تفسير قوله تعالى: واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله وهذا ما سيتم توضيحه من خلال سطور هذا المقال. إن فهم تفسير آيات القرآن الكريم وتدبر معانيها ومقاصدها يزيد الإنسان إيماناً وتقوى لله تعالى، كما يزيده معرفة بتعاليم دينه وتشريعاته. ولذلك فإن قراءة تفسير آيات القرآن الكريم ومعانيها أمر لا بد منه. ومن خلال هذا المقال سنتعرف على سورة البقرة، ونذكر تفسير إحدى آياتها الكريمة، ونبين سبب نزولها.
سورة البقرة
سورة البقرة هي أول سورة مدنية، وهي ثاني وأطول سورة في القرآن الكريم. تحتوي في آياتها على أطول آيات القرآن الكريم وهي آية الدين، كما تحتوي في آياتها على أعظم آيات القرآن الكريم وهي آية الكرسي. سميت بهذا الاسم بسبب ذكر قصة النبي موسى مع قومه وأمرهم أن يذبحوا بقرة حتى يعرفوا من القاتل، وهذه السورة فيها فضل كثير أخص به الله عز وجل. الخروج لها، والمداومة على قراءتها طريق لدخول الجنة وطرد شر الشياطين من البيت، كما أن في آياتها الكريمة العديد من الشرائع والأحكام الدينية التي توضح وتوضح تعاليم الدين الإسلامي.
تفسير قوله تعالى: واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله
يقول تعالى في كتابه العزيز في سورة البقرة: “واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون”.ووهي آية تأمر العباد بالتقوى والخوف من اليوم الذي يرجعون فيه إلى الله عز وجل، وهو يوم القيامة، فإنه يوم تحاسب كل نفس على أعمالها وأفعالها. ولكل عبد ما عمل من خير أو شر وله جزاء عادل يليق بعمله، فلا يظلم الله عز وجل في هذا اليوم أحدا. ولكل إنسان أجر على ما عمل وبذل لنفسه في حياته، والله أعلم.
سبب نزول قوله تعالى: واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله
وجاء في نزول قوله تعالى: “واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون”. وأراد أن يضعها في رأس الآية المائتين والثمانين من سورة البقرة، وكان بعد ذلك عاش رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مدة واحد وعشرين يوما وورد أيضًا أنه مات بعد نزول هذه الآية بتسع ليالٍ، فكانت هذه الآية خاتمة نزول القرآن الكريم وآخر ما نزل منه، والله أعلم.
وإلى هنا وصلنا إلى خاتمة المقال الذي شرح تفسير إحدى آيات القرآن الكريم والتي عرفت سورة البقرة وذكرها تفسير قوله تعالى: واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله كما ذكر سبب نزول هذه الآية الكريمة، وأوضح أنها آخر آية نزلت من القرآن الكريم.