حكم ركوب الخيل للنساء في الشريعة الإسلامية. إن الله -عز وجل- خلق الحصان وجعله وسيلة للتنقل، وقد نقلت آثار الصحابة -رضي الله عنهم- عن تعلم الفروسية، وإتقان ركوب الخيل، وفي هذا المقال سنقوم نبين ما حكم ركوب الخيل للنساء في التشريع الإسلامي وما هي ضوابطه، كما سنوضح حكم ركوب الدراجة الهوائية للنساء، وحكم قيادة المرأة السيارة لنقل الناس.
حكم ركوب الخيل للنساء
والأصل جواز ركوب المرأة للبهائم، كما كانت تركبها الصحابيات زمن النبوة. عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: «خير نساء ركبن الإبل نساء قريش».و وما دامت المرأة محتشمة، وتلبس زيها الإسلامي، فلا حرج عليها في ركوب الخيل، وعليها تجنب الاختلاط المحرم. وقد نهى بعض العلماء عن ركوب الخيل للنساء إلا لحاجة كالجهاد أو الحج، واستدلوا على قولهم بأنه تشبه بالرجال، كما ورد أن من يفعل ذلك ملعون. إلا أنه حديث غير صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.[2]
حكم ركوب الدراجة الهوائية للنساء
يجوز للمرأة أن تركب الدراجة، لأن ركوب المرأة للدراجة أو غيرها من وسائل النقل جائز في أصله، لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم السابق أن نساء العرب كانت تركب الإبل في الجاهلية وفي الإسلام، لكن يجب عليهم الالتزام بالزي الإسلامي المحتشم، والحذر إذا كان ركوب المرأة للدراجة يؤدي إلى إغراء، فيحرم عليها ذلك، وهو خير للمرأة أن تنظر إلى عادة بلدها لأن مثل هذا الفعل مذموم في بعض البلاد.
حكم قيادة المرأة السيارة لنقل الناس
يجوز للمرأة أن تقود السيارة للولادة، لكن يجب عليها أولاً أن تلتزم بالأمور الأولى: أن تقود معها النساء فقط، لأن ركوب الرجل مع المرأة في السيارة بمفردهما يعتبر خلوة أو بمعنى كون. وحدها وهو محرم شرعا، ثانيا: يجب عليها ألا تقطع مسافة السفر لأنه يحرم سفر المرأة بدون محرم، ثالثا: الحذر من الذهاب إلى الأماكن المهجورة والنائية، حتى لا يسهل عليها ذلك. الرابعة: أن يضبطها المجرمون. والرابع: أن تلتزم لباسها الشرعي المحتشم.
حكم ركوب الخيل للنساء جائز بشرط التزامها باللباس الإسلامي، وبعيداً عن أعين الرجال، والحرص على عدم الحياء في الركوب والنزول. وقد بينا في هذا المقال حكم ركوب الدراجة الهوائية للنساء وما هي الضوابط اللازمة لركوبها.