اعداد بحث مصغر بعنوان علاج البطالة في المجتمع

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:25 م

عند التحضير بحث مصغر بعنوان معالجة البطالة في المجتمع ومن الممكن معرفة أهم الأسباب التي تؤدي إلى زيادة معدل البطالة والطرق الفعالة من أجل خفض معدل البطالة أيضاً، ومن ثم؛ والقضاء عليه بشكل نهائي في السنوات المقبلة، وفي هذا السياق؛ سنتناول في هذا المقال بالتفصيل كافة المعلومات المتعلقة بانتشار البطالة في المجتمع وأهم الآليات الحديثة والاستراتيجيات الاقتصادية والتعليمية التي يمكن اتباعها من أجل الحد من هذه الظاهرة قدر الإمكان.

تعريف البطالة

كما هو معروف فإن البطالة (بالإنجليزية: Unemployment) تعني عدم الالتحاق بالعمل، ولكن لوجود عدد كبير من الأسباب التي قد تمنع صاحبها من الالتحاق بالعمل مع توفر فرص العمل؛ تم تعريف البطالة بأنها: (عدم قدرة الفرد على الحصول على فرصة عمل مع وجود النية والرغبة في العمل والقدرة على العمل أيضاً، ولكنه لا يجد فرصة عمل نتيجة لأسباب خارجة عن إرادته) ; من أجل تحديد معدل البطالة داخل أي دولة؛ يتم حساب معدل البطالة في المجتمع من خلال القانون الرياضي التالي:

معدل البطالة U3 = (عدد العاطلين عن العمل / عدد الأشخاص في القوى العاملة) × 100

وعلى سبيل المثال ؛ إذا أشارت الإحصائية إلى أن عدد العاطلين عن العمل في أحد الدول العربية هو 20,000، في حين أن نسبة الأفراد الذين يعملون ويمثلون القوة العاملة في الدولة هي 55,000، فإن معدل البطالة هنا في هذا البلد = (20,000/ 55000 ) × 100 = 36.3%.

علاج البطالة في المجتمع

هناك العديد من الأساليب التي يمكن الاعتماد عليها من أجل علاج البطالة في المجتمع قدر الإمكان، وخاصة في الدول النامية، ومن أهم هذه الحلول ما يلي::

  • في البداية يجب تأهيل الشباب لسوق العمل من خلال توفير برامج التدريب والتأهيل لهم. حتى يتمكنوا من الالتحاق بفرص العمل المتاحة في سوق العمل، وقد يختلف ذلك من دولة إلى أخرى حسب فئات الوظائف الأكثر طلباً في سوق العمل لديهم.
  • تقنين عملية استقدام العمالة الأجنبية بما يتيح لمواطني الدولة الفرصة الكاملة لشغل هذه الوظائف، خاصة إذا كانوا يتمتعون بنفس الدرجة من المهارة والخبرة العملية.
  • العمل على تشجيع الاستثمار من خلال خفض سعر الفائدة على القروض قدر الإمكان، والعمل على تقليل التضخم الاقتصادي، واتباع الطرق الصحيحة التي من شأنها دفع اقتصاد البلاد إلى الأمام، سواء من خلال السياسة النقدية أو المالية؛ خاصة وأن التقدم الاقتصادي في أي بلد هو أهم وسيلة لتوفير فرص عمل جديدة.
  • خفض سن التقاعد من العمل؛ وذلك لإتاحة الفرصة للخريجين للعمل جنباً إلى جنب مع الخبرات في مختلف قطاعات العمل العام داخل الدولة.
  • نشر ثقافة إنشاء المشاريع الخاصة من خلال تسهيل تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وذلك لخلق فرص عمل في القطاع الخاص وبالتالي المساهمة في حل جزء من مشكلة البطالة.
  • نشر ثقافة احترام كافة المهن. خاصة وأن الكثير من شباب الخريجين لا يقبلون العمل في العديد من المهن بسبب دونية تلك المهن في نظرهم.
  • العمل على تعديل الأجور قدر الإمكان في جميع الوظائف؛ وحتى لا يتردد الشباب في الالتحاق ببعض الوظائف، مثل تلك التي لا توفر لهم راتباً شهرياً يمكنهم من خلاله توفير حياة كريمة.
  • الرجوع إلى ذوي الخبرة للحصول على دراسات استراتيجية سليمة من شأنها تنظيم عملية توزيع الوظائف داخل الدولة على أساس الكفاءة وبأعلى درجة من الشفافية والعدالة.

أسباب البطالة في العالم العربي والإسلامي

هناك مجموعة من المعايير الأساسية التي يتم الاعتماد عليها عند قياس معدل البطالة في أي دولة، وبالتالي؛ وتحديد الأسباب التي تؤدي إلى تفاقم هذه الظاهرة، وفيما يتعلق بالعالم العربي والإسلامي؛ قد تم البحث عن البطالة وتبين أن الأسباب الرئيسية للبطالة، في تلك الدول على وجه الخصوص، تشمل ما يلي:

  • الزيادة المفرطة في الكثافة السكانية كل عام بشكل يؤدي إلى ظهور نسبة كبيرة من الشباب ذوي المؤهلات التعليمية التي لا تتناسب بشكل كامل مع عدد فرص العمل التي توفرها الدولة.
  • لا تزال العديد من الدول العربية النامية تعاني من ضعف الاقتصاد، وتشهد بعض الدول بشكل مستمر تراجعاً اقتصادياً كبيراً، مما يؤدي إلى عدم القدرة على توفير فرص العمل.
  • إن فرض قيود تعجيزية على الاستثمار، وخاصة الاستثمار الأجنبي، يضيع على الدولة فرصة حقيقية لتحقيق التقدم والازدهار الاقتصادي، كما تتاح لأبناء الولاية فرصة الحصول على العديد من فرص العمل التي توفرها هذه المشاريع الاستثمارية عند إنشائها.
  • هناك فجوة كبيرة بين متطلبات سوق العمل وبين المؤهلات والمهارات التي يتقنها الشباب. وقد يضطر أصحاب الأعمال والاستثمارات إلى استقدام العمالة الأجنبية لتلبية احتياجات سوق العمل.
  • هناك مجموعة من الوظائف غير المستمرة طوال العام، بل هي موسمية في أوقات محددة من العام فقط، منها بعض المهن المتعلقة بالعمل الزراعي، وبعض الوظائف المتعلقة مثلاً بموسم الحج في المملكة؛ حيث أن هذا الأمر يعد من أسباب البطالة في السعودية، وبالتالي؛ ويعاني أصحاب هذه الأعمال من البطالة لفترة من الزمن على مدار العام.
  • ويهمل الكثير من الشباب العربي جانب تطوير المهارات والخبرات التي تم تحقيقها من خلال الحصول على القدر المطلوب من الدورات التدريبية وبرامج التأهيل، سواء الخاصة أو المقدمة من الدولة، وهو ما يعزز بالطبع نسبة البطالة في المجتمع.
  • كما أن بعض الشباب لا يقبلون على الوظائف ذات الأجر المنخفض، ومن هنا يبقى كل منهم في حالة بحث عن عمل، وبالتالي؛ وهو مسجل بين العاطلين عن العمل.
  • هناك نسبة كبيرة من الإناث في المجتمع، ونظراً لأن الكثير من الأسر ترفض تشغيل الفتيات في العديد من الوظائف؛ وهذا يؤدي إلى ارتفاع نسبة البطالة أيضاً، حتى لو كان ذلك نابعاً من إرادة الأسرة.

في نهاية هذا المقال ؛ لقد قدمنا ​​بحثاً حول علاج البطالة في المجتمع بأكثر من طريقة، خاصة في الدول العربية والنامية، مع التطرق إلى طريقة حساب معدل البطالة داخل أي دولة، وبيان الأسباب التي قد تواجهها أي دولة وتؤدي إلى وتفاقم نسبة البطالة فيها أيضاً.