هل قلع الأسنان يفسد الصيام؟ ، ومن الأسئلة المهمة التي سيتم التعرف عليها في هذا المقال، الجدير بالذكر أن شهر رمضان من أعظم وأهم أشهر السنة، وهو من الأشهر التي تحتوي على عدة أحكام تختلف عن وغيرها من الأحكام الواردة في باقي أشهر السنة، وتجدر الإشارة إلى أن أحكام الدلالات تختلف في شهر رمضان، فمن المعروف أن بعض الإجراءات الطبية تفطر، لكن هل الذهاب إلى طبيب الأسنان وعلاجها يفطر. ؟ هذا ما سيتم تحديده في ما يلي.
هل قلع الأسنان يفسد الصيام؟
قلع السن لا يفسد الصيام؛ لأنه ليس فيه شيء من طعام أو شراب، أي أنه لا يضر إذا قلع سنه في فترة الصيام، لكن يجب الحذر من ابتلاع الدم ودخوله إلى حلقه، فيتمضمض. ويتمضمض حتى لا يدخل إلى حلقه شيء، ويجتهد في ذلك، ويتمضمض جيداً ويحاول ألا يدخل إلى جوفه شيئاً، فإن ذلك يعوق صومه ويفسده، باتفاق الفقهاء، لا سيما إذا كان فعلت مع النية.[1]
هل بنج الأسنان يفسد الصيام؟
والمخدر الذي يؤخذ لحشو وتجميل الأسنان لا يؤثر على صحة الصيام، أي أنه لا يفطر، وليس من حيث الطعام والشراب الذي يدخل إلى المعدة ثم يدخل إلى المعدة، بحيث الزجاجة لا تفسد الصوم، مع التنبيه على الأخذ بهذا الحكم، بشرط تحذير الإنسان مما يجوز ابتلاعه. ويلاحظ هنا أن المريض إذا ابتلع شيئاً متعمداً فإنه يؤثر على صيامه ويفسد صومه إجماعاً، ويجب عليه قضاء هذا اليوم.
هل حشو الأسنان يفسد الصيام؟
وقد أكد جميع العلماء أن عمليات الأسنان عند الطبيب لا تفسد الصيام إذا تمت في نهار رمضان، كالحشو، أو القلع، أو التنظيف، أو علاج الجذور، بالإضافة إلى عمليات تبييض الأسنان، بشرط عدم إجرائها. يؤدي إلى دخول أي من المواد المستخدمة إلى تجويف الصائم، ويتم ذلك بحذر. كما أن الأدوية المستخدمة لعلاج وجع الأسنان، كالحقن المهدئه أو المضمضة بالماء المالح، أو تخدير الأسنان، لا تفسد الصيام، ولا تفطر.
حكم بلع الدم بعد قلع الضرس
إذا ابتلع الصائم الدم عمداً بعد قلع الضرس فإنه يفطر. لأن الدم خارج الطوارئ وليس من العادة، وبلعه يفطر، بخلاف ابتلاع الريق فإنه لا يفطر، فيجب على الصائم الذي خلع أضراسه أن يحتاط ويحذر من وصول الدم. بطنه؛ لأنه يفطر، أما إذا خرج الدم بغير اختياره فلا يضره؛ لأنه لم يقصد ذلك». والله تعالى أعلم.
هل دم اللثة يفطر؟
جاء في مذهب الحنفية: يصح الصوم لمن كانت لثته مملوءة بالدم، ووصل ريقه المخلوط بالدم إلى حلقه دون أن يصل إلى حلقه بالدم الكثير. ويفسد صومه بوصوله إلى المعدة، والأفضل له أن يبطله. وأما الشافعية والحنابلة فقالوا: من ابتلع ريقه المخلوط بالدم يفسد لنجاسة الدم. وفي حلقه دم أو أثر احمرار، فلا يؤثر على صحة صومه.