معنى مسافر هو عنوان هذا المقال، ومن المعروف أن اللغة العربية غنية بالمفردات، ومن بين هذه المفردات الكلمة الملعونة عابر السبيل، فماذا تعني؟ ما هي الأماكن المذكورة في القرآن الكريم والسنة النبوية؟ ماذا تفسر هذه النصوص؟ ما حكم الزكاة على ابن السبيل؟ كل هذه الأسئلة سيجد القارئ إجابة لها في هذه المقالة.
معنى مسافر
والمسافر في اللغة يأتي بمعنى المرور في الطريق دون توقفوقد وردت هذه الكلمة المركبة في بعض آيات القرآن الكريم، وفي بعض نصوص السنة النبوية المطهرة، وفيما يلي ذكر هذه النصوص وبيان شرح هذه النصوص:
إلا المارة
وقد وردت هذه الكلمة في قول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون. وإن كنتم مرضى أو على سفر، أو جاء أحد منكم من الغائط، أو لامستم النساء، فلم تجدوا ماء، فيتيموا فموتوا طيبين، فامسحوا بوجوهكم وأيديكم. إن الله كان عفوا غفورا}.
وفي هذه الآية يخبر الله تعالى المؤمنين وينهاهم عن دخول المسجد والبقاء فيه وهم على نجاسة، إلا المارة، أي يجوز المرور فيه دون إقامة، و وهذا تفسير السعدي.
كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
وقد جاء في صحيح البخاري حديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال فيه: «كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل». وفي هذا الحديث الشريف يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- للمؤمن عش في الدنيا كأنه غريب لا دار له، ولا ساكن فيها ترفيه له، أي كالفارغ من كل ما يشغله. إذ أن الدنيا ليست إلا دار فناء.
الزكاة في حق ابن السبيل
وقد جعل الله تعالى ابن السبيل من مستحقي الزكاة، وهو الذي انقطع عنه السفر، فنفدت نفقته، ولم يعد يملك ما يكفي ليعود إلى وطنه. ألفة قلوبهم وقبض المغرمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله وكان الله عليما حكيما.
وبذلك تم الوصول إلى خاتمة هذه المقالة التي تحمل العنوان معنى مسافر, وفيه بيان أن السالك في اللغة هو الذي يمر دون توقف، وقد ذكرت مواضع ذكر هذه الكلمة المركبة في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وفي نهاية هذا المقال وقد بين استحقاق ابن السبيل للزكاة بنص القرآن الكريم.