حكم الاذان على الرجال .. شروط صحة الأذان وصيغته

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:23 م

حكم الأذان للرجال هو من الأحكام الفقهية التي يرغب الكثير من الناس في معرفتها، خاصة المهتمين بالأحكام الشرعية، حتى يتعرفوا على الحلال. فيتبعونه، ولهم أجر عظيم من رب العالمين، وعلى ما حرم. فيعرضون عنه وعن طرقه؛ حتى لا يقعوا فيما لا يستحب، وفيما يلي سنتعرف على حكم الأذان للرجل، وما هو شكل الأذان وكيف يكون.

الحكم على الرجال

اتفق العلماء على أن الأذان سنة مؤكدة، والسنة هي ما ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- من قول، أو فعل، أو خبر، أو صفة خلقية أو أخلاقية. ببعض؛ ويسقط عن الباقي، أي: إذا فعله أحد الأفراد؛ ويسقط عن بقية الجماعة، ولو لم يفعلها أحد. وقد أخطأ عليه، وهذا فيما يتعلق بصلاة الجماعة. وأما الصلاة الفردية؛ فيستحب له أن يؤذن ويقيم، ولا حرج عليه ولا إثم. إذا لم يؤذن ولا يقيم، ولكن الإثم إذا اجتمع جماعة في المسجد، وصلوا في المسجد، ثم خرجوا منه دون أن يؤذن أو يقيم أحد منهم.

صيغة الأذان وطريقته

واختار النبي صلى الله عليه وسلم بلال بن رباح. أن يكون مؤذن الرسول، وذلك لعذوبة صوته، والصيغة التي كان بلال يدعو بها للصلاة هي: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله. لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله، أشهد أن محمداً رسول الله، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، تعالوا إلى التوفيق، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، وبعد السلامتين “الصلاة خير من النوم” تضاف في صلاة الفجر، أما ما يقال من “أشهد” أن علي ولي الله»، وغيرها من الصيغ التي اخترعها الشيعة؛ ولم يثبت له أصل صحيح في السنة. بل هو مخالف لما كان يفعله الصحابة الكرام، ويستحب لمن يسمع النداء أن يردد ما يقول المؤذن إلا في السلامتين: “السلام على الصلاة، والسلام على الفلاح”؛ ثم يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، وبعد أن يفرغ المؤذن من الأذان يقول: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة؛ آت سيدنا محمد الوسيلة والفضيلة والدرجة الرفيعة، وابعثه اللهم المقام المحمود الذي وعدته. أنت لا تخلف الوعد.

شروط صحة الأذان

الأذان هو إعلام وإعلام بدخول وقت الصلاة، وحتى يكون الأذان صحيحاً لا بد من توافر عدة شروط، وقد حددها العلماء بعشرة شروط، وهي:

  • أن يكون المؤذن مسلماً؛ ولا يجوز لغير المسلم أن يأذن؛ لأنه لا يعترف بالصلاة التي يعلم أن الأذان قد دخل فيها.
  • العقل: يشترط في المؤذن أن يكون عاقلاً، ذا قدرة على إدراك ما يدور حوله، والخروج من ذلك المجنون؛ لأنه ليس لديه عقل.
  • النية: النية محلها القلب، تنفيذاً لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «إنما الأعمال بالنيات».
  • أن يكون ذكراً؛ ولا يصح للأنثى أن تؤذن للصلاة؛ لأن من شروطه الجهر، وهو غير مؤهل لذلك.
  • ينطق المؤذن بالكلمات المعدة للأذان.
  • أن يكون مشهوراً بالعدل؛ إذا كان معروفاً بالفجور؛ فلا يجوز له أن يؤذن؛ لأن المؤذن ثقة.
  • وأن الأذان يوافق وقت الصلاة؛ ولا يجوز له أن يستأذن قبل الوقت ولا بعده.
  • أن تكون كلمات الأذان متتابعة، ومرتبة؛ إذا انكسرت الألفاظ، أو جاء أحدهما مكان الآخر؛ الأذان مفسد.
  • لتقييم المؤذنين؛ ولأنهما عبادتان جسديتان، فلا يصح أن ينسب فعل أحدهما إلى فعل الآخر.
  • التلفظ لأن الأذان معلومة، والإعلام لا يكون إلا برفع الصوت.

الصفات المستحبة في المؤذن

هناك العديد من الصفات التي يجب أن يتمتع بها المؤذن؛ لكي تكون أذنيه مقبولة، ولعل أبرز هذه الصفات:

  • أن يكون صوتاً، والمراد بالصوت الصوت القوي، أو الصوت العالي.
  • أن تكون ممن يتمتعون بمكانة الأمانة؛ لأنه إذا كان المعلم غير أمين؛ وسوف يسبب تردد في الكثيرين.
  • أن يكون على علم بأوقات الصلاة؛ حتى لا يؤذن الأذان في غير وقت الصلاة؛ لأن الأذان متضمن لعبادات أخرى كالصيام مثلا وغيره.
  • أن يكون طاهراً، خالياً من الحدث الأصغر الذي يوجب الوضوء، والحدث الأكبر الذي يوجب الغسل.
  • الأذان والإقامة قائما لا جالسا.

حكم الأذان والإقامة للرجال والنساء

وقد اتفق العلماء على أن الأذان للمرأة لا يجوز لها. لأن الأذان يكون للجماعة، وصلاة المرأة في بيتها، أما الرجل؛ قالوا: هو من السنة المؤكدة، إلا أن الحنابلة قالوا إنه من وجوب الكفاية، ومعلوم أن وجوب الكفاية إذا فعله البعض؛ سقط من الباقي. إذا أذن أحد المصلين للصلاة؛ وقع الإثم على الآخرين، لكن إذا لم يؤذن لأحد فيهم؛ فالإثم عليهم جميعاً، وهذا في حالة الجماعة، أما إذا كان المصلي وحده؛ ولا حرج عليه في عدم الأذان، ويستحب له ذلك.

ومن خلال هذا المقال يمكن أن نتعرف على حكم الأذان للرجال، ما هي الصيغة التي نقلت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في الأذان، ما هي الصفات التي تكون يستحب وجوده في المؤذن، وما هي الشروط التي يصح بها الأذان، وما حكم الأذان. والإقامة للرجال والنساء، والأذان في حالة الجماعة وفي حالة الأفراد.