حكم لبس اللون الأحمر للرجال هو عنوان هذا المقال، وفيه سيتم توضيح أقوال أهل العلم في حكم لبس اللون الأحمر للرجال والنساء، مع ذكر الأدلة الشرعية من السنة النبوية المطهرة، وسيجد القارئ في هذا المقال بيانا من الألوان المستحب لبسها شرعاً، مع ذكر الأدلة الشرعية على ذلك من السنة النبوية المطهرة.
حكم لبس اللون الأحمر للرجال
اتفق العلماء على جواز لبس القميص الأحمر الممزوج بلون آخر للرجال، واختلفوا في حكم لبس القميص الأحمر الخالص، على قولين، وفي هذه الفقرة سيبين هذين القولين: وعلى النحو التالي:
- القول الأول: وذهب فقهاء الحنفية والحنابلة إلى جواز لبس القميص الأحمر الخالص مع الكراهة، ودليلهم على ذلك ما روي عن عبد الله بن عمرو – رضي الله عنه – حيث قال: “مر بالنبي صلى الله عليه وسلم رجل عليه ثوبان أحمران فسلم عليه فلم يرد عليه. مع ضرورة الإشارة إلى أن هذا الحديث ضعيف.
- القول الثاني: وذهب فقهاء الشافعية إلى جواز لبس القميص للرجال من غير كراهة، والدليل على ذلك ما روي عن البراء بن عازب – رضي الله عنه – حيث قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً طويل القامة، عريض ما بين المنكبين، طويل. وكان يصل إلى شحمة أذنيه، وكان يلبس حلة حمراء، ولم أر قط أفضل منه صلى الله عليه وسلم.
حكم لبس اللون الأحمر للنساء
وقد اتفق أئمة المذاهب الإسلامية الأربعة على جواز لبس النساء الملابس الحمراء، والدليل على ذلك قوله تعالى: يا الدنيا طاهره يوم القيامة. كذلك نفصل الآيات لقوم يعلمون } والدليل من الآية أن الأصل في الطعام والشراب واللباس هو الإباحة والإباحة.
الألوان التي يفضل أن يرتديها الرجال والنساء
وقد ورد الأمر بلبس ألوان معينة في السنة النبوية المطهرة، وفي هذه الفقرة من هذا المقال سيتم ذكرها مع بيان الأدلة الشرعية لها، وكما يلي:
- لون أسود: اللون الأسود هو من الألوان المباحة في الشريعة الإسلامية، وقد ورد في هذا الشأن عدة أحاديث، نذكر منها ما يلي:
- وما روي عن جابر بن عبد الله – رضي الله عنه – حيث قال: «دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة، فقال قتيبة: دخل يوم فتح مكة، يعتمر عمامة سوداء ولا يلبس ثوبا».
- وما روي عن السيدة عائشة – رضي الله عنها – حيث قالت: «صنعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم حلة سوداء فلبسها. فلما عرق فيه وجد رائحة الصوف فرماه. قال: أظنه قال: كان يحب الريح الطيبة.
- لون أبيض: وكذلك يعتبر اللون الأبيض من الملابس التي يستحب لبسها في الشريعة الإسلامية، ويدل على ذلك عدد من الأحاديث، ونذكر ما يلي:
- وما روي عن ابن عباس -رضي الله عنه- حين قال: “البسوا ثيابكم البيض، فإنها من خير ثيابكم، وكفنوا فيها موتاكم”.
- وما جاء عن أبي ذر – رضي الله عنه – حين قال: «أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وعليه ثوب أبيض وهو نائم، ثم أتيته حين استيقظ».
- وما روي عن سعد بن أبي وقاص – رضي الله عنه – حيث قال: «رأيت عن يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعن يساره، يوم أحد رجلان عليهما ثياب بيض. بل ليس بعد، يعني جبريل وميكائيل عليهما السلام».
وبذلك تم الوصول إلى خاتمة هذه المقالة التي تحمل العنوان حكم لبس اللون الأحمر للرجالوقد تم فيه توضيح أقوال أهل العلم في هذا الشأن، وبيان حكم لبس اللون الأحمر للنساء عند الأئمة الأربعة، وفي نهاية هذا المقال بيان الألوان التي يستحب للمسلمين لبسها، إلى جانب مع ذكر الأدلة الشرعية.