ما معايير سن الانظمة التي دعا اليها الملك عبدالعزيز

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:31 م

ما هي معايير سن الأنظمة التي دعا إليها الملك عبد العزيز؟ وهو أمر يبحث عنه الكثيرون، حيث سنجد أن المعايير الأساسية يجب أن تكون بما يتفق مع مصلحة الوطن ولا يخالف الشريعة الإسلامية. واجهت الدولة السعودية في مرحلة التأسيس والمراحل اللاحقة تحديات كبيرة. لكن الدولة استطاعت التغلب عليها بالتمسك بالعقيدة والدين الصحيحين والثبات على مبادئه.

ما هي معايير سن الأنظمة التي دعا إليها الملك عبد العزيز؟

إن الإدارة السياسية الذكية للملك المؤسس المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز، والرؤية الثاقبة جعلته يضع أسس ومعايير سليمة للحكم، وهي:

العقيدة الإسلامية والشريعة

وهي عقيدة الدولة المبنية على الإيمان الثابت بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، واتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم. له. إن إقامة شرع الله وحفظ الإيمان هما حجر الزاوية في بناء الدولة السعودية، وقد تجلى ذلك في كثير من خطب الراحل بإذنه مثل قوله: “في كل أعمالي كنت اعتمد على الله وحده لا شريك له. لاعتمادنا عليه، وأجتهد في إعلاء كلمة التوحيد والحرص عليها.

مبدأ السيادة

وهي السمة المميزة للدولة السعودية، والسلطة العليا فيها. ولكل دولة جهاز يتمتع بالسيادة العليا، مما يعطيها الحق في ترجمة ذلك إلى صيغ قانونية صحيحة. لكن ونظراً لغياب هذه الأجهزة خلال المرحلة التأسيسية للدولة السعودية، فإن كيان الملك عبد العزيز كان يمثل تلك الأجهزة بسيادته. كان رحمه الله صاحب السيادة والحكمة، فضم تحت لوائه الإداري جميع الأفراد، فتدخل في حل النزاعات بين مختلف الأطراف وفرض الأمن والأمان فيها. هناك جانبان للسيادة:

    • السيادة الداخلية: وهي السلطة المطلقة المسؤولة عن سن القوانين وفرضها على الجميع سواء أفراداً أو جماعات. واستطاع الملك عبد العزيز فرض نفوذه وحماية وحدة البلاد. كما تمكن من تجنب الفتنة التي حاولت المساس بوحدة الدولة، فسن الأنظمة والقوانين وبنى المؤسسات لتنفيذ وتمثيل السيادة الداخلية. وبين عامي 1926 و1945م أصدر ستة وثلاثين قانوناً، أهمها النظام القضائي الذي يعتبر حجر الزاوية في بناء سيادة الدولة، حيث أن المرجع الأول والأخير فيه هو الشريعة الإسلامية. ولا سلطة أخرى على القضاء والقضاة، مع وجوب تنفيذ أحكامه والتقاضي عليهم.
    • السيادة الخارجية: ويعني اعتراف الدول الأخرى بكيان الدولة واستقلالها عن سيطرة أي دولة أخرى، قانوناً وعملاً، ويتمثل في حقها السياسي في حرية اتخاذ القرار باستثناء الالتزامات التي يحددها القانون الدولي، وحقه في العضوية الدولية والتمثيل الدبلوماسي. وحظيت الدولة السعودية في عهد الملك عبد العزيز باعتراف دولي بسيادتها الخارجية، وتم تمثيلها دبلوماسيا. وبلغ عدد تمثيليات بلاده حتى عام 1948م ستة وعشرين دولة، في حين بلغ عدد تمثيليات بلاده حتى عام 1951م ستة عشر دولة. بالإضافة إلى انضمامها إلى المنظمات الدولية وتوقيعها على المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي بلغ عددها ستة وعشرين اتفاقية وأربع وستين معاهدة حتى عام 1950م.

وبذلك استعرضنا معايير سن الأنظمة التي دعا إليها الملك عبد العزيز. ولولا القيادة الصحيحة والفطنة السياسية التي يتمتع بها الملك عبد العزيز، والتي جعلت منه حاكماً ماهراً، لما تمكن من الحفاظ على سيادة البلاد الدينية والسياسية، وجعل العلاقة المتبادلة مع الدول الأخرى علاقة سلام. التعاون بعيد عن المواجهة.