صعوبة النحو العربي بين الوهم والحقيقة

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:26 م

صعوبة النحو العربي بين الوهم والحقيقةوهي من الصعوبات التي تعيق سير العملية التعليمية لدى كثير من الطلاب الذين يجدون صعوبة فعلا في مناهج اللغة العربية وأنظمتها اللغوية، في الصرف والنحو والتركيب والبلاغة والعروض والبلاغة، خاصة في النحو، مما يدفع الكثير منهم إلى إهماله والابتعاد عنه، مع أن اللغة العربية من اللغات الحية، وأهمها أنها اللغة التي نزل بها القرآن الكريم.

بناء الجملة في اللغة

يعتبر النحو العمود الفقري الذي تقوم عليه اللغة العربية، فهو عماد البلاغة العربية وإبراز جمالها، وعليه يتم بناء تنسيق الكلام وترتيبه.

صعوبة النحو العربي بين الوهم والحقيقة

يعود تعود صعوبة النحو العربي بين الوهم والواقع إلى عدة أسبابأيّ:

  • أسلوب بعض المعلمين الذين يتبعون أسلوبا خاطئا في شرح قواعد الإعراب كأنها معادلة كيميائية أو قانون فيزيائي أو معادلة في الرياضيات وهذا ما ينفر الطالب ويفقده دافع البحث وتعلم قواعد النحو.
  • اعتماد الأمثلة المبهمة ذات المعاني غير الواضحة والمجردة، مثلاً: (أكلت السمكة كل ذيلها)، فيقع الطالب في حيرة من التفسير، لذا لا بد من اعتماد أمثلة بسيطة وأنيقة في نطقها ومعناها، فضلاً عن اختيارها. أبيات بسيطة من روائع الشعر العربي، وأقوال أدباء ملمة بالأذن. الطالب يحب ذلك.
  • يقوم بعض المعلمين بتقييم مستوى نتائج طلابهم، من خلال الرجوع إلى الطريقة التقليدية في اعتماد نوع الأسئلة الكتابية.
  • فصل النحو والنحو عن بقية مواضيع اللغة العربية الأخرى كالبلاغة والشعر والإعراب، وشرحها كمادة وجدت للحفظ والحفظ، ومستقلة عن سابقتها.
  • وما يزيد من صعوبة تعلم النحو هو الإهمال وعدم متابعة نقاط الضعف لدى الطالب، من خلال تطوير مهاراته في الكتابة والقراءة والاستماع والتحدث والحوار باللغة العربية الفصحى.
  • عدم قدرة غالبية الطلاب في الوقت الحاضر على ربط القواعد النحوية التي يتعلمونها بمهارة التحدث باللغة العربية الفصحى، كونها لم تعد تواكب العصر، وليست من ضرورات العصر. فن الحديث مثل اللغة الإنجليزية.

علاج صعوبة قواعد اللغة العربية

لعلاج تعلم النحو والتغلب على صعوباته يمكن اعتماد ما يلي:

  • لا بد من تعليم الطالب، في مراحل التعليم الابتدائي، النطق الصحيح للحروف، وتطبيق القواعد النحوية الأولية التي تعلمها في الكلام.
  • ولأن المعلم هو القدوة لطلابه، فعليه أن يلتزم بالتحدث أثناء شرحه باللغة العربية الفصحى، مع التركيز على قواعد النحو الصحيحة والبسيطة، وتجنب التكلف.
  • ضرورة اعتماد معلمي اللغة العربية على أساليب شيقة في أساليب تدريس اللغة العربية ومكوناتها، كالنحو والصرف والعروض، مما يغرس في الطلاب حب المادة، والرغبة في تعلمها، مصلحة في ذلك.
  • يعتمد المعلم في الامتحانات والدراسات والاختبارات والتقييمات على الأسئلة الكتابية والشفوية، ومهارة العصف الذهني التي تحفز خيال الطلاب على الاكتشاف وإيجاد الحلول، وعلى الابتكار دائما والابتعاد قدر الإمكان عن الأساليب النمطية في وضع الأسئلة.
  • إجراء مناقشات دورية وندوات بحثية، وتقديم المسرحيات المنطوقة باللغة الفصحى في الفصل الدراسي، أو مكتبة المدرسة، أو المسرحيات الإذاعية.
  • ويلجأ المعلم إلى إسقاط القواعد النحوية على أمثلة واقعية يألفها الطالب من محيطه حتى تنال إعجابه مما يساعده على الفهم بسهولة.

مثال تفاعلي لقواعد اللغة

ولتحقيق هدف مشاركة الطلاب في تفعيل اللغة العربية، فمن المفيد، على سبيل المثال، إعطاء أحد الطلاب مسؤولية تقديم مشروع، أو التحضير لندوة بحثية يقدمها لزملائه، حتى يتمكن من ذلك. يشرح عنها باللغة العربية الفصحى، على أن يقوم باقي الزملاء بتدوين ملاحظاتهم والأخطاء النحوية والنحوية التي وقع فيها. تقويمها ومناقشتها والعمل على تصحيحها مع المعلم، وإبراز الصحيح منها مع التشجيع، مما يخلق بيئة تفاعلية، على مستوى التدريب العملي الذي لا يعتمد على مستوى الحفظ وحده، مما يجعل هذه القواعد أكثر رسوخاً في الذاكرة.

وهكذا نجد أن اللغة العربية، كسائر لغات العالم، تقوم على قواعد نحوية خاصة بها، وبهذا أوضحنا موضوع صعوبة النحو العربي بين الوهم والحقيقةووهم المشكلات التي يجدها البعض صعبة، وحقيقة إمكانية التغلب عليها باتخاذ بعض الإجراءات الموضوعية التي تؤدي حتماً إلى نتائج إيجابية.