هل يجوز إخراج زكاة الفطر عن الخادمة المسيحية؟ من الأسئلة المطروحة بين المسلمين، لأن زكاة الفطر حق وواجب على كل مسلم يجب عليه إخراجها عن نفسه وعن جميع من تحت أمره ورعايته، وفي هذا المقال سنوضح هل يجب على الإنسان إخراج الزكاة؟ نيابة عن الخدم الذين يعملون لديه، وهل ذلك ضروري في حال كانت الخادمة نصرانية، كما سنوضح حكم إخراج الزكاة عن الزوجة المسيحية، بالإضافة إلى ذكر حكم دفع الزكاة لغير -المسلمون.
هل يجوز إخراج زكاة الفطر عن الخادمة المسيحية؟
لا يجوز إخراج زكاة الفطر عن الخادمة النصرانية أو غير المسلمةوذلك لأن أهم الشروط التي يجب توافرها لكي يخرج الإنسان زكاة الفطر هو الإسلام. صاع من يمرو أو صاع من شعير على الجميع حرو أو عبد ذكر أو المؤنث من المسلمون“ولذلك فإن إخراج الزكاة عن الخدم سواء كانوا خادمة أو سائقاً أو غيرهم من المسيحيين أو غير المسلمين، لا يجوز لعدم تحقق الشرط الأهم في الزكاة وهو الإسلام، والله أعلم.
هل يجوز إخراج زكاة الفطر عن الخدم؟
زكاة الفطر واجبة على كل مسلم بالغ عاقل، وأكثر أهل العلم على أن زكاة الفطر تجب عليهم، عن الخدم والسائقين من الرجال والنساء، فلا يجوز. ليخرجوها عنهم، بل يجب عليهم أن يدفعوها بأنفسهم، لأن الرسالة التي تأمر بإخراج الزكاة الصيام موجهة إلى كل شخص بنفسه، والأصل أن الخادم أو الجارية يدفع عن نفسه ما دام قادر على ذلك، وليس هناك دليل على أن الإنسان يخرج الزكاة عن الخدم الذين يعملون لديه، والله أعلم.
هل يجوز إخراج زكاة الفطر عن الزوجة المسيحية؟
يجب على الشخص إخراج زكاة الفطر عن الزوجة والابنة التي لم تتزوج بعد، وغيرهم ممن هم في رعاية الشخص، كما أن إخراج زكاة الفطر عن الزوجة هو واجب على الرجل. في حال استيفائها لأهم شرط لوجوب الزكاة وهو الإسلام، سواء كانت الزوجة مسيحية أو غير مسلمة، فلا يجوز للرجل أن يخرج الزكاة عنها لأن الأصل في ذلك أن يكون الإنسان مسلما، لأن زكاة الفطر تطهير للمسلم من ذنوبه وسيئاته، وأن ذلك لا يحصل لغير المسلم إلا بالإسلام، والتطهير “والكافر بالإسلام، كما قال الحجاوي في كتابه المستقنع، وزاد في شرح وجوب زكاة الفطر: “”فيخرجها عن نفسه، وعن مسلم يؤديها، ” أي أن الإسلام اشترط أن يخرج الإنسان زكاة الفطر عن من يدفعها أو يكون في حوزته، والله أعلم.
حكم إخراج زكاة الفطر لغير المسلمين
زكاة الفطر زكاة واجبة على كل مسلم بالغ قادر على تأمين قوت يومه، ويجب عليه أداؤها وإخراجها إلى المحتاجين والفقراء والغارمين وابن السبيل. وإنفاقه على غير المسلمين، وفيما يلي بيان القولين:
- عدم جواز إخراج زكاة الفطر لغير المسلمين: وذهبوا إلى تحريم دفع زكاة الفطر إلى غير المسلم، وأشاروا إلى أن من دفعها إلى غير المسلم لا يجزئها، وتبقى الزكاة في ذمته، وقال ابن قدامة في ذلك : «لا نعلم بين العلماء خلافًا على أن زكاة المال لا تعطى لكافر ولا عبد». وقال الإمام النووي أيضاً: “وفيه لا تُدفع الزكاة لكافر”.
- جواز إخراج زكاة الفطر لغير المسلمين: وقد ذهب بعض العلماء إلى جواز دفع الزكاة لغير المسلمين، وأشاروا إلى أن من دفعها إلى غير المسلم يجزئها، ودفع الزكاة صحيح، وأن أصحاب هذا الرأي هم زفر. وعن الحنفية وابن سيرين والزهري، وقال ابن سيرين في زكاة الفطر: “ويجوز إخراجها إلى المشركين”، والله أعلم.
- ويجوز إخراجها في غيبة المسلمين: وذهب بعض أهل العلم إلى جواز إخراج زكاة الفطر في حالة عدم وجود مسلمين يستحقونها، وخلو المجتمع من المسلمين الفقراء والمساكين. أما إذا كان ذلك صعبا، ولم يكن هناك من يستحقها من المسلمين، فهذا لا يسقط وجوب الزكاة عن المسلم، بل يجب عليه إخراجها للفقراء والمساكين من غير المسلمين. والله أعلم.
وهكذا توصلنا إلى خاتمة المقال الذي أجاب على السؤال الذي يدور حوله هل يجوز إخراج زكاة الفطر عن الخادمة المسيحية؟وهل يجوز إخراج الزكاة عن الخدم المسلمين، كما وضح حكم إخراج الزكاة عن الزوجة المسيحية، بالإضافة إلى ذكر حكم إخراج زكاة الفطر لغير المسلمين؟