شرح ما ابتغي جل ان يسمى

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:50 م

شرح ما أريد أن أسميه هذه القصيدة التي تعتبر من أشهر القصائد المنهجية في مدارس المملكة العربية السعودية، وهي من القصائد التي تحتوي على أسئلة متنوعة بالإضافة إلى إعراب وشرح أبيات هذه القصيدة. مجموعة من الأسئلة حول هذه القصيدة.

من هو كاتب القصيدة لا أريد أن أتصل به

صاحب القصيدة التي لا أحب أن أطلق عليها هو الشاعر أبو الطيب المتنبي، وهو أحمد بن الحسين الجعفي الكندي الكوفي، وهو الشاعر الذي يسمى شاعر العرب . ولد سنة 303 هـ، الموافق سنة 915 م. وكان المتنبي قديماً وحديثاً شاعراً حكيماً. وقد نطق الشعر على لسانه منذ صغره، وهو من أمجاد الأدب العربي عامة. المتنبي هو الشاعر الذي قتله شعره. قُتل بسبب آية قالها، وهي الآية التي قال فيها: الخيل والليل والبادية تعرفني… والسيف والرمح والقرطاس والقلم؛ توفي المتنبي سنة 354 هـ، الموافق سنة 965 م.

نص القصيدة هو ما أريد أن أسميه

وقبل الدخول في شرح القصيدة التي أحب أن أسميها، سنضع فيما يلي نص هذه القصيدة، وهو نص الأبيات التي سيتم شرحها لاحقاً:

ألا أرى الأحداث مدحًا أو ذمًا، فليس ظلمها جهلًا، ولا زجرها حلمًا
إلى ما كان عليه الصبي، يعود الصبي كما ولد، ويخلق كما ألقي.
لك يا الله الحزينة على حبيبها المقتول شوقاً دون أن تلصق بها وصمات.
فبكيت عليها من الخوف وهي حية، وذقنا فقدان صاحبه أمامنا.
لقد عرفت الليالي السابقة ما فعلته لنا، ولكن عندما نورتني، لم تزد معهم علمًا.
جاءها كتابي بعد يأس وحزن، فماتت معي من السعادة، فمتت من الحزن
وحرام على قلبي أن يسعد فإني أحسب من ماتت معه سما بعد ذلك.
تساقطت دموعها المتدفقة، وجفت جفونها، ورحل حبي عن قلبها بعد أن كان ملطخاً بالدماء.
وما سببه إلا الموت، وهو أشد من الداء الذي يزيل الداء.
قبل الموت، كنت أملك أكبر النوى، فأصغرها أصبح هو الأكبر.
غريباً لا يعالى إلا نفسه ولا يقدر إلا خالقه
ولا مسافر إلا بقلب عنيد، ولا مكتشف إلا على طعام كريم
يقولون لي ما أنت في كل بلدة وماذا تريد ما أريد أن يسمى

شرح ما أريد أن أسميه

وفيما يلي نضع شرحاً لأبيات قصيدة أحب أن أسميها الشاعر العباسي أبي الطيب المتنبي:

  • ألا أرى الأحداث مدحًا أو ذمًا، فليس ظلمها جهلًا، ولا زجرها حلمًا

يقول المتنبي في هذه الآية إنه لا يرى في الزمان وأحداثه أنه لا يكون هناك إساءة أو ذم أو سب أو ذم، فإذا ظلم العالم إنسانا أو أحسن معاملته، ففي كلتا الحالتين ليس الأمر كذلك. السبب، بل هو قدر مكتوب من الله عز وجل.

  • إلى ما كان عليه الصبي، يعود الصبي كما ولد، ويخلق كما ألقي.

كل إنسان في هذه الحياة يعود إلى أصله، ويعود إلى ما كان عليه، يعود إلى عصره الأول من العدم، وإذا كبر الإنسان بدأ بالرجوع حتى يصل إلى العصر الذي بدأت منه هذه الحياة .

  • رزقك الله حزن حبيبها الذي قتله الشوق دون أن يلحق بها وصمات.

وفي هذا البيت يترحم المتنبي على جدته التي توفيت، ويقول إن وفاتها كانت من شدة الشوق لرؤيته، وهذا ليس عيبا، لأنه شوق الحفيدة إلى رؤيته. تقابل حفيدها.

  • فبكيت عليها من الخوف وهي حية، وذقنا فقدان صاحبه أمامنا.

ويقول المتنبي إنه كان يبكي على جدته وهي على قيد الحياة، مشتاقا إلى لقائها، ويخشى فقدانها دون أن يلتقيها.

  • لقد عرفت الليالي السابقة ما فعلته لنا، ولكن عندما نورتني، لم تزد معهم علمًا.

يقول المتنبي إنه كان عالما وخبيرا بأحداث الزمن ومفاجآته، وكان يدرك أن الزمن يقسم بين الأحبة، فما العجب أو العجب في حزن الفقد وفقدان جدته، لأنه كان خبيرا في هذا الأمر من قبل.

  • جاءها كتابي بعد يأس وحزن، فماتت معي من السعادة، فمتت من الحزن

ويقول إنه أرسل لها رسالة، وعندما تلقتها ماتت فرحًا وفرحًا بقراءة الرسالة، خاصة أنها يئست من عودته ولقائه.

  • وحرام على قلبي أن يسعد فإني أحسب من ماتت معه سما بعد ذلك.

الفرح والسرور أصبحا حراماً ولا يجوزان لأن جدتي ماتت به بسبب الرسالة التي أرسلتها لها، لذلك أرى الفرح -الذي هو سبب موتها- سماً قاتلاً، ولهذا لن أسعد أبداً بعد اليوم.

  • تساقطت دموعها المتدفقة، وجفت جفونها، ورحل حبي عن قلبها بعد أن كان ملطخاً بالدماء.

توقفت دموع جدتي بعد وفاتها، وهي التي لم تتوقف عن البكاء ثانية واحدة بسبب فراقي لدرجة أن جفونها جفت وتصلبت، فأتى الموت وأراحها من البكاء والدموع والأسى والحزن والشوق كذلك.

  • وما سببه إلا الموت، وهو أشد من الداء الذي يزيل الداء.

وكان موتها هو السبب الوحيد الذي جعلها تتوقف عن البكاء، وكان الموت أشد حزناً ومرضاً من الفراق والشوق الذي كان يبكيها ويحزنها، فكان المرض الذي أزال المرض أشد من المرض نفسه.

  • قبل الموت، كنت أملك أكبر النوى، فأصغرها أصبح هو الأكبر.

قبل أن تموت جدتي كنت أرى فراقها أمرا عظيما، فلما ماتت أصبح فراق الدنيا أمرا بسيطا أمام فراق الموت، وهو أعظم فراق وبعد.

  • غريباً لا يعالى إلا نفسه ولا يقدر إلا خالقه

ويتحرك المتنبي في هذا البيت بالحديث عن نفسه، وهو الشخص الذي اغترب وهاجر وسافر وانتقل من بلد إلى آخر ومن مكان إلى آخر، لأنه لا يرى في الناس إنساناً عظيماً غيره. نفسه، وفي هذا البيت يبرر المتنبي سبب سفره وبعده عن البلد الذي تعيش فيه جدته.

  • ولا مسافر إلا بقلب عنيد، ولا مكتشف إلا على طعام كريم

يقول المتنبي إنه لا يسلك طريقا أو طريقا إلا أصبح هذا الطريق مكانا للحرب وترابا للطعن والقتال، وهو إنسان لا يحب إلا الكرامات، أي لا يجد نفسه إلا في الحرب والتكريم فقط.

  • يقولون لي ما أنت في كل بلدة وماذا تريد ما أريد أن يسمى

ويقول المتنبي إن الناس يسألونه ويتعجبون من كثرة أسفاره وأسفاره وحركاته وأسفاره، فيطرحون عليه أسئلة كثيرة منها: ماذا تريد؟ فيقول لهم: إن ما أطلبه أكبر من أن أذكره أو أعبر عنه.

حل أسئلة القصيدة ماذا أريد أن أسميها

بعد ما ورد في شرح قصيدة ما أحب أن يسمى، نضع فيما يلي حل أسئلة قصيدة ما أحب أن يسمى:

  • السؤال: كيف استقبل الشاعر نبأ وفاة جدته؟
    إجابة: فاستقبله ببالغ الحزن والأسى حتى لام نفسه سبب وفاتها بسبب الرسالة التي أرسلها لها ففرحت بها فماتت فرحا وحرم الشاعر نفسه من الفرح والسرور لوفاة جدته بكل سرور وفرح.
  • السؤال: ما هي الأفكار العامة في قصيدة أود أن يطلق عليها الشاعر أبي الطيب المتنبي؟
    إجابة: وتتمثل الأفكار الرئيسية للقصيدة في: الحديث عن وفاة جدته، ووصف حالته عند سماعه خبر وفاتها، ثم الحديث عن نفسه وأسفاره وتنقله بين المناطق والأمكنة.
  • السؤال: كيف كان شغف الشاعر في الأبيات؟
    إجابة: شعر الشاعر بحزن عميق لفقد جدته.
  • السؤال: أين تظهر الحكمة في أبيات أبي الطيب المتنبي في قصيدة لا أريد أن أطلق عليها؟
    إجابة: وتجلت الحكمة في قوله: لقد علمت الليالي السابقة ما فعلوا بنا… فلما نوروني لم تزدهم علماً.

وإلى هنا نصل إلى نهاية هذا المقال الذي نلقي فيه الضوء على صاحب القصيدة التي أود أن أطلق عليها اسم شرح ما أريد أن أسميه ونضع ابيات هذه القصيدة ونحل بعض الاسئلة حول هذه القصيدة .