يوم القيامة في الإسلام وعلاماتها

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:48 م

يوم القيامة في الإسلام أو اليوم الآخر هو من قواعد الإيمان الثابتة في الشريعة الإسلامية، والإيمان بهذا اليوم هو ما يفرق بين المسلم والكافر، فالمسلم الحقيقي هو من آمن دون أدنى شك بأن يوم القيامة سيأتي بلا شك، وذلك لقوله تعالى: {ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب. ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين}.

يوم القيامة في الإسلام

ومن المنظور الإسلامي، فإن يوم القيامة هو اليوم الذي تنتهي فيه الدنيا وحياة جميع المخلوقات على وجه الأرض. والاسم لأن الناس يقومون من موتهم ويبعثون من جديد، وقد ميز الله تعالى هذا اليوم ببعض العلامات المميزة التي تشير إلى اقتراب حدوثه.

أسماء يوم القيامة

هناك أسماء كثيرة أطلقت على يوم القيامة، ومنها اليوم الآخر، ونجد ذلك في قول الله تعالى: {وَلَا يَعْمُرُهَا مَسَاجِدُ اللَّهِ إِلاَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ}. ، كما سمي بيوم الساعة في قول الله تعالى {إن الساعة لآتية لا ريب فيها. بها ولكن أكثر الناس لا يؤمنون}، والدار الآخرة في قوله: {هذه الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا. والنهاية للموت. بالتأكيد}.

وكانت تسمى أيضاً القراءة، ونجد ذلك في قول الله تعالى: {كذب ثمود ورجعوا بالقراءة}، كما كانت تسمى يوم القيامة يوم الخروج يوم القيامة. ، يوم الفتح، الخلود، الحساب، الحساب، الدعوة، الصراع، الالتقاء، الحادثة، الفراق، الحسرة).

علامات يوم القيامة

تشمل علامات يوم القيامة علامات كثيرة، منها أشراط الساعة الصغرى والكبرى، بحسب تقسيم العلماء وفقهاء الدين. وفيما يلي ملخص لهم:

التسميات الرئيسية

ويسبقها مباشرة عدد من الأحداث العظيمة التي أخبرنا عنها الرسول صلى الله عليه وسلم وقال إنها لن تأتي إلا إذا سبقتها هذه العلامات (نزول الدجال، الدخان، الدابة، طلوع الشمس من جهة الغرب، نزول النبي عيسى عليه السلام، ظهور يأجوج ومأجوج، كسوف جزيرة العرب، كسوف من المشرق، كسوف من الغرب ناراً تظهر في اليمن تسوق الناس إلى يوم القيامة).

علامات بسيطة

علامات القيامة الصغرى كثيرة جداً ونذكر منها (فتح القدس، كثرة الفتن وانتشارها، انتشار الفوضى والبلبلة، قيامة النبي ومن ثم وفاته، انتشار الزنا والربا) ، وشيوع الجهل ، وغيرها الكثير).

ترتيب أحداث يوم القيامة

ما يحدث يوم القيامة من أهوال وأحداث لا يمكن لعقل أن يتخيلها يبدأ مع القيامة عن طريق نفخ الصور، حيث يرسل الله تعالى الناس من قبورهم ليشهدوا أهوال ومراحل كثيرة، وقد جاء ذلك في الحديث النبوي وفي سور القرآن، حيث يجتمع الناس جميعا وهم حفاة عراة، ويتدفق الأنبياء والمرسلون ليقرروا أمورهم.

ويتولى النبي محمد صلى الله عليه وسلم الإشاعة الكبرى لهم، وبعد ذلك تتطاير الصحف، ويأخذ بعض الناس كتبه عن يمينه أو عن شماله، وتنصب الموازين لوزن أعمال العباد. كل منهم، وكل إنسان يتبع دينه في الحياة، ثم يتوافد الناس بعد ذلك إلى الحوض ومن بعده الطريق والذي ينجو من كل هذا يقف على جسر يسمى جسر المظالم، لكي لينتقم من كل إنسان ظلمه، فمن نجا من هذا الجسر دخل الجنة، ومن سقط منه دخل النار، ويخرج المؤمنون من النار بعد ذلك، واليوم في ذلك الوقت يساوي 50 ألف سنة، وهنا تفصيل لهذه الأحداث:

نفخ الصورة

أول ما يحدث يوم القيامة هو النفخ في الصور، نفخ عظيم يعلن نهاية الحياة على كوكب الأرض، وعندما يسمع الإنسان هذا النفخ يترك ما في يده ولا يستطيع يفعل شيئاً أو يتحرك من مكانه، وقد جاء ذلك في قوله تعالى في سورة يس: {إنما ينظرون. تأخذهم صيحة واحدة وهم يختلفون فلا يستطيعون توصية ولا إلى أهلهم يرجعون}.

وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن يوم القيامة يوافق يوم جمعة، كما في صحيح مسلم في قوله: «خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، فيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها، ولا تقوم الساعة حتى الجمعة».

القيامة

وبعد النفخ في الصور، سيتم بعث الناس ونشر معنى حياتهم بعد الموت، أو عودة الروح إلى الجسد مرة أخرى ليحاسب صاحبها على أفعاله وأفعاله طوال حياته، والنصر يومئذٍ للمحسنين، والحسرة جزاء لمن ظلم وأضل عن سبيل الله وعمل السوء والفواحش وكفر بالله عز وجل.

ماهشار

إن أرض القيامة ليست الأرض التي نعيش عليها الآن، ولكنها أرض أخرى مذكورة في قوله تعالى: “”يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله”” واحد، المخضع.”

شفاعة

يتعطف الرسول الكريم على أمة المسلمين لما يجتمعون في هذا اليوم العظيم، ويشفع لهم حتى ينقذهم من الضيق الشديد الذي يتعرضون له، كما يطلبون من النبي آدم أن يأتي شفيعا لهم الله تعالى، لكنه يرفض ويطلب منهم أن يذهبوا إلى النبي نوح، كما يرفض أن يذكره ببعض المواقف التي تقصر في حق الله عز وجل.

ويرسلهم إلى النبي الذي جاء بعده من أصحاب العزائم، وهكذا حتى يصل إلى النبي محمد الذي يحمد الله تعالى ويستغفر لأمته، فيستجيب الله عز وجل له، وسبب ذلك هو أن الرسول محمد جعل هذه الشفاعة لأمته مؤجلة إلى يوم القيامة على عكس بقية الرسل الذين سارعوا إلى استخدامها لشفاعة أمتهم في الحياة الدنيا، ونجد ذلك في كلام “”إن كل نبي يسأل أو يقول: إن لكل نبي صلاة يدعو بها لأمته، وأخفيت دعوتي لأشفع لأمتي يوم القيامة””

ساعة الحساب

في هذه الساعة يقف الخلق كلهم ​​أمام الله عز وجل ليعرضوا كل أعمالهم في الحياة مهما كانت صغيرة، فيحاسبون عليها وينالون الجزاء المتمثل في الثواب أو العقاب.

توازن

يستخدم الميزان يوم القيامة لوزن أعمال العبد حتى ينال حسابا عادلا على وزن أعماله، وهذا الميزان معلوم عند الله عز وجل، والأقوال تدل على أنه ميزان كبير جدا التي لا تساوي شيئًا، وقد وصفها الرسول الكريم بقوله: «يوضع الميزان يوم القيامة لو ثقلت السماوات ووسعت الأرض، فقالت الملائكة: يا يا رب لمن يزن هذا؟ فيقول الله تعالى: لمن شئت من خلقي. فتقول الملائكة : سبحانك .

الحوض

وللرسول صلى الله عليه وسلم مكانة خاصة يوم القيامة، إذ يرزقه الله تعالى حوضا واسعا جدا فيه ماء شديد البياض، طيب الرائحة والطعم. ومن يشربه لا يظمأ أبداً.

وفي مكان هذا الحوض خلاف بين العلماء. وقال الإمامان القرطبي والغزالي: إنه يسبق الطريق، والدليل على ذلك من وجهة نظرهم أن بعض مرتادي هذا الحوض سيؤخذ إلى النار بعد ذلك إذا حبطت أعماله، وإذا كان عمله. ولو كان المكان بعد الصراط لما استطاعوا الوصول إليه.

اذهب إلى الجنة أو الجحيم

وهي المرحلة الأخيرة من أحداث يوم القيامة، ويذهب كل إنسان إلى مستقره الخاص بهم، فيسقط الذين اتبعوا الآلهة والأصنام من دون الله عز وجل في النار، يعذبون في لهيبها، كما قال الله تعالى: ويقول تعالى عندما تحدث عن مصير فرعون وقومه في الآية 98 من سورة هود: “”يقود قومه يوم القيامة فيسوقهم إلى النار”.”

أما المؤمنون فجزاؤهم الجنة، خالدين فيها، لأنهم اتبعوا دين النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، والذين فعلوا ما أمر الله عز وجل وانتهوا عما نهى عنه وأقاموه. الواجبات والعبادات على أكمل وجه، ويتم إعطاؤهم الأنوار حتى يمروا على الصراط سريعًا بفضل أعمالهم الصالحة وإيمانهم العظيم رب العالمين، ويعيش المنافقون والكافرون في الظلمات إلى الأبد جزاءً على ما فعلوا. فجعل الله تعالى بينهم بسورٍ بباب، ليفصل بين المؤمنين والكافرين الذين شككوا في دين الله عز وجل، وعبدوا من دونه ما لا يستحق العبادة.

في النهاية سنعرف يوم القيامة في الإسلام وعلاماته الكبرى والصغرى حيث هناك عدد من العلامات التي أوضحها القرآن الكريم والسنة النبوية، والتي تشير إلى اقتراب يوم القيامة، فيجب على كل مسلم أن يعرف هذه العلامات وأن يستعد للقاء ربه بالأعمال الصالحة.