حكم اقتناء الكلاب وحكم بيعها وضوابط جواز اقتنائها

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:47 م

حكم امتلاك الكلاب والغرض الذي من أجله اقتناء الكلب هو أن الدين الإسلامي الحنيف دعانا إلى الرحمة والرأفة بالحيوان، كما نهى عن ظلم أحد من المخلوقات ولو كان من فصيلة الحيوانات، ونجد ذلك في كثير من الأحيان. أحاديث نبوية شريفة، والشريعة الإسلامية لم تترك أمراً إلا وقد وضعت له حكماً، ومنها حكم اقتناء الكلاب، وسنتعرف على هذا الحكم من أكثر من اتجاه على نطاق أوسع، فتابعونا.

حكم امتلاك الكلاب

الأصل في حكم اقتناء الكلاب في الشريعة الإسلامية إنه الحظروذلك كما جاء في الحديث الصحيح عن الإمام مسلم، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من اقتنى كلبا إلا كلب ماشية أو صيد أو زرع، فله قيراط» “ينتقص من أجره كل يوم.” قال الزهري : ذكر لا . وعن ابن عمر عن أبي هريرة قال: رحم الله أبا هريرة كان فلاحاً.

وعليه فإن اقتناء الكلب لا يكون إلا عند الحاجة، أو أن هناك غرضا يتم اقتناء الكلب من أجله، في حالة الحاجة إليه للصيد أو لحراسة الزرع والماشية. ولا خلاف في هذا الحكم عند جميع الفقهاء.

الحكمة من التأكيد على عدم امتلاك كلب

والحكمة تتمثل في التأكيد على عدم امتلاك الكلب، وهو أن الكلب نجس، لأنه ينجس المكان بقذارته، خاصة إذا كان في البيت الذي نصلي فيه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم أمرنا صلى الله عليه وسلم أن نغسل إناء الكلب 7 مرات، أولها بالتراب وآخرها أيضا، كما جاء في الحديث الذي رواه أبو هريرة عن النبي الكريم.

رأي دار الإفتاء المصرية في حكم اقتناء الكلب

أصدرت دار الإفتاء بجمهورية مصر العربية فتوى بشأن جواز اقتناء كلب بغرض المنفعة أيا كان نوعها، على ألا يكون بغرض التفاخر أو إرضاء الأطفال.

وتقول دار الإفتاء أيضًا إن الكلب ليس نجسًا، لكن الأفضل تخصيص مكان للكلاب في الحديقة، وفي حالة ملامسة لعاب الكلب للملابس، يتم غسله، وتخصيص الوعاء المخصص لذلك. فإن أكله يغسل سبع مرات، كما جاء عن النبي الكريم، وأن ما يقال عند عدم دخول الملائكة البيت الذي فيه الكلاب غير صحيح على رأي المذهب المالكي.

الأحكام الحديثة حول ملكية الكلاب

لقد تضمنت العقيدة الإسلامية بعض الأحكام التي تتناسب مع متطلبات العصر، وتركت باب الاجتهاد في بعض الأحكام، ومنها حكم اقتناء الكلب. وقياساً على حكم جواز اقتناء الكلب للحراسة والصيد كما جاء في الحديث الشريف، ذهب العلماء إلى جواز اقتناء الكلب في حالات أخرى للمنفعة، ومنها ما يلي:

  • يجوز اقتناء الكلاب إذا كانت تستخدم لقيادة عربات الثلوج على الجليد.
  • يمكن اقتناء الكلاب البوليسية، فهي تساعد العدالة على اكتشاف الجرائم المختلفة ومعرفة مرتكبيها، كما يمكنها اكتشاف أماكن المخدرات والممنوعات، خاصة عندما يتم تدريبها على ذلك، وهذه من الفوائد العظيمة التي لها طاردة. ضرر من الناس.
  • ومن الحالات التي يجوز فيها اقتناء الكلب قيادة شخص أعمى، حيث يمكن لبعض الكلاب المدربة أن تقوم بذلك، حيث يمكنها أن تساعد الشخص الذي فقد بصره على السير في الطرق، أو تجلب له بعض الحاجات، و وهذا من المصلحة المشروعة، لكن بشرط تنظيف الكلاب وصيانتها. ومن دربهم على الطهارة قبل الصلاة.

قواعد ملكية الكلاب

وفيما يلي تفصيل وتوضيح حول ضوابط جواز اقتناء الكلب. وقد اشتمل ذلك على بعض آراء العلماء وعلماء الدين. وجاءت هذه الضوابط على النحو التالي:

وقد كان هناك قولان في قتل الكلب للصيد دون صيده أو الأكل منه، وفي اقتناء الكلب لغرض. وكانت الآراء الفقهية في ذلك كما يلي:

  • والقول القائل بوجوب غسل المكان الذي عض فيه الكلب، لأن ريق الكلب نجس، وهو رأي الشافعية والحنابلة، وكذلك المذهب الحنفي.
  • الرأي الثاني: أنه لا يجب غسل موضع ما عضه الكلب. لك واذكر اسم الله عليه).
  • وهذا رأي بعض الأئمة الحنابلة والشافعية، وبتفضيل الإمام ابن تسمية والشيخ الكبير ابن عثيمين، لأن الرسول الكريم قال في الحديث “إذا لعق”، ولم يقل في حالة العض.
  • ولم ينقل عن الرسول ولا عن الصحابة أنهم غسلوا موضع لقمة الكلب على اللحم 7 مرات، وهذا القول أرجح لأنه يخفف عن الناس المشقة، وهذا استثناء لحال الكلب. الشرب من الوعاء.
  • والأفضل تدريب كلاب الحراسة على الشرب من أوعية خاصة بها، كما يتم تدريبها على الطاعة وحراسة المواشي والبيوت، والأفضل إبعادها عن مكان الجلوس ومكان الصلاة الذي يجب أن يكون نظيفاً.
  • ويجب الانتباه عندما يشرب الكلب من وعاء الشرب الخاص بأصحاب المنزل، ففي هذه الحالة يجب تطهيره.
  • والأفضل ترك الكلب الذي يتم اقتناؤه لغرض حراسة المنزل في الفناء الخارجي، وتأكيد اقتناء الكلب لغير هذه الأسباب يعتبر أمراً محرماً.

الأحكام المتعلقة باقتناء الكلاب

ومن أحكام اقتناء الكلاب، التي استنبطها العلماء من حكمها والفقهاء، ما يلي:

  • ويحرم اقتناء كلب أو حيوان ولد من تزاوج الكلاب والذئاب، وحكمه كحكم تملك الكلب بلا منفعة.
  • يحرم قتل جرو الكلب، ولا يجوز فصله عن أمه إلا بعد فطامه، من باب الإحسان إلى الحيوان، وهو من الأمور الواجبة شرعا، وفيه أجر لذلك أيضا.
  • يجوز إهداء الكلب إذا كان الموهوب له معرفة بالأحكام الشرعية لامتلاكه، كما بينا.
  • الغالب في نجاسة الكلب أنها ليست نجاسة عين، أي أن نجاستها في رطوبتها ولعابها، ويجب على من لامس رطوبة الكلب أو لعابه أن ينظفه للطهارة 7 مرات، كما أخبر بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم.
  • وكذلك إذا لقي اللعاب اليد أو البدن وجب غسله سبع مرات إحداهن بالتراب.

حكم بيع الكلاب

لقد حرم الإسلام بيع الكلام وحرمه تماماً، ولو كان ذلك في الأحوال التي يجوز فيها اقتناء الكلب للحراسة أو الصيد أو غير ذلك من المنافع، وقد جاءت على ذلك أدلة شرعية كثيرة منها ما جاء في صحيح أبي هريرة. داود، وقال: «نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن ثمن الكلب، وإذا جاء يسأل عن ثمن الكلب، فليملأ كفه ترابا».

أما من اضطر إلى شراء الكلب لأي منفعة لا يستطيع الاستغناء عنها، فإنه يستطيع أن يشتريه ولا إثم عليه في هذه الحالة لأنه في حاجة ماسة إلى ذلك، والإثم على صاحبه. ومن باعه الكلب لأن بيع الكلاب حرام مطلقا.

في نهاية المقال سنكون قد عرفناك حكم امتلاك الكلاب حيث إن الدين يحرم اقتناء الكلاب لأنها تمثل مكان نجاسة في المكان الذي توجد فيه، لذلك لا يستحب وجودها في المنزل.