وتحقق وعد الله بعودة موسى عليه السلام إلى أمههو عنوان هذا المقال، ومن المعلوم أن قصة موسى – عليه السلام مذكورة في القرآن الكريم، فما قصته؟ هل تحقق وعد الله بإعادة موسى إلى أمه؟ فكيف تم الوفاء بهذا الوعد؟ وما هي الدروس المستفادة من قصته؟ كل هذه الأسئلة سيجد القارئ إجابة لها في هذه المقالة.
وتحقق وعد الله بعودة موسى عليه السلام إلى أمه
أوهذا القول صحيح، فقد وعد الله تعالى – أم موسى – عليه السلام – أن يرده إليها.والدليل على ذلك قول الله تعالى: {فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيفَ تَقْرُّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنُ وَلَيَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّهُ أَكْثَرَ مِنْهِ}. . إنهم لا يعرفون}، ولا حرج في بيان قصة موسى مع أمه بشيء من التفصيل في هذا الصدد، كما يلي:
إلقاء موسى عليه السلام في البحر
كان الطاغية فرعون يقتل الأطفال الذكور في عام ويتركهم في عام آخر، وكان نصيب موسى -عليه السلام- أنه ولد في العام الذي يُقتل فيه الأطفال، وهنا كانت أمه تخاف عليه فأوحى الله عز وجل إليها أن ترميه في البحر، كما قال الله تعالى: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ تُرْضِعَهُ فَإِنْ خِفْتَ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ}.
ثم بعد أن ألقته في البحر، فجرى معه الماء، انتشله أعوان فرعون، وعندما فتحوا هذا الصندوق، وجدوا فيه طفلاً رضيعاً، فأحبه كل من في القصر إلا فرعون الذي كان وكان يخاف منه ويريد قتله، لكن زوجته لم توافق على هذا الأمر، وكانت تطمع فيه. بتربيته واتخاذه ولداً ينفعهم، والدليل على ذلك قول الله تعالى: {وقالت امرأة فرعون قرة العين لي ولكم. فلا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نأخذه». ۥ الأطفال وهم لا يشعرون }.
وقد وافق فرعون على ذلك، وكف عن قتله، إلا أن رحمة الله -عز وجل- لموسى جعلته لا يقبل مرضعات الصغار، والدليل على ذلك قول الله تعالى: {و ولقد حرمناه على المرضعات من قبل}.
عودة موسى عليه السلام إلى أمه
وبعد أن طرحت أم موسى ابنها في البحر، طلبت من أخته أن تتبعه، كما قال الله تعالى: {وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ اذْهِبْ بِهِ إِنَّهُ كَانَ لَكُمْ خُبُورًا}. وبالفعل تمكنت أخته من اللحاق به ومعرفة أخباره، وعندما علمت برفضه الرضاعة اقترحت عليهم بكل ثقة مرضعة، وقد روى القرآن ذلك حيث قال الله تعالى: ينصح}، فصعدا بها إلى بيت أمها، فأرضع منها موسى.
وهكذا تحقق وعد الله بإعادة موسى عليه السلام إلى أمه.
الدروس المستفادة من قصة موسى عليه السلام
هناك عدد من العبر التي يمكن استخلاصها من قصة المسيح عليه السلام، وفي هذه الفقرة من هذا المقال سيتم ذكر بعضها، كما يلي:
- إن أمر الله -عز وجل- واجب التنفيذ لا محالة. وهذا الطفل الذي كان فرعون يحذر منه يظهر الآن في قصره.
- أن دوام الملك لا يكون إلا بالعدل.
- إذا أحاطت عناية الله -عز وجل- بالإنسان، حفظته من كل سوء ومكروه.
وبذلك تم الوصول إلى خاتمة هذه المقالة التي تحمل العنوان وتحقق وعد الله بعودة موسى عليه السلام إلى أمهوقد بينا فيه صحة هذا القول، وذكر الدليل الشرعي عليه، ثم تم شرح قصة موسى وهو رضيع بالتفصيل كما جاءت في القرآن الكريم، وفي نهاية هذا المقال بعض وذكر الدروس المستفادة من قصته.