من المسؤوليات العائلية تجاه أبنائها، فالأسرة لها دور مهم ورئيسي في إنتاج أشخاص صالحين للمجتمع، وإذا كانت تربية الأسرة صالحة لأبنائها فإن الأبناء سيكونون صالحين ويصبحون أشخاصاً نافعين لأنفسهم و مفيدة لمجتمعهم أيضاً، وللأسرة دور كبير في إصلاح حال المجتمع ككل، لأنها أصغر وطن للإنسان، وهو ما يمهد له طريقه إما إلى الخير أو إلى الخير. للفساد.
من المسؤوليات العائلية
من المسؤوليات العائلية وهي إعداد أفراد الأسرة ليكونوا أفراداً صالحين في المجتمع، يؤدون الحقوق الواجبة عليهم في البيئة الأسرية، والتربية السليمة، والإنفاق على الأبناء لتعليمهم وإطعامهم وكسوتهم أيضاً. تتكون الأسرة من ثلاثة عناصر: الأب، والأم، والأبناء، فكل منهم له دور مهم وفعال، إذ أن لكل منهم مجموعة من المجالات التي يجب عليه الحصول عليها، وأيضا مجموعة من الواجبات التي يجب عليه أن يتم أداؤها على أكمل وجه، فالأب له دور مهم تجاه الأسرة، فهو عليه أن يعمل على تحقيق اكتفاء الأسرة مادياً ومعنوياً لزوجته وأبنائه أيضاً، كما تلتزم الأم بتربية أطفالها تربية سليمة، تعلمهم معنى الأخلاق والقيم الحميدة، وتلزمهم بالحنان والعطف على أبنائها، بالإضافة إلى اهتمامها بنظافة منزلها، وإعداد الطعام لهم، ومساعدتهم في دراستهم. الأبناء يقتصر دورهم على احترام والديهم ومساعدتهم في بعض الأعمال، وتبادل المشاعر الودية والطيبة بين الأم والأب، والالتزام بالتفوق في دراستهم حتى يصبحوا من الطلاب المتفوقين في حياتهم الأكاديمية.
ما هي واجبات الأسرة في الإسلام؟
يضع الدين الإسلامي على عاتق الأسرة العديد من الواجبات تجاه المجتمع الذي تعيش فيه، وهي كما يلي:
- ويجب على الأسرة أن تحرص على الحفاظ على النسل البشري، وهو الهدف الأساسي الذي شرع الله من أجله الزواج، وهو جعل خليفة في الأرض.
- تهيئة البيئة التي تعيش فيها الأسرة، حتى تكون بيئة مناسبة لاحتضان الأبناء وتربيتهم تربية صالحة، من خلال الأثر الإيجابي الذي تتركه البيئة في تربية الأبناء.
- ويجب توجيه الأطفال إلى طاعة الله، والصلاة، وسائر العبادات، والصيام، وتلاوة القرآن الكريم وحفظه، وذلك لقول الله تعالى (وأمر أهلك بالصلاة واصبر عليها).
- يجب على الأسرة التأكد من مراقبة الأبناء في جميع تصرفاتهم، وذلك لمحاولة تزويجهم إلى الطريق الصحيح دون سلوك الطريق الخاطئ أو السلوك السيئ.
- حث الدين الإسلامي على التنشئة الاجتماعية للأبناء وتعليمهم مبادئ وقيم الأخلاق الحميدة، من أجل إعداد أجيال قوية قادرة على الدفاع عن نفسها والمثابرة في الحياة والإيمان القوي في قلوبهم.
- لقد أعطى الإسلام للأسرة دوراً عظيماً ومهماً دون الانتقاص منها، لتوفير الأمن والاستقرار لأبنائها، وحماية الأطفال منذ الصغر حتى يصبحوا شباباً لوطنهم.
واجبات الأسرة تجاه الأبناء
من أهم واجبات الأسرة تجاه الأبناء، والتي يمكن تلخيصها في النقاط التالية:
- تهتم بتربية الأبناء تربية صالحة.
- ويعمل على نشر الشجاعة ودعمهم بالثقة وتحمل المسؤولية فيهم.
- ويجب على الأهل متابعة الأبناء في دراستهم، وتقديم النصائح والإرشادات لهم، التي تجعلهم يتميزون دائماً بالصواب، ويجعلهم متميزين عن غيرهم.
- ويجب أن يهتم الأهل بالجلوس مع أبنائهم وتبادل الأحاديث والحوار في كافة شؤون الحياة، لمنحهم الخبرة والتجارب الكبيرة التي مروا بها.
- ويعمل على بث روح الارتباط القوي والعلاقات الطيبة بينهم وبين المجتمع الخارجي، ونشر الخير بين الناس، لخلق جيل صالح متصالح مع نفسه.
- يعلم الأطفال كيفية التفاعل مع المجتمع الخارجي وتكوين العلاقات بطريقة إيجابية وفعالة.
- يزود الآباء أطفالهم بخبراتهم الحياتية الأخلاقية والدينية حتى يصبحوا أشخاصًا صالحين في المجتمع.
وفي نهاية المقال حول من المسؤوليات العائلية وهي كما تعرفنا عليها، وهي مجموعة من الواجبات التي يجب تقديمها للأبناء، ويجب على الأسرة تعليم أبنائها تعاليم الدين والأخلاق الحميدة، حتى يصبحوا أبناء مجتمع صالح. .