفتح النون أو النقب بضم النون، وتعني الكلمة النقب أو الطريق الضيق في الجبل. النيل والدلتا، ومع شمال الجزيرة العربية برا، وبحراً عبر خليج العقبة والبحر الأحمر، كما أنها تربط فلسطين ببلاد الشام شمالاً.
طبوغرافية هضبة النقب
تقع هضبة النقب في منطقة صحراوية، وتتكون من هضبة كبيرة، مكونة من عدة هضاب صغيرة تتأثر بعوامل التعرية والتعرية. وتحتوي على مجموعة من الكتل الجبلية، يبلغ أعلى قمة لها 1035 متراً، وتعرف برأس الرمان، وتتخللها أودية قصيرة وعميقة مثل وادي عربة وسبخة الطايع. الدلتا وهي: عين المريفيج، والقطر، وعيون حاروف، واللوبية، وخصب، ووادي عربة باسم (عيون الماء).
عدد السكان في هضبة النقب
تقع هضبة النقب في موقع جغرافي أدى إلى اختلاط القبائل البدوية والعشائر العربية في كل من سيناء والجزيرة العربية والمملكة الأردنية الهاشمية. ويتوزعون في قضاء بئر السبع في أكثر من 10 مدن وهي: رهط وهي أكبرها، عرعرة، أم الباطن، شقيب السلام، أم حيران، أم متان، شكيب، الكصيفة، الحورة، الوادي. النعم، ترابين الصانع، وفي 160 قرية مثل بئر حداج، الأعصم، تل الملح، بئر الحمام، الدريجات، ويبلغ عددهم بعد التهجير والترحيل حوالي 317 ألف نسمة. ويعمل غالبية السكان في استخراج وتصنيع المعادن، وصناعة رقائق السيليكون وصقل الألماس بالدرجة الأولى، وفي تربية الماشية والدواجن، وفي العمل الزراعي.
الثروات الجوفية في النقب
يوجد في صحراء النقب بعض الثروات الجوفية التي ما زال استغلالها محدوداً نظراً لصعوبة ظروف المناخ والعمل والمواصلات هناك، وانخفاض مستوى احتياطياتها، وانخفاض جودتها، ومن هذه الموارد: الفوسفات، النحاس، المنغنيز. والبروم، وعثر في أقصى جنوبها على أحجار كريمة كالألماس، بالإضافة إلى رمل الزجاج الذي يستخدم في صناعة الزجاج والخزف، والصخور والطين والجص الصالحة لأعمال البناء، والنفط والغاز الطبيعي. تم اكتشافها مؤخرا هناك.
خصائص هضبة النقب
تتمتع صحراء النقب بالعديد من المزايا، منها:
- تقع هضبة النقب وعلى مساحة تقدر بنحو 14 ألف كيلومتر مربع.
- في عام 1948م قام الاحتلال الإسرائيلي بتهجير القبائل البدوية في النقب، فلجأوا إلى الدول المجاورة وسمح لهم بالعودة مرة أخرى عام 1967م ومنحوا الجنسية الإسرائيلية، بعد مصادرة أراضيهم ومصادرة ممتلكاتهم التي تقدر بـ أكثر من 13 مليون دونم في 35 قرية.
- النمو السكاني في صحراء النقب هو الأعلى في العالم.
- مناخها صحراوي حار جداً في الصيف وبارد جداً في الشتاء.
- في العصور القديمة، كان أول من سكن صحراء النقب هم الأموريون، والكنعانيون الفينيقيون، والمديانيون، والهكسوس، والأدوميون، وبدو الشاسو، والأنباط.
- ومن أهم الآثار الموجودة في هضبة النقب مدينة صبرا الكنعانية، والخلاصة، والكرنب، والسبلة في النقب الأوسط. وتحتوي على قلعة أورد وشبكة توزيع المياه الكنعانية. وتم اكتشاف حوالي 15 ألف لوح حجري فيها في أكثر من 600 مكان يعود تاريخها إلى عام 600 قبل الميلاد.
- وأنشأ الكيان الإسرائيلي بعض المستوطنات الصغيرة في صحراء النقب، مثل بلدة ديمونة التي يقع فيها مفاعل ديمونة النووي الإسرائيلي، وأقام فيها قواعد عسكرية ومنصة لإطلاق أقمار المراقبة.
وبذلك نكون قد قدمنا بعض المعلومات المتعلقة بهضبة النقب وعرضنا المعلومات التي تقول: تقع هضبة النقب في النصف الجنوبي من فلسطين المحتلة، الجرح النازف الذي نزف قلب الدول العربية منذ عام 1948م، وما زال هناك أمل في شفاءه.