سليمان خاطر السيرة الذاتية

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:26 م

السيرة الذاتية لسليمان خاطر من يعتبر من أكثر الجنود المصريين شجاعة في تاريخ القوات المسلحة المصرية، والذي اشتهر بقتله أفرادا إسرائيليين، والعديد من الأشخاص الذين يقدرون سيرة الجندي المصري الشجاع سليمان خاطر يريدون معرفة المزيد تفاصيل ومعلومات عن حياة الجندي سليمان خاطر.

السيرة الذاتية لسليمان خاطر

السيرة الذاتية لسليمان خاطر هو الجندي المصري سليمان محمد عبد الحميد خاطر، تولد عام 1961. توفي في السابع من يناير عام 1986، وكانت ولادته في قرية إيكياد البحرية التابعة لمدينة فاقوس بمحافظة الشرقية في جمهورية مصر العربية. وهو الابن الخامس والأخير لعائلة مصرية بسيطة، وله شقيقان وولدان وبنتان أكبر منه. في التاسعة من عمره، بدأت أحداث قصف القوات الإسرائيلية لمدرسة بحر البقر الابتدائية المشتركة، والتي جرت في الثامن من إبريل عام 1970، عندما فجر الطيران الإسرائيلي مدرسة بحر البقر الابتدائية المشتركة بواسطة الفانتوم الأمريكية والتي أدت إلى مقتل ثلاثين طفلاً. المدرسة، وتأثر سليمان خاطر بهذه الحادثة كثيراً، ثم ركض مسرعاً من هول ما سمعه عنه.

التحق سليمان خاطر بالخدمة العسكرية الإلزامية بعد دراسته في كلية الحقوق ليتم تجنيده في قوات الأمن المركزي، ويعتبر سليمان السبب الرئيسي وراء قرار تغيير شروط الالتحاق بقوات الأمن المركزي بحيث يمنع تجنيد المتعلمين أفراد في قوات الأمن المركزي.

الحادث الذي أودى بحياة سليمان خاطر

في 5 أكتوبر 1985، قتل سليمان خاطر وأصاب سبعة إسرائيليين تسللوا إلى نقطة حراسة سليمان خاطر في رأس برجا أو رأس برجا بمحافظة جنوب سيناء، عندما كان عضوا في قوات الأمن المركزي المصرية خلال فترة تجنيده على الحدود المصرية مع مصر. إسرائيل. وعلى هذه الحادثة تمت محاكمة سليمان خاطر عسكريا، وحكم عليه بالسجن المؤبد. وفي يناير 1987، عُثر على سليمان خاطر مشنوقًا في زنزانته، معلنًا خبر انتحاره في ظروف غامضة، مما أثار العديد من التساؤلات والشكوك حول وفاته.

تفاصيل الحادثة

ونشرت صحيفة الوفد المصرية وقتها التفاصيل الكاملة للحادث، وذكرت أنه في اليوم الخامس من شهر أكتوبر/تشرين الأول عام 1985، تفاجأ الجندي المصري سليمان خاطر عندما كان يقوم بواجبه المعتاد في الحراسة على الحدود المصرية مع إسرائيل، وتحديدا في منطقة رأس برجا أو رأس برجا بمحافظة جنوب سيناء، بمحاولة مجموعة من السائحين الإسرائيليين تسلق التل الموجود على نقطة الحراسة الخاصة به دون إذن مسبق، فأطلق سليمان خاطر عدة رصاصات تحذيرية عليهم، لكن وتجاهلوهم، مما اضطره إلى إطلاق النار عليهم لأنهم لم يستجيبوا للطلقات التحذيرية التي أطلقها.

اقوال سليمان خاطر في محضر التحقيق

وروى سليمان خاطر ما حدث في الخامس من أكتوبر عام 1985 من خلال أقواله في محضر التحقيق قائلاً:

“كنت في نقطة مرتفعة على الأرض، أحمل خدمتي وأحمل سلاحي، ورأيت مجموعة من الأجانب، ستة أطفال، وتقريباً رجل يحاول الصعود وهو يرتدي ملابس السباحة، بعضها بيكيني وبعضها الآخر كانوا عراة، فقلت لهم توقفوا عن المرور بالإنجليزية، “توقفوا لا تمر”، لكنهم لم يتوقفوا، وتجاوزوا الكشك وأنا رجل يقف في خدمتي، أقوم بواجبي، وهناك أجهزة عسكرية ومعدات لا يسمح لأحد أن يراها، والجبل أصلاً ممنوع على أي شخص أن يتسلقه، سواء كان مصرياً أو أجنبياً.

ثم تابع: هذه منطقة محرمة، ولا يجوز لأحد التواجد فيها، وهذا أمر عسكري. وإلا فسنترك الحدود فارغة، ومن أظهر لنا جثتها سنعبرها (وهو يشير إلى حادثة وقعت مؤخرا عندما خدعت امرأة صهيونية أحد الجنود بالعري في سيناء من أجل الحصول على الحق). ترددات أجهزة الإشارة الخاصة بالأمن المركزي بعد أن أدخلها الجندي في الشاليه الخاص بالوحدة).

وأضاف في التحقيقات أيضًا: “لماذا قلت إنه حرام؟ أخبرنا بأقاربهم، وسوف نسمح لهم. وعندما سأله المحقق: لماذا يا سليمان تصر على إعادة بناء أسلحتك؟ سأله المحقق: لماذا تبرر حفظ رقم سلاحك؟ فأجاب: الجواب من أوراق التحقيق لأني أحبه مثل كلمة مصر.

محاكمة سليمان خاطر عسكريا

وبعد الحادثة سلم سليمان خاطر نفسه، وبعد ذلك صدر قرار جمهوري بموجب قانون الطوارئ بإحالة سليمان خاطر إلى محاكمة عسكرية، ليقوم صلاح أبو إسماعيل محامي سليمان خاطر باستئناف قرار الجمهوريين وطالب بمحاكمته. أمام قاضيه الطبيعي، إلا أن الاستئناف رفض.

ووصفت الصحف الموالية للنظام سليمان خاطر بالجنون، فيما شنت صحف المعارضة حملة إعلامية من أجل إحالة سليمان خاطر إلى محكمة الجنايات بدلا من المحكمة العسكرية. المحكمة الجنائية، ولكن لم يتم الرد على هذه الالتماسات.

أقوال سليمان خاطر أثناء المحاكمة

وقال سليمان خاطر في المحكمة:

“أنا لا أخاف الموت ولا أخشاه، إنه قضاء الله وقدره، لكن أخشى أن يكون للحكم الذي سيصدر ضدي عواقب سلبية على زملائي، تصيبهم بالخوف وتقتل وطنيتهم”. وعندما حكم عليه بالسجن خمسة وعشرين عاما مع الأشغال الشاقة المؤبدة قال: “هذا الحكم حكم على مصر، لأن جنديا مصريا قام بواجبه”. وتوجه إلى الجنود الذين يحرسونه، موجهًا إليهم حديثه قائلاً: “اذهبوا واحرسوا سيينا، سليمان لا يريد حارسًا”.

وخلال فترة سجنه، قال سليمان خاطر عندما سأله أحد السجناء: «ما رأيك فيّ؟» فأجاب: أفكر في أمي في مصر. ودمي منك، وعندما أبكي أتخيل أنها تجلس بجواري مثل أمي في المنزل في كل إجازة لي، وتأخذ رأسي في صدرها الحنون، وتقول: “لا تبكي يا سليمان، لقد فعلت كل ما كنت أتوقعه منك يا ابني.

التقرير النفسي لسليمان خاطر

وبعد الحادث تم عرض سليمان خاطر على الفحص النفسي، وذكر التقرير النفسي الذي صدر بشأن سليمان خاطر أن سليمان مختل عقليا إلى حد ما، وقد أوضح ذلك أنه يحول الظلام من حوله إلى مخاوف تظهر على شكل أشكال أسطورية مرعبة تدفعه إلى القفز، فيشعر بالخوف من الفراش، ويتخيل أن هناك أشباح في الظلام في قاع القناة ليلاً تحاول مهاجمته، ويعتقد أن هذه الأشباح صهاينة، فكان سليمان خاطر يعاقب حسب رأي أطباء الحكومة والضباط والقضاة.

خبر انتحار سليمان خاطر

وبعد محاكمة سليمان خاطر عسكريًا والحكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة لمدة خمسة وعشرين عامًا، وكان هذا الحكم في الثامن والعشرين من ديسمبر عام 1985، تم ترحيل سليمان خاطر إلى السجن العسكري بمدينة نصر بمحافظة القاهرة، و وبعد ذلك تم نقله إلى مستشفى السجن بحجة حاجته للعلاج من مرض البلهارسيات، وفي اليوم التاسع من سجنه في السابع من يناير عام 1986 أعلنت الإذاعة والصحف المصرية خبر انتحار الجندي سليمان خاطر في ظروف غامضة. .

في ختام المقال ، توصلنا إلى معرفة السيرة الذاتية لسليمان خاطر حيث أوضحنا أهم المعلومات عنه، فيما تحدثنا بالتفصيل عن الحادثة التي تسببت في مقتل سليمان خاطر، وتفاصيل محاكمته، وظروف وفاته.