من سيحرر فلسطين في القرآن

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:20 م

من سيحرر فلسطين في القرآن؟ وهي من الأسئلة التي كثرت الأبحاث فيها هذه الأيام، وتصدى لها كثير من المسلمين، خاصة بعد تفاقم الأزمة في القدس الشريف بين المسلمين واليهود. هل ذكرت فلسطين في القرآن الكريم، ومن هو ذلك الجيش الذي سيحرر أراضي فلسطين من دنس وعار اليهود؟ هل سيكون تحرير القدس أحد العلامات الكبرى أو المركزية ليوم القيامة؟ كل هذا سيتم تسليط الضوء عليه فيما يلي.

من سيحرر فلسطين في القرآن؟

وسيجد الباحث في هذا الأمر أن الله -عز وجل- قد جاء ذكر القدس منذ عهد النبي موسى -عليه السلام- إلى عصرنا هذا، وهذا موجود في سورة الإسراء. ، بقوله تعالى: {سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الحرام. قطع أن باركنا عليه حوله لنريه من آياتنا. إنه هو السميع البصير. * ولقد آتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبني إسرائيل. ولا تتخذ من دوني وكيلا * ذرية الذين حملنا مع نوح إنه كان عبدا شكورا}.

ومن ثم استمرار الحديث عن عدد المرات التي أفسدوا فيها بيت المقدس في قوله تعالى: {وكتبنا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدوا في الأرض مرتين وأن علواً كبيراً * فجاء أولهما وعداً لقد أرسلنا عليكم عباداً لنا أولي قوة شديدة فجسوا الديار وكان الوعد مفعولا * ثم رددنا الكرة لكم عليهم وأمدكم بأموال وبنين وجعلكم أكثر * إن أحسنتم أحسنتم. لأنفسكم، وإن أسأتموها فلها. فإذا جاء وعد الآخرة ليسووا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة. مرة واحدة وليتبروا ما علوا تماما * يرحمكم ربك وإن تولوا نرد جهنم للكافرين }.

والناظر لتلك الآيات الكريمة سيعلم يقينًا أن الله لن يتمكن يهود إسرائيل من امتلاك الأرض المقدسة في فلسطين، وكلما زادوا فسادًا سيرسل إليهم من يقهرهم ويهزمهم، كما كان الأول حين بعث إليهم جالوت، وقال المفسر سيد في هذه الآيات إن الله -تعالى- أراد في قرآنه الكريم ألا يتمسك المسلمون بدينهم وعقيدتهم ولكن كتب لهم النصر على قومهم. أعداء اليهود، وما انزلقوا وارتدوا عن دينهم إلا كتب النصر لأعدائهم، وبهذا يخبرنا الله تعالى أنه سيكون نهاية اليهود وتحرير فلسطين على يد المسلمين الذين ساروا على طريق النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – حقا.

من هو الجيش الذي سيحرر فلسطين؟

وبعد الحديث عن من سيحرر فلسطين في القرآن وكيف ذكر هذا الأمر في سورة الإسراء، سنتحدث عن هذا الجيش الذي سيصطدم باليهود ويخضعهم كما تنبأ القرآن الكريم بذلك، و فيأذن الله تعالى بفتح القدس، وبين أيضًا النبي -صلى الله عليه وسلم- أن فتح القدس سيكون عند حدوث خراب المدينة، ويكون ذلك قبل الفتح للروم لفتحها بعد ذلك، وبعد ذلك يخرج الدجال في السنة الثامنة، وبعد ذلك يقوم اليهود بحربين مع المسلمين، فتكون الحرب الأولى بين اليهود والمسلمين، وفيها تقوم القدس سيتحرر – بإذن الله تعالى – وتسقط دولة اليهود ويتفرقون في الشام، ولكن لم يذكر اسم لهذا الجيش من المسلمين، إلا أنه ورد أنهم خير الناس من الارض.

بعد ذلك تفتح روما وفي السنة الثامنة يقضي الله بظهور الدجال الذي يخرج بين العراق والشام، وبعد ذلك تقوم الحرب الثانية بين اليهود والمسلمين ثم يقود اليهود الدجال، بينما يقود المسلمين المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام، بعد ذلك يأذن الله – عز وجل – بالنزول – يعود الكلام إلى عيسى بن مريم – في وقت النزول أذان الفجر من المنارة البيضاء شرق مدينة دمشق.

يدرك عيسى ابن مريم -عليه السلام- الدجال في رملة اللد، وهذا المكان الذي سماه رملة اللد هو مطار تل أبيب الآن، فيقوم النبي عيسى -عليه السلام- بقتل الدجال هناك ويكسر الباب. الصليب فيقتل الخنزير ويسقط الجزية، ويجتمع عليه المسلمون، فيهاجرون إليه من مشارق الأرض ومغاربها. وما هذا إلا رغبة منهم في الالتحاق بجيش المسلمين تحت قيادته، والله العالم.

هل تحرير فلسطين من علامات الساعة ابن باز

وقد جاء في الصحيحين والثابتين من السنة النبوية الشريفة أن المسلمين سيقاتلون اليهود وينتصر المسلمون بإذن الله – تعالى – ويكتب النصر للمسلمين عليهم، وقد ثبت ذلك في والحديث الصحيح الذي رواه ابن عمر أن الحجر ينطق إذا اختبأ وراءه يهودي فيدله المسلم على قتله. ولكن ما ثبت في السنة النبوية الشريفة لم يذكر أن تحرير فلسطين مرتبط بقيام الساعة، بل ثبت أن من أشراط الساعة فتح القدس، ولكن لم يحدد الوقت بالإضافة إلى أنه ثبت أن من سيحرر فلسطين والقدس سيكون أبعد ما يمكن عن العصيان والالتفاف حول أحكام القرآن والسنة النبوية، والله أعلم.

علامات يوم القيامة الكبرى والصغرى

بعد الحديث عما إذا كان تحرير فلسطين من علامات الساعة، كان لا بد لنا من تسليط الضوء على بعض علامات يوم القيامة الصغرى والكبرى، ومن تلك العلامات الصغرى ما حدث ومضى، مشتمل:

  • رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم.
  • طول عمر التحضر والمنافسة البشرية مع الهندسة المعمارية.
  • أن تلد الأمة سيدتها، وقد حدث ذلك في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- عندما كانت الأمة تلد ابنتها من سيدها.

ومن علامات يوم القيامة الصغرى التي حدثت وما زالت مستمرة إلى يومنا هذا ما يلي:

  • كثرة المعاصي والفجور والبعد عن الدين.
  • كثرة القيل والقال، كثرة الهرج والمرج والقتل.
  • زيادة الفتنة وانتشار البخل والبخل
  • زيادة عدد النساء وانخفاض عدد الرجال.
  • انتشار الجهل وقلة العلم للابتعاد عنه، ومن تلك العلامات التي ثبتت في الأحاديث

أما العلامات الكبرى التي لم تحدث بعد، وأخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم، فهي:

  • مهدي: وهو رجل يخرج من بيت النبوة فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد أن ملئت جوراً وظلماً. ويحكم بشرع الله، ويقيم دين الله في الأرض.
  • الدجال: ويكون ظهور الدجال بعد المهدي، فيخرج من المشرق من جهة خراسان ومن جهة الصين، فيطوف في الأرض يفسد فيها ويدعو إلى أتباعه، وهو سيصل إلى فلسطين لينتهي باليهود هناك.
  • نزول عيسى ابن مريم عليه السلام: فينزل بالشام ويحاصر الدجال بفلسطين فيقتله، ولا يبقى في زمن عيسى -عليه السلام- إلا دين الإسلام، وإلغاء الجزية، وقتل الخنزير، وكسر الصليب.
  • إخراج بالدخان.
  • هدم الكعبة.
  • إزالة القرآن من المصاحف والصدور.
  • شروق الشمس من مغربها.
  • خروج الوحش.
  • نار تخرج من المشرق: تجبر الناس على الذهاب إلى مجلسهم.

صلاة من أجل القدس الجريحة

وبعد أن تحدثنا عن بشارة الله -سبحانه- في كتابه العزيز، وبشارة سيد المرسلين -عليه الصلاة والسلام- بتحرير القدس وفلسطين، لا يسعنا إلا أن نرفع أيدينا وندعو الله أن يعجل هذا النصر، وفيما يلي بعض الدعوات لنصرة القدس:

  • اللهم ثبت المجاهدين من إخواننا في القدس، اللهم سدد رميهم، اللهم ثبت أقدامهم واربط على قلوبهم، وألق الرعب في قلوب أعدائهم. قل النجدة ربنا نستعينك على بني القدس، نستعينك على نساء القدس، نستعينك على رجالها، نستعينك على كبيرها، نستعينك على أهلها يا بهائم القدس، نستعينكم على شجر القدس، نستعينكم على مساجد القدس.
  • يا ربنا يا الله، إن الصهاينة معتدون ومعتدون، وأنت أعلم بفسادهم وأنا أعلم بظلمهم. اللهم في هذه الساعة يسفك الصهاينة دماء المسلمين في القدس من الأبرياء الآمنين. الذي بيده زمام كل شيء، يا من أمره بين الكاف والنون، ​​يا رب الأرباب، انقطعنا عن الأسباب إلا لسبب واحد، إلا بحبل منك، والنصر منك وأيدنا منك بنصر منك لإخواننا في القدس.
  • يا ربنا هذه أيادينا مرفوعة إليك وهذا ضعفنا الظاهر بين يديك وهذا ذلنا الذي لا يخفي عنك. الذين لم يكونوا من آبائهم فاجعلهم قدوة للعالمين. اللهم اسألك الهلاك من ظلم اخواننا في القدس.

هكذا نرى في نهاية المقال من سيحرر فلسطين في القرآن؟ يذكر أن الذين سيحررون القدس موصوفون في سورة الإسراء كما فسرها السيد بأنهم المتمسكون بدينهم بعيدون عن الإثم والبدع وتحدثنا…