ما طريقة القران الكريم في مخاطبة الفطرة البشرية

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:46 م

ما هي الطريقة التي يخاطب بها القرآن الكريم غريزة الإنسان؟ ومن الطرق التي يريد المسلمون عامة، وطلبة العلم الشرعي خاصة معرفتها، لأن القرآن الكريم فيه كل ما يهم الناس في أمور دينهم ودنياهم ومعاشهم، وتكريم الإنسان في الدنيا. أحسن شرفًا، وأخلاقه في أحسن تقويم، وفيما يلي سنتعرف على المنهج الذي اتبعه القرآن في معالجة الفطرة الإنسانية.

القران الكريم

القرآن الكريم هو كلام الله المعجز الذي أنزله على النبي المصطفى -صلى الله عليه وسلم- الذي يتعبد بتلاوته المتواترة، وهو الكلام الذي فاق كل قول، والجن والإنس لم يكن البشر قادرين على التوصل إلى نفس الشيء حتى لو كانوا يدعمون بعضهم البعض. أيد الله تعالى كل نبي بمعجزة من جنس ما برع فيه الناس، وكانت العرب أهل فصاحة وفصاحة وفصاحة. فعجزوا عن الإتيان بذلك، فتحداهم أن يأتوا بعشر سور مثله، وإن كانت موضوعة؛ ولم يستطيعوا ذلك، فتحداهم أن يأتوا بسورة مثله. فعجزوا، وكان بعضهم يقول: إن فيها حلاوة، إن فيها حلاوة، إن أعلىها مثمر، وأسفلها مشبع.

ما هي الطريقة التي يخاطب بها القرآن الكريم غريزة الإنسان؟

لقد اتبع القرآن الكريم أسلوباً خاصاً في تناوله للفطرة الإنسانية، واعتمد على ذلك الأسلوب الاستثارة الغريزية، وتذكيرها بخالقها -تعالى-، فالفطرة مهيأة لذلك، إذ خلقت الغريزة على الطهارة والنظافة من كل ما يدنسها، والواحد هو الذي إما أن ينقيها من الشوائب التي تعترضها، أو يغمسها في الشهوات؛ وتضيع في غياب الرغبات، كما تزودت غريزة الإنسان بالبصيرة الأخلاقية، فهذه البصيرة تجعلها لا تصاب بأي مفاجأة عندما يدعوها القرآن إلى ركن من أركان الإسلام، أو يشجعها على الفضائل، أو يخيفه من الرذائل، لقول الله تعالى: “بل الإنسان على نفسه بصيرة”. ولذلك فإن المسلمين في كل صلاة يدعون خالقهم -تعالى-: «اهدنا الصراط المستقيم». الصراط المستقيم هو الطريق المستقيم الذي يسعى الإنسان إلى سلوكه، أو يوفقه الله.

طريقة القرآن الكريم

القرآن الكريم هو كتاب الله الذي أنزله الله تعالى على رسول الهدى -صلى الله عليه وسلم-؛ ليخرج الناس من ظلمات كفرهم إلى نور الإسلام، فقد كانوا قوماً جهلة يعبدون أصناماً لا معنى لها ولا تنفع ولا تضر من دون الله، ولكن الرسالة السمحة التي جاء بها النبي أخرجتهم من ظلماتهم جهل إلى نور يدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ولدينا نزل قرآني أي مقسما بحسب الوقائع والأحداث. وإذا حدث للمصطفى حادثة أراد أن يبت فيها؛ لقد نزل القرآن ليعلم النبي ما يجب أن يفعل، وقد تضمن القرآن عقائد وتشريعات ومبادئ يمكن من خلالها أن يكون المسلم مسلماً حقيقياً، ويجعله يحافظ على حق الله عز وجل في السر والعلن.

القرآن الكريم ومخاطبة النفس

لقد صحح القرآن الكريم غرائز الإنسان، وجعله يرتقي إلى أعلى درجات الإيمان، يفوز من خلاله جنات عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين، وغريزة الإنسان لا تشك في وجود الله أبداً. -تعالى-، فقال: «قالت رسلهم: أفي الله فاطر السماوات شك؟ والأرض..”، كما حث أتباعه على التفكر والتدبر، واستخدام عقولهم، كما أنكر على المشركين عدم تنفيذ عقولهم، وأن الله تعالى يقول: “وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلَهَةً يَفْعَلُونَ”. لا يخلقون شيئًا، ويخلقون، ولا يملكون لأنفسهم ضرًا ولا نفعًا، ولا يملكون موتًا وحياةً وبعثًا». كما أن هناك علاقة وثيقة بين غريزة الإنسان والقرآن الكريم إذا طهر القلب، ولاحظ الإنسان حق الله في كل ذرة من كيانه. والباطل من بين يديه أو من خلفه وحي من إنسان حكيم محمود، وبهذا تميل النفس البشرية إلى ما ينهضها ويقومها.

من خلال هذه المقالة ، يمكننا التعرف على كيف يخاطب القرآن الكريم غريزة الإنسان؟ التعريف بالقرآن الكريم، وكيف عجز العرب عن الإتيان بمثله، حتى لو كانوا يساندون بعضهم بعضاً ظهراً، والتعرف على علاقة النفس البشرية بالقرآن، وكيف تميل إليه النفس، وتعلم أن ما ذكر هو من القرآن ولو لم يحفظ القرآن.