من هو حب رسول الله

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:00 م

من هو حب رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث سمى النبي أصحابه بأسماء وألقاب كثيرة، محبةً لهم وإكرامًا لهم. مع هذا الصحابي وقصته مع النبي واستشهاده.

من هو حب رسول الله

من هو حب رسول الله زيد بن حارثةلقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم أرحم الناس وألطفهم، وقد شهدت سيرة الرسول مواقف لا حصر لها في معاملته للناس من الصحابة، بل لجميع الخلق بالرفق واللين، ولكن عندما نكون وتأمل في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم نجد زيد بن حارثة الذي كان النبي يحبه حبا شديدا ويقربه منه، وكان زيد أيضا يحب النبي حبا يفوق حبه. حب أبيه وقومه، وكان هذا الحب ملحوظاً عند الصحابة، لذلك أطلقوا على زيد بن حارثة لقب “حب رسول الله”.

التعريف بالصحابي زيد بن حارثة

هو الصحابي الجليل زيد بن حارثة بن شرحبيل بن كعب بن عبد العزى بن امرئ القيس بن عامر بن النعمان بن عامر بن عبد ود بن عوف بن كنانة بن بكر بن عوف بن أثرة بن زيد. اللات بن رفادة بن ثور بن كلب بن وبرة، من بني قضاعة. وهو أول من أسلم، فلما نزل الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم كان عمر زيد بن حارثة 34 سنة، وذكر معمر عن الزهري أنه قال: لم نسمع أحداً أسلم قبل زيد بن حارثة، وربما كان يقصد من الخلف، أو أول من أسلم بعد أي بكر الصديق، لأن أبي بكر أول من أسلم من الرجال، و ولما سئل ابن عباس رضي الله عنهما: أي الناس أول أسلم؟ قال: أما سمعت كلام حسان بن ثابت رضي الله عنه:

إذا ذكرت شكوى من أخي ثقة *** فذكر أخاك أبا بكر بما فعل
خير الخلق أتقاهم وأعدلهم *** إلا النبي فأوفاها بما ائتمن
والثانية الحميدة مشهدها *** وصدق أول الناس منهم الرسل.

قصة الصحابي زيد بن حارثة

يعود حب النبي لزيد بن حارثة إلى قصة حدثت في عصر الجاهلية. لما خرجت أم زيد لزيارة قومها بني معان، هاجمتهم خيول ابن القين بن جسر، فأخذوا زيداً وأتوا به إلى سوق عكاظ، فاشتراه حكيم بن حزام لخالته خديجة بنت خويلد، وخديجة أهداه إلى النبي صلى الله عليه وسلم. كان صلى الله عليه وسلم بمكة قبل النبوة، فرآه قوم جاءوا للحج فعرفهم، فعرفوه، فذهب أهل زيد وأخبروا أباه بمكان ابنه، ووصفوا له له حيث كان، ومعه، فخرج حارثة أبو زيد وأخوه كعب، وهو عم زيد، ليفدوا ابنهما، فأتوا مكة، فدخلوا على الرسول صلى الله عليه وسلم. صلى الله عليه وسلم، وقال: يا ابن هاشم، يا ابن سيد قومه، قد جئناك بابننا معك، فالطف بنا معه، والطف بنا في فدائه. أو البقاء مع النبي، قال زيد: لا أريدهم، ولست أنا الذي أختار عليك أحدا، أنت مني بمكان الأب والعم. اختر شخصًا فوقه.

فلما رأى النبي ذلك منه قال: يا من شهد أن زيداً ابني، ورثه وورثني. أن القصة لها أصل، وأيضا تشهد لهذه القصة روايتان، الرواية الأولى للطبراني، والرواية الثانية، هي رواية عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، حيث قالوا: نحن ولم يدع زيد بن حارثة إلا زيد بن محمد حتى نزل القرآن الكريم، وأمرنا أن ندعو البنيان إلى آبائهم. قال تعالى: {ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله}.

الصحابي زيد بن حارثة في القرآن الكريم

وكان زيد بن حارثة أحد الصحابة الذين نزلت فيهم آيات من القرآن الكريم. وبالفعل فهو الصحابي الوحيد الذي جاء اسمه في القرآن الكريم. قال تعالى: واتق الله وأخفي في نفسك ما يظهر الله واتق الناس والله أحق أن تخشاه، فلما قضت زيد رغبتها زوجناها حتى لا يكون على المؤمنين حرج الزواج من رجل. دعاؤهم إذا قضوا رغبتهم ونفذ أمر الله } .وسبب نزول هذه الآية هو أن الله تعالى أراد أن يشرع قانونا عاما جديدا لجميع المؤمنين وهو “أن الأدعياء ليس لهم من حكم الأبناء شيئا، وأن أزواجهم ليس عليهم جناح” الذي تبنّاهما في زواجهما.” تزوج النبي امرأة زيد بن حارثة بعد طلاقها منه، وكانت النبوة من الأمور المعتادة، فأراد الشرع إنكارها قولاً وعملاً، وإذا أراد الله شيئاً جعل له سبباً. زيد بن حارثة.

فضائل زيد بن حارثة

ومن أهم الفضائل والفضائل التي كانت لزيد بن حارثة مع النبي صلى الله عليه وسلم نذكر:

  • وعن عائشة أم المؤمنين قالت: (همت قريش أمر المخزومية التي سرقت، فقالوا: من يكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟) عليه الصلاة والسلام قالوا: ومن يجرؤ على ذلك إلا أسامة بن زيد))..
  • وعن عبد الله بن عمر قال: (بعث النبي صلى الله عليه وسلم سرية، وأمرهم أسامة بن زيد، فطعن بعض الناس في إمارته، أي كنتم تطعنون في أبيه) القيادة من قبل، والله إن كان صالحاً للإمارة، وإن كان لأحب إلي، وهذا لأحب إلي من بعده)..
  • وعن عائشة أم المؤمنين قالت: (دخل علي قائم والنبي صلى الله عليه وسلم يشهد وأسامة بن زيد وزيد بن حارثة مضطجعان). فقال: هذه الأقدام بعضها من بعض، قال النبي صلى الله عليه وسلم فسر بذلك وأعجبه، فأخبر به عائشة)..

استشهاد زيد بن حارثة

استشهد زيد بن حارثة في غزوة مونة، وهي أهم وأخطر معركة في تاريخ المسلمين، حيث توجهت مجموعات كبيرة من الروم والنصارى إلى أرض مؤتة، قابلهم رجال مسلمون أقوياء يقفون في وجههم كنصرة لهم. السد المنيع، كان ملحمة بكل المقاييس، وسقط أول شهيد للمسلمين وهو الصحابي والمجاهد زيد بن حارثة رضي الله عنه حبيب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسقط عليه السلام في المعركة متقدما غير مقيد، بعد رحلة جهاد طويلة بدأت منذ الأيام الأولى لنزول الوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث كان يقود الأسرى تلو الآخر منذ البعثة. السنة السادسة للهجرة، كأنه يهيئ نفسه لمثل هذا اليوم العظيم، يوم الاستشهاد في سبيل الله عز وجل.

في نهاية مقالتنا ، توصلنا إلى معرفة من هو حب رسول اللهإنه الصحابي الجليل زيد بن حارثة، وقد تعرفنا على قصته مع النبي صلى الله عليه وسلم، وقصة استشهاده في غزوة مؤتة وهو يتقدم دون تخطيط، وذكر اسم أسامة بن زيد لهذا الصحابي الجليل في القرآن الكريم.