خطبة النبي في استقبال شهر رمضان ومن المواعظ التي تداولت في صحة الأحاديث، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- من أشد الناس حرصا على تعليم أصول الدين، وتوجيه العباد لما فيه صلاح حياتهم والشؤون.
خطبة النبي في استقبال شهر رمضان
لقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- القدوة والمثل الأعلى في جميع أخلاقه وسلوكياته، وكان شديد الحرص على تعليم أمته أمور دينهم، وما دلت عليه السنة المطهرة. النبي؛ سواء كانت سنة لفظية أو فعلية أو تقريرية، والسنة هي كل ما ورد عن النبي من قول أو فعل أو خبر أو صفة، وقد وردت أحاديث كثيرة في فضل شهر رمضان، و فضل الصيام والقيام والصدقات فيه، وأما ما ورد أن النبي كان يخطب في شهر رمضان، فهذا لا يوجد في كتب السنة النبوية، بل هو من الأحاديث. عند الشيعة، ولا يجوز اعتماده، ولا وزنه؛ لأن الفعل ما لم يستدل عليه بالكتاب أو السنة أو أقوال الصحابة والتابعين أو الأئمة المعتمدين فلا يجوز الأخذ به.
خطبة استقبال شهر رمضان
الحمد لله تعالى، نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونستعينه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا. والبر والبحر فيض من عطاياه، سبحه الكون، وسبحه الوحش، وأنقذه الحوت، وقدسه النمل تحت الصخور الصماء، وهتف النحل من خلاياه، وأشهد وأن محمدًا عبده، ورسوله، وصفيته من خلقه، وحبيبه، بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، وبعد:
الموضوع
شهر رمضان من الأشهر العظيمة التي دعت الشريعة الإسلامية أهلها إلى دوام الطاعات فيه، والإكثار من تلاوة القرآن، واستقبال شهر رمضان عدة خطوات، أولها: أن يدعو المسلم أن يبلغه الله عز وجل رمضان، وأن يبارك له فيه، وكان أحد الرصين يدعو ويقول: “اللهم بلغنا رمضان، وبلَّغنا رمضان، وتقبله منا يا رب العالمين». لأن العبرة كلها أن الله يبلغه رمضان، إلا أن الله يتقبل منه رمضان، فيكون أجر رمضان يفوق كل الثواب.
خطبة عن قدوم شهر رمضان
الحمد لله الذي زين قلوب أوليائه بأنوار الوئام، وأسقى أسرار أحبائه شراباً طيب المذاق، وربط قلوب الخائفين بالرهبة والرحمة، حتى لا يدري الإنسان أي الطريقين يسلك. وحده لا شريك له، هو الأول الذي ليس قبله شيء، والآخر الذي ليس بعده شيء، والظاهر فليس فوقه شيء، والباطن فليس دونه شيء، وأتحمل أشهد أن محمداً رسول الله. سوف تحصل على النصيب الأكمل من خلاله. الصلاة على رسول الله شمس لا تغرب، فإذا كنت ترجو الله في أمر صعب أو عسير، فابدأ دعاءك، واختمه بالصلاة على الحبيب، وبعد:
الموضوع
شهر رمضان شهر القرآن، شهر الرحمة والمغفرة، شهر تفتح فيه أبواب الجنة فلا يبقى فيها باب، وتغلق فيه أبواب النار فلا يوجد فيها. ولم يبق فيه باب، وتصفدت الشياطين، ويجب على المسلمين أن يستقبلوا شهر رمضان بالفرح والابتهاج والسرور، كما كان السلف الصالح -رضي الله عنهم- عليهم – يدعون الله ستاً قبل رمضان بأشهر يبلغهم الله رمضان، ويدعوه بعد رمضان بستة أشهر؛ ليتقبل الله منهم رمضان، فكانت السنة لهم رمضان كله، فتخيل أن يأتيك رجل عزيز عليك ضيفا مرة في السنة، ماذا تفعل معه، فيأتي رمضان لك ضيفا كل عام؛ فأحسن ضيافته؛ حتى ينال رحمة الله وبركاته.
خطبة في شهر رمضان
الحمد الذي له ما في السموات والأرض. فهو الملك فلا ملك غيره. وهو ملك ما في السموات وما في الأرض وما بينهما. وهو خالق السماوات والأرض. ويجعل الملائكة رسلا بأجنحة اثنين وثلاثة وأربعة. لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، لا تدركه الأبصار، وهو يدرك الأبصار، وهو اللطيف الخبير، وأشهد أن محمدا رسول الله الذي أكرم ربه وقال إنك لعلى خلق عظيم. وهذا تسبيح شامل يشمل جميع الصفات المحمودة التي وصف بها الله تعالى – نبيه، ولم يصفها لغيره، وبعد:
الموضوع
شهر رمضان هو الشهر الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان. فمن شهد هذا الشهر أحياه الله حتى يبلغ هذا الشهر؛ فيجب عليه أن يصوم، فإن الصيام إمساك محدد في وقت معين بطريقة معينة، فالوقت المحدد هو شهر رمضان من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، والصوم هو الإمساك عن شهوة الفرج والبطن، لذلك يجب عليه الصيام. ولا يقتصر على الطعام والشراب فقط، بل يتعداه إلى غيره، فصيام اللسان والقلب عن الذنوب والأعراض أشد من الإمساك عن الطعام والشراب فقط، فيجب على المرء أن يتقي الله عز وجل في هذا الشهر. ليُكتب عند الله ممن صام قياماً وصام رمضان إيماناً واحتساباً، ليكون ممن غفر الله لهم ما تقدم من ذنبه.
من خلال هذه المقالة ، يمكننا التعرف على خطبة النبي في استقبال شهر رمضان, و أفضل المواعظ عن قدوم شهر رمضان، و المذكرات و العقائد التي يجدها المرء في هذا الشهر، و خطبة الرسول عند استقبال شهر رمضان، و أجمل المواعظ في شهر رمضان التي تظهر فضله، وتبين دوره في تحسين إيمان العبد، وأنه سبب للخلاص.