حكم مداعبة الزوجة في نهار رمضان مع القذف وهو أمر يبحث عنه المتزوجون في هذه الفترة، لكي يعرفوا ما حكم ذلك في الدين خوفا من الوقوع في خطأ أو مخالفة الشرع، وهل هذه المداعبة مع القذف أم لا، حيث أن هناك نوعين من القذف والمني والمذي، وسيأتي شرح ذلك أكثر مما في المقال.
حكم مداعبة الزوجة في نهار رمضان مع القذف
مداعبة الزوجة في نهار رمضان بنية الشهوة أمر محرم وقد ينجرف الإنسان عن خروج المذي حتى ينزل المني فيفسد صومه، وقد حكموا على النحو التالي:
- حكم مداعبة الزوجة في نهار رمضان مع نزول المنيوفي هذه الحالة يكون الصوم باطلاً، وذلك إذا خرج المني نتيجة التقرب من الزوجة بلذة ومداعبة لها، أو إدمان الشخص النظر إليها، أو متعة الحديث معها، وذلك ويجب القضاء على رأي الأغلبية، ولا تصح الكفارة عنه، وقد فسرت الجماعة المالكية وجوب الكفارة مع القضاء، ويجب التوبة إلى الله عز وجل.
- حكم مداعبة الزوجة في نهار رمضان مع المذي: من داعب زوجته وخرج منه المذي فصومه صحيح، إذ لم يثبت أنه يفطر الصائم.
هل مداعبة الزوجة في نهار رمضان تبطل الصيام؟
علاقة الزوج بزوجته في رمضان تكون محددة في النهار، كعلاقته بالأكل والشرب. ويمنع من الاقتراب من زوجته بقصد الشهوة، ولكن يجوز له الحديث والمذاكرة معها، ويجب عليه الامتناع عما يؤدي إلى الجماع كاللمس أو التقبيل أو المعانقة، كما قال الله تعالى- ويمدح من يمنع نفسه من ذلك، قائلاً في حديثه الكريم: «يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي»، فإن ذلك قد يفسد الصوم إذا حدث أي إنزال، وإذا نزل المني. ويجب على الإنسان التوبة والاستغفار إلى الله في هذا اليوم. ولذلك لا يجوز الاقتراب من الزوجة أثناء الصيام، حتى لا ينزل المني ويفسد الصوم.
هل يجوز مداعبة زوجة من لا يتحكم في نفسه أثناء الصيام؟
من الممكن أن تحصل المداعبة بين الزوجين في صيام رمضان، ولكن مع حبس كل منهما نفسه عن القذف أو الوقوع في الجماع، لكن إذا علم الشخص أنه لن يتمكن من منع نفسه، فالمداعبة حرام. له لأن صومه سيفسد سريعاً، وهذا حرام.
هل مداعبة الزوجة بدون إنزال تنقص من أجر الصيام؟
ولا يشترط أن المداعبة تنقص من أجر الصيام، فقد أباح بعض العلماء القبلة إذا كانت عادية، وليس بغرض الشهوة، وإذا لم يخرج المني استمر الصيام دون حدوث إشكال، لكن إذا خرج المني أثناء المداعبة، فإن الصوم يبطل.
حكم المداعبة بين الفخذين في نهار رمضان
لا حرج في المداعبة بين الفخذين بدون إنزال لأي من الزوجين، والصوم هنا صحيح، وإذا أنزل المني فالصوم باطل ويجب القضاء، والكفارة في هذا الأمر. .
حكم مداعبة الذكر أثناء الصيام
لا ينبغي مداعبة القضيب في الصيام ولا في أي وقت آخر بغرض القضاء على الشهوة، والمقصود به الاستمناء، لأنه يؤدي إلى انتقال المني ولو لم يخرج، وحكمه إذا خرج. والخروج هو أنه يجب على الإنسان الوضوء، أو الإفطار، أو دفع فدية أثناء الحج.
حكم تقبيل الزوجة على فمها في نهار رمضان
تقبيل الزوجة على الفم في نهار رمضان بنية التلذذ، فهذا محرم ويفسد الصوم، إذ من الممكن أن يخرج منه شيء، لكن التقبيل ممكن إذا كان نية الشخص عدم ذلك. المتعة ويكون بقصد الرحمة أو توديع الزوجة، ولا يفعل ذلك لمن لا يستطيع ضبط نفسه، كما قالت عائشة رضي الله عنها: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبل وهو صائم، ومضى وهو صائم، ولكنه استحوذ عليك لتتغلب عليه». وقال الإمام النووي: “القبلة تكره لمن حرك شهوته وهو صائم، ولا تكره لغيره، وتركها أولى”. ولا فرق بين الشيخ والشاب في ذلك، فإثارة الشهوة والخوف من المني مكروه لمن كان صغيرا أو كبيرا، وإذا لم يكره شيء، لكن الأولى تركه سواء كان والقبلة على الخد أو الفم أو أي مكان آخر، كما أن المباشرة والمعانقة لهما حكم القبلة، ويكرهها من حركته شهوته».
أخيرًا ، أوضحنا حكم مداعبة الزوجة في نهار رمضان مع القذف ونحن نعلم أن هذا الشيء حرام، وبالتالي يكون الصوم باطلاً، فيجب على الزوج القضاء فيما بعد، ويجب على الزوجين الابتعاد عن كل ما يحرم في رمضان حتى لا يفسد صيامهما.