دعاء النبي يوم بدر هو عنوان هذا المقال، ومن المعلوم أن غزوة بدر هي إحدى المعارك التي خاضها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ضد المشركين، وبهذه المعركة خرج رسول الله دعا الله دعاء فما هذا الدعاء؟ ما هو السبب الذي دعاه النبي له؟ من هو الصحابي الذي كان مع النبي وما موقفه في ذلك الوقت؟ ما هي الآية التي نزلت بعد دعوة النبي؟ وما هي البشارة التي بشر الله بها نبيه؟ كل هذه الأسئلة سيجد القارئ إجابة لها في هذه المقالة.
دعاء النبي يوم بدر
وجاء في السنة المطهرة الدعاء الذي دعا به رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر: «اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم إن تهلك هذه الفئة من أهل الإسلام، فلن يعبدوا في الأرض أبدًا».و وهذا الدعاء جزء من متن الحديث الذي أخرجه مسلم في صحيحه عن الصحابي الجليل عمر بن الخطاب.
سبب دعاء النبي يوم بدر
وقد دعا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بهذا الدعاء المذكور في الفقرة السابقة، بعد أن وصل المشركون إلى أرض المعركة، فنظر إلى أصحابه فإذا هم ثلاثمائة أو نحو ذلك، ثم نظر إلى المشركين فوجدتهم يزيدون على ألف مقاتل، والدليل على ذلك الحديث الذي روي عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- حيث قال: “”لما كان يوم بدر، قال: نظر النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى أصحابه، وهم ثلاثمائة أو نحو ذلك، فنظر إلى المشركين، فإذا كانوا ألفاً وأكثر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: تلقى صلى الله عليه وآله وسلم القرآن. اللعنة…”.
الصحابي الذي كان مع النبي عندما دعا يوم بدر
وكان الصحابي الجليل أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- قريبًا من النبي -صلى الله عليه وسلم-، وما كان من هذا الصحابي إلا أن بدأ يخفف عن صاحبه ويواسيه. فما زال يستغيث بربه عز وجل حتى سقط رداؤه. فأتاه أبو بكر رضي الله عنه فأخذ رداءه فألبسه ثم ربطه خلفه ثم قال: يا نبي الله، حسبك. أناشد ربك؛ سوف يفيكم بما وعدكم».
الآية التي نزلت بعد دعاء النبي يوم بدر
وبعد أن دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الدعاء المذكور يوم بدر، أنزل الله الآية التاسعة من سورة الأنفال، وهي قوله: كاه مريدين، وهذه الآية تدل على أن الله – عز وجل – قد استجاب لدعوة نبيه الكريم، وأن النصر كان حليفاً للمسلمين.
بشرى الله للنبي بالنصر يوم بدر
لقد أنام الله تعالى نبيه وأصحاب نبيه الكريم يوم بدر، وأثناء نوم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بشره الله بالنصر في هذه المعركة، وفي ذلك الوقت استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول إنه النصر، كما تلا قول الله تعالى: {تُهْبَمُ الْجَمِعَةُ وَيَوْلُوْنَ عَلَى أدْبَارِهِمْ}. إن الله لم يخيب نبيه الكريم، وأنجز له وعده، ونصره على كفار قريش.
وبذلك تم الوصول إلى خاتمة هذه المقالة التي تحمل العنوان دعاء النبي يوم بدر وفيه ذكر الدعاء الذي دعا به رسول الله يوم بدر، وبين سبب دعا النبي لهذا الدعاء، ثم وضح اسم الصحابي الذي كان مع النبي حينئذ، مع بيان موقفه مع رسول الله، ثم الآية التي نزلت بعد دعوة النبي، وبيان البشارة التي بشر بها رسول الله يوم بدر.