التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد والفرق بينهما، يلاحظ أن كلا من التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد يحملان معنى مماثلا، إلا أنهما يختلفان عن بعضهما البعض باختلافات لا يلاحظها الكثير من الناس، حيث تعتمد هاتان الطريقتان التعليميتان على التكنولوجيا الحديثة لنقل العلم والمعرفة، ولكن بطرق مختلفة ومتنوعة، ولهذا سنركز حديثنا في هذا المقال على ما هو التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد، والفرق بينهما.
ما المقصود بالتعلم الإلكتروني؟
يُعرف التعليم الإلكتروني بأنه المقررات العلمية التي يتم تقديمها عبر الإنترنت دون الحاجة للذهاب إلى الفصل الدراسي، بحيث يتم تقديم المعرفة من خلال الإنترنت أو القرص المضغوط أو شريط الفيديو أو القناة التلفزيونية، ويتميز هذا النظام التعليمي بالتواصل التفاعلي بين المعلم والطلاب، بحيث يسمح للطالب برفع يديه والتفاعل في الوقت الحقيقي للمحاضرات المباشرة، ولكن قد تكون المحاضرة مسجلة مسبقًا، وبالتالي هناك مدرس يتفاعل ويقيم مشاركات الطالب وواجباته والاختبارات، ولذلك ثبت أن التعليم الإلكتروني من أفضل طرق التعلم.
ما المقصود بالتعليم عن بعد
التعليم عن بعد يعني مجالًا تعليميًا يركز على أصول التربية والتكنولوجيا وتصميم النظم التعليمية. بحيث يتم دمجها بشكل فعال لتوفير المعرفة للطلاب غير المتواجدين فعلياً في موقع المدرسة، ويساعد هذا الأسلوب التعليمي المعلمين والطلاب على التواصل بشكل غير متزامن، أي ضمن أوقات اختيارية؛ ويمكن أن يتم ذلك من خلال تبادل الوسائط المطبوعة، أو الوسائل الإلكترونية، أو من خلال التكنولوجيا التي تتيح لهم التواصل في وقت واحد.
الفرق بين التعليم الالكتروني والتعليم عن بعد
يتطلب التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد أدوات تعليمية مماثلة عبر الإنترنت، إلا أنها تختلف عن بعضها البعض في عدة جوانب، ولهذا السبب سيوضح الجدول أدناه أبرز هذه الاختلافات:
| وجه المقارنة | التعلم الإلكتروني | الدراسة عن بعد |
| موقع تعليمي | يتميز التعلم الإلكتروني بقدرة الطلاب على التواجد مع المعلم في الفصل أثناء العمل. وذلك من خلال دروسهم وتقييماتهم الرقمية. | يتلقى الطلاب المعرفة في المنزل؛ أثناء قيام المعلم بتعيين العمل، قم بالتحقق منه رقميًا. |
| تفاعل | يتضمن التعليم الإلكتروني التفاعل الشخصي بين الأستاذ وطلابه بشكل منتظم. وذلك لأن التعلم عبر الإنترنت يستخدم كأسلوب تعليمي مدمج إلى جانب استراتيجيات التعلم الأخرى. | ولا يتضمن التعلم عن بعد أي تفاعل شخصي بين الأستاذ وطلابه، حيث يعتمد التعلم على أشكال التواصل الرقمية، ومن الأمثلة الجيدة عليها تطبيقات المراسلة، ومكالمات الفيديو، ولوحات المناقشة، ونظام إدارة التعلم بالمدرسة (LMS). |
| الهدف المنشود من استراتيجية التعلم | تم تصميم التعلم الإلكتروني لاستخدام مجموعة متنوعة من أساليب التدريس الشخصية المختلفة، وهو وسيلة تكميلية لدمج الأشياء في الفصل الدراسي، بهدف تزويد الطلاب بمجموعة متنوعة من فرص التعلم. | التعليم عن بعد يوفر المعلومات عبر شبكة الإنترنت فقط، ولا يستخدم أي تنوع في طريقة تدريس العملية التعليمية. |
| المرونة | يتميز هذا الأسلوب التعليمي بالمرونة؛ لكن الأمر يعتمد على رفع الواجبات، ومتابعة الحضور والغياب مع المعلم أو المدرسة. | كما أنها مرنة؛ إلا أن الأمر لا يقتصر على مكان وزمان محددين، بل يستطيع الطالب أن يتعلم في الزمان والمكان الذي يريده. |
أيهما أفضل التعليم الإلكتروني أم التعليم عن بعد؟
يتمتع كل من التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد بمزايا مختلفة، فكل منهما يأخذ مكانًا مختلفًا للتعليم، وقد يكون أحدهما أفضل من الآخر. ويعتمد ذلك على احتياجات كل من المعلم والطالب، ولكن يُذكر أن التعليم الإلكتروني هو الخيار الأفضل لمعلمي المدارس المتوسطة والثانوية الذين يفضلون توفير أساليب متعددة لطلابهم أثناء التعليم، بينما يعد التعليم عن بعد هو الخيار الأمثل مع الطلاب الأكبر سنًا الذين يتعاملون مع التكنولوجيا في المنزل. تقع على عاتقهم مسؤولية التعلم، ولكن التعليم عن بعد له ميزة أفضل عندما يتم إغلاق المدارس فجأة.
وفي الختام قدمنا لكم أهم المعلومات المتعلقة بالتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد والفرق بينهما. المصطلحات المستخدمة لوصف التعلم عبر الإنترنت متعددة؛ ويبدأ بالتعليم عن بعد، والتعليم الإلكتروني المحوسب، والتعلم عبر الإنترنت، وما إلى ذلك.