الطائر الذي اراد سليمان عليه السلام معاقبته هو

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:40 م

هل الطير الذي أراد سليمان عليه السلام أن يعاقبه؟ لقد كانت لنبي الله سليمان عليه السلام أربع معجزات، فكانت الريح تجري بأمره، والجن ينفذون أمره، وكان يقطر من عين المطر، ويتكلم دون أن يتكلم، فكان يتحدث مع الطيور والنمل وجميع الحيوانات، وفي هذا المقال سنتعرف على الطائر الذي أراد سليمان عليه السلام أن يعاقبه، وقصته مع الجن ومع ملكة سبأ ولها. التحول إلى الإسلام.

الطير الذي أراد سليمان عليه السلام أن يعاقبه هو

جمع سليمان عليه السلام جيشه وذهب إلى وادي النمل، وكانت هناك نملة تراقب المشهد، فذهبت إلى بقية النمل وحذرتهم من الدخول إلى بيوتهم، خوفاً من سليمان وجنوده. فيقتلهم الجنود وهم لا يشعرون، فسمع صلى الله عليه وسلم كلام النملة، فتبسم ضاحكاً مما قالت، ووافق على عملها، وحمد ربه سبحانه وشكره. . أنه رزق بفهم كلام النمل، وكان يتفقد جيشه، فلم ير الهدهد، فغضب صلى الله عليه وسلم، وأنذره بالذبح، أو نتف ريشه إذا ولم يكن له عذر، ولما جاء الهدهد وضح عذره، وأنه رأى العجب في مكان بعيد، وهو سبأ، وهي مملكة نائية غنية فيها كل ما يحتاجه الناس، وعلى رأس المملكة المملكة ملكة، لها عرش عظيم، ودين هذه المملكة كفر وضلال، وكانوا يسجدون ويعبدون الشمس من دون الله عز وجل. وآمن الهدهد، فتبينت براءته وغفر له.[1]

سليمان وملكة سبأ

وبعد أن جاء الهدهد بخبر هذه المملكة، أراد سليمان أن يتأكد من الخبر، وأخر عقاب الهدهد ليرى صدقه، وأرسل رسالة إلى ملكة سبأ مع الهدهد، وكتب فيها بسم الله الرحمن الرحيم، وأشار إلى أنه مرسل منه. وعندما وصل الخبر إلى ملكة سبأ، جمعت كبار رجال مملكتها واستشارتهم في الرسالة، وأنها جاءت من سليمان، وأنها صدرت “باسم الله”، وأن الرسالة هي دعوة للجميع أن يأتوا إلى سليمان متواضعة مؤمنة بالله عز وجل، تاركة الشرك وعبادة الشمس، وطلبت من المجتمعين إبداء رأيهم، ومشاركتها الموقف والقرار المناسب، وأخبرها كبار أهلها أن الرأي رأيك والأمر متروك لك، ونحن أصحاب السلطة والنفوذ. نحن نفعل ما تأمر به. ورأت ملكة سبأ أنه لا قوة لها في هذه الحرب وأن الملوك إذا دخلوا قرية جعلوا أعز أهلها يذلون ويفسدونها ويستوليون على الأموال والأملاك، فأرسلت لهم هدية مالية ضخمة، و وانتظرت ما سيفعله سليمان. فإن كان قبلها ملكا، وإن كان نبيا استجاب. ووصل وفد الملكة، فقال سليمان: «لا حاجة لي في ذلك. لقد أعطاني الله تعالى رسالة وملكًا، وسخر لي الكون كله، وعندما عاد الوفد إلى الملكة كان يحمل تهديدًا من سليمان”. لأنهم لم يؤمنوا بنبوته، واستمروا في عبادة الأصنام، وأنه سيرسل لهم جيشا عظيما لم يكن لهم سابقة فيه، ويطردها من مملكتها، ويذل رجالها، فقامت بلقيس – وعلمت ملكة سبأ أن سليمان ليس كباقي الملوك الذين يهتمون بالسلطة والمال، بل هو رسول من الله ناصر.

سليمان والجن

أعدت بلقيس نفسها للذهاب إلى سليمان للتحدث معه، فعلم سليمان بحركتها، فجمع جنوده من الجن والإنس، وطلب منهم أن يحضروا عرشها، قبل وصولها، وسألهم كما قال تعالى: (قال يا أيها الملأ أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين)فأجابه شيطان من الجن: أنا آتيك بعرشه قبل أن تقوم من الموضع الذي أنت فيه، فطال سليمان هذه المدة، فقال رجل من علماء بني إسرائيل لله بعظمته: اسمك أنا آتيك به قبل أن تغمض عينيك، فقال: يا نبي الله مده». ثم نظر إلى العرش فلم يرد بصره إلا وهو معه، فشكر الله على ما آتاه من فضله، وقال لجنوده: غيروا لها عرشها زيادة. أو نقصان، فجعلوا تحت العرش ماء، وفوق كأس الماء، فلما وصلت بلقيس سألوها: أهذا عرشك؟ قالت: كأنه: لقد علمت أن سليمان على حق منذ كتب إلي، وقد أسلمت قبل ذلك، وقيل لها ادخلي الصرح الذي بناه الجن، فدخلت، وأخذت من الماء ماء. وكشفت عن ساقيها، فسميت بأنها قصر من زجاج ليس فيه ماء، فأعلنت إسلامها، وتراجعت عن ذنوبها، وآمنت مع سليمان لله رب العالمين. .

وبهذا نكون قد علمنا أن الطير الذي أراد سليمان عليه السلام أن يعاقبه هو الهدهد لعدم التحاقه بالجيش، وقد أوضحنا تفاصيل قصة سليمان عليه السلام مع سبأ، وكيف كان الجن في خدمة سليمان عليه السلام.