ما حكم الاحتفال بعيد رأس السنة الهجرية

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:58 م

ما حكم الاحتفال برأس السنة الهجرية؟ ومن الأحكام المهمة التي سيتم التعرف عليها في هذا المقال هو أن المسلمين يحتفلون ببداية العام الهجري الذي يصادف اليوم الأكبر من شهر محرم الحرام، وفي ذلك اليوم تعلن العديد من دول المنطقة العربية الإسلامية عيد الميلاد رسميًا عيد معترف به، وتقام الاحتفالات التي تتمثل في تقسيم الحلويات، وسرد سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، كما تبادل المسلمون في ذلك اليوم التهاني، متمنين لبعضهم البعض دوام الصحة والعافية، بالإضافة إلى إقامة العبادات الدينية المختلفة، كالدعاء والزكاة.

ما حكم الاحتفال برأس السنة الهجرية؟

قد يقول بعض الفقهاء أنه لا إشارة إلى مشروعية الاحتفال برأس السنة الهجرية في كتاب الله تبارك وتعالىليس في سنة النبي صلى الله عليه وسلم، ولا في سنة السلف الصالح، ولكن مثل هذا الاحتفال يعتبر من شعائر الناس، فلا مانع من الاحتفال. هناك أصل للحق، فهناك فرق بين الاحتفال بمناسبات عرضية لا تتكرر على طريقة المنافسات الدورية كالزواج، أو الصلح في أمر معين، أو الشفاء من مرض، أو اكتساب مهنة، وبين الاحتفال المناسبات بشكل مستمر، مثل المولد النبوي الشريف، ورأس السنة الهجرية، ومواليد الأفراد، والاحتفال بالمناسبات العرضية. حلال.

أما الاحتفال المستمر بالمناسبات فهو يعتبر من الأعياد المحرمة، وقد يقول قائل إن الاحتفال برأس السنة الهجرية هو احتفال محض وليس عيدا، والصحيح أن المثال بالحقائق وليس العيد. بمسميات، كما يدل على توضيح مفهوم العيد على أنه يعود سنويا بفرح معزز، وهو مستمد من العادة، كما قال ابن تيمية -رحمه الله-: “”العيد: اسم لما يعود من الجمعية العامة على وجه الأدوات”. وتكلم بدر الدين العيني: “سمي العيد عيدا لأنه يعود سنويا”.

لكن السؤال هل هو من الأعياد الشرعية، أم من الأعياد المحرمة، وهنا يجدر الإشارة إلى أن الأعياد الشرعية في الإسلام هي العيد الصغير، وهو الفطر، ثم يليه الأضحى، وما هو وما دونها من الأعياد المحرمة، لما روي عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه نادى أهل القرية إذ أتاهم رجل: «إن لكم ثمان وأربعين ساعة العب فيهما، وقد أبدلك الله بهما خيراً منهما يوم الفطر ويوم الأضحى».

وكفر النبي -صلى الله عليه وسلم- لاحتفال أهل البلدة باليومين الجاهليين، واستبدالهما بعيدي الفطر والأضحى، دل على تحريم الاحتفال بأي عيد غير الفطر والأضحى، إذ يجب أن يترك تبادل الشيء خارجاً عن المستبدل، ولا يصح أن يجتمع المبدل والمستبدل منه، وذلك الأمر شامل لجميع المسلمين، لذلك فيجب عليهم الاستغناء عن الأعياد التي شرعها الله تعالى لهم من أعياد الشعوب الأخرى، وإذا كان في الاحتفال برأس السنة الهجرية خير، فيجوز للرسول – صلى الله عليه وسلم – والصحابة – رضي الله تعالى عنهم – من بعده. ويخلص إلى أن حكم الاحتفال برأس السنة الهجرية حرام؛ لأنه أمر مبتدع، ومخالف للسنة.

العطل في الإسلام

العيد اسم لما يعود من الجمعية العامة على الوجه المعتاد، ويشار إليه بعودة السنة أو الشهر أو الأسبوع. بالإضافة إلى تلك الجمعة، لما روي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال في يوم الجمعة: «إن ذلك يوم جعله الله عيداً». المواضيع المحسنة التي لم تكن في القرون الظاهرة أن تكون جيدة، وفي ذلك النص الإشارة إلى حكم الاحتفال برأس السنة الهجرية.

تهنئة بالعام الهجري الجديد

وبعد التقدم في حكم الاحتفال برأس السنة الهجرية الجديدة، تجدر الإشارة إلى حكم مباركة رأس السنة الهجرية، والحقيقة أن التبريك برأس السنة الجديدة لم يكن علماً من علوم السلف الصالح، بل تفرع واتسع فيما بعد زمناً، واختلف العلماء المعاصرون في حكمها، إذ كان فريق من الفقهاء منهم لا يجيز التبريك والتهنئة مطلقاً، ومنهم من أجازها واعتبرها من المواضيع المعتادة وليست التعبدية. ومنها: أن البركة تكون في يوم معين من كل سنة، يليه الأعياد.

وليس في الإسلام أعياد إلا يوم الفطر وعيد الأضحى، إضافة إلى ذلك فإن مباركة العام الهجري الجديد فيه يشبه تسبيح النصارى لبعضهم البعض في يوم رأس السنة، وهو يشبه ذلك اليهود الذين يحتفلون برأس السنة العبرية، وهو يشبه المشركين العرب في عصر ما قبل الإسلام عندما كانوا يهنئون ملوكهم في اليوم الأول ز من محرم، وكذلك المجوس الذين يهنئون بعضهم البعض بعيد النوروز كما أن بركة رأس السنة الهجرية ليس لها معنى أصلاً، فالبركة تكون بدفع نقمة، أو الحصول على نعمة، وليس هناك ذهاب إلى سنة حديثة إلا بانتهاء الأعمار، و اقتراب المواعيد النهائية.

التقويم الهجري

وبعد التقدم في حكم الاحتفال برأس السنة الهجرية، تجدر الإشارة إلى تاريخ التعديل الهجري، حيث كان العرب في الجاهلية يؤرخون الأحداث، مثل عام الفيل، أو بناء الفيل. الكعبة، أو عام الأشرار، وبعد بعث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بدأ المسلمون يطلقون على كل عام اسم خاص، مثل عام الحزن، عام الخندق، وعام الوداع، وعام الرماد.

وبقي الأمر كذلك حتى تولى عمر بن الخطاب -رضي الله تعالى عنه- ولاية المسلمين، واتسعت الفتوحات الإسلامية، وأصبحت الحاجة ملحة لترتيب السنين. فمنهم من اقترح الكتابة عن تاريخ الروم، والقليل الآخر اقترح الاستعانة بتاريخ الخيل، إلا أن عمر -رضي الله تعالى عنه- اختار أن يكتب الزمن الماضي من هجرة رسول الله -عليه الصلاة والسلام-، وبدأ العمل بالتاريخ الهجري من السنة السابعة عشرة للهجرة.

الشهر الأول من السنة الهجرية

وبعد اتفاق الصحابة -رضي الله تعالى عنهم- في مقدمة التعديل الإسلامي للهجرة النبوية، تشاوروا في اختيار شهر معين ليكون بداية العام الهجري. وجهة نظر عثمان بن عفان -رضي الله تعالى عنه- عندما اقترح أن يكون أول السنة الهجرية في شهر المحرم، لأنه خروج الناس عن مناسك الحج المفروض، ولأنه فهو أحد أشهر الله تعالى، بالإضافة إلى أنه الشهر الذي اختاره العرب لبداية العام قبل الإسلام، وقد سماه النبي -صلى الله عليه وسلم- شهر الله. .

حكم التهنئة بالعام الهجري الجديد

التبارك والتهنئة بالعام الجديد لا أعلم لها أصلا من السلف الصالح، ولا يعرف دليل من السنة ولا من الكتاب الكريم يدل على مشروعيتها، إلا أن من بدأك بهذا فلا يوجد اعتراض على قولك: وأنت أيضاً إذا قال لك: كل عام وأنت بخير، أو قال: كل عام وأنت بخير، فلا مانع أن تقول له: وأنت أيضاً نسأل الله لنا ولكم. كل التوفيق أو شيء من هذا القبيل.

في هذا المقال أجبنا على سؤال: ما حكم الاحتفال برأس السنة الهجرية؟ ؟ وتبين أنه لا يوجد دليل في الشريعة الإسلامية من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة يدل على التهنئة والاحتفال بهذا اليوم، والله تعالى أعلم وأحكم.