اذاعة عن المحافظة على الممتلكات العامة

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:27 م

إذاعة حول المحافظة على الممتلكات العامةترعى المجتمعات أبنائها الذين يتمتعون بدرجة عالية من المسؤولية، لذا لا بد من التربية السليمة للأطفال منذ الصغر، على حب المجتمع الذي يعيشون فيه والحفاظ عليه، لأن ذلك يعكس صورة حضارية عن مدى ذكاء الأفراد. حباً لمجتمعهم من خلال المحافظة عليه، وفي هذا المقال سنقدم إذاعة إذاعية عن المحافظة على الممتلكات العامة.

الإذاعة في الحفاظ على الممتلكات العامة

الممتلكات العامة هي ممتلكات مخصصة للاستخدام العام، وهي مجموعة فرعية من ممتلكات الدولة. يمكن استخدام المصطلح إما لوصف الاستخدام الذي تم تخصيص الممتلكات له، أو لوصف طبيعة التخصيص. وفيما يلي بيان في المحافظة على الممتلكات العامة:

  • الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: تؤكد دائرة الإفتاء العام ضرورة الالتزام بأحكام الشرع الحنيف، وتحكيم لغة العقل والمنطق، مع مراعاة مصلحة الوطن والمواطن، وضرورة الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، وحماية مكتسبات الوطن وإنجازاته.
  • كما يدعو إلى الإصلاح الشامل في مختلف مجالات الحياة. تصديقاً لقول الله عز وجل: “إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله”. عليه توكلت وإليه أنيب».
  • وتذكر أن الإسلام العظيم حرم الاعتداء على الأنفس والأعراض، كما حرم الاعتداء على الأموال والممتلكات العامة والخاصة.
  • كما حرم الإسلام التخويف والتخويف من الناس، واعتبره من كبائر الذنوب. وقال صلى الله عليه وسلم: «كل مسلم على المسلم حرام: دمه، وماله، وعرضه». هذا”.
  • ينبغي لمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر أن يعمل على رأب الصدع، وأن يسعى إلى إصلاح الخلافات، وتجنب الفساد والتحريض بين الناس، ومحاربة كل من يتطفل على الأحداث لإثارة الفتن؛ لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إفساد الحجة الحلاقة. ولا أقول تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين».
  • وإننا ندعو علماء الأمة وحكمائها وأعيانها من أبناء وطننا العزيز إلى القيام بدورهم الإرشادي والإصلاحي، وأن يضعوا نصب أعينهم المصالح العليا للوطن والوطن، سائلين المولى عز وجل أن يحفظ مملكتنا. بلد آمن مطمئن، وأن يحفظه من الفتن ما ظهر منها وما باطنها، وسائر بلاد المسلمين، فنعم المولى ونعم النصير.

الحفاظ على الممتلكات العامة

وفيما يلي عدة نقاط توضح الحفاظ على الممتلكات العامة وواجبات الفرد تجاه المجتمع الذي يعيش فيه:

  • يعظم دين الإسلام النظافة، ويساهم في تطهير المرافق العامة من الشوائب. بل جعلت ذلك شعبة من شعب الإيمان، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: «الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة، أفضلها» قول لا إله إلا الله تبارك وتعالى، وإماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان».
  • فهل من يفسد المال العام ملتزم بهذه الآداب الإسلامية الرفيعة؟ إذا اعتاد الأبناء على عدم الاهتمام بالنظافة والحفاظ على الأماكن العامة وإحداث الفساد فيها، فسوف يعتادون على عدم المحافظة على النظافة في منازلهم وفي حياتهم الشخصية، لذلك تجد أحدهم يمر بالمنزل فوق النفايات وعدم الاهتمام بإزالتها. ولا يهتم بترتيب ملابسه واحتياجاته في المنزل.
  • وقد يتعدى ذلك إلى أن يبدأ الفساد في ممتلكات البيت، فيلعب بالكرة مثلاً داخل البيت، ويدمر الأثاث والإضاءة ونحو ذلك.
  • فإذا لم نربي الأبناء على المحافظة على الأموال والممتلكات العامة، فسنكون أول من يدفع الثمن من خلال سلوكه في المنزل، وقد تحتاج الأسرة إلى خادم أو خادمة لكل ولد أو فتاة في المنزل، ناهيك عن التكاليف المدفوعة لمواصلة إصلاح ما أفسدوه.
  • وعلينا أن نثقف أنفسنا ووالدينا وأبنائنا للحفاظ على الممتلكات العامة. فإذا خرجنا مثلاً في نزهة، فلنتأكد من وجود أكياس قمامة نضع فيها مخلفات الرحلة، ثم نذهب إلى أقرب صندوق نفايات ونضعها فيه.
  • ويجب تشريع بعض العقوبات، ومنها المالية، على الطفل الذي يفسد المنزل أو الممتلكات العامة، ويجب على البلديات تشريع غرامة مالية على كل من يثبت محاولته إفساد الممتلكات العامة.

موقف النبي من الممتلكات العامة

حرم الله التعدي على أموال الغير بأي نوع من أنواع العدوان، وجعله ظلماً يكون ظلمات يوم القيامة، ووضع له عقوبات دنيوية بتحديد أو عقوبة تتناسب مع حجم وأهمية الاعتداء. وهي ملك للجميع، ولكل منهم قدر مما يجب احترامه، والظلم فيها ظلم للآخرين وللنفس أيضا، والله لا يحب الظالمين.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم فيمن استغل عمله ليكسب لنفسه إذ جاء بما جمع من فريضته ومنع لنفسه الهدايا التي كانت فعرض عليه فقال: «أيجلس في بيت أبيه وأمه؟ حتى ينظر أيعطى له أم لا». وحذر من أن يأتي هذا المال المختلس شاهدا عليه يوم القيامة يحمله على ظهره وليس له من يدافع عنه، كما أشار إلى أن من كلف بعمل وأخذ أجره فإن ما أخذه بعد ذلك كان إساءة.

أسباب ودوافع العبث بالممتلكات العامة

ضعف الانتماء والفراغ، وعدم متابعة الأهل لأبنائهم، والشعور بالنقص لدى بعض الشباب والشباب هي السبب، لذا نحتاج إلى تضافر الجهود للقضاء على هذه الظاهرة، كما نحتاج إلى وضع قدوة حسنة، وتجد في المدارس وغيرها برامج وأنشطة تعمل على تعزيز حب الوطن لدى الشباب، كما يتابع الأهل مع أبنائهم باستمرار، وغرس حب الآخرين فيهم، وللإعلام وخطباء المساجد دور كبير في ذلك. تلعب في التوعية بسلبية هذه الظاهرة، وتكاتف المواطنين – الذين يرتادون هذه الأماكن – في تقديم المشورة لمن يعبثون بالممتلكات العامة، وشرح لهم سلبية ذلك، والإبلاغ عنهم فورًا في حالة عدم -الاستجابة حفاظاً على المال العام. هذه الأماكن وغيرها تكلف الدولة مبالغ طائلة، لذا يجب على الجميع الاهتمام بها.

أهمية المؤسسات التعليمية في الحفاظ على الممتلكات العامة

يمكن للمؤسسات التعليمية الحد من ظاهرة الاعتداء على المال العام إذا قامت بتعليم أفراد المجتمع، أثناء وبعد سنوات الدراسة، بعض المفاهيم الأساسية، ومن أبرز هذه المفاهيم:

  • المال العام: كل ما تمتلكه الدولة له قيمة ويعود بالنفع على أفراد المجتمع.
  • الخلافة: إن عمارة الأرض تكون وفق ما شرع الله تعالى، وقد أكرم الله تعالى الإنسان بهذه الوظيفة على سائر المخلوقات، وخصه بالصفات التي تعينه على القيام بمهام الخلافة؛ ومن هذه الخصائص القدرة على التعلم، وحرية الإرادة، والعقل. يعرف الخليفة كيف يتعامل مع كل ما يحيط به، بما في ذلك المال العام.
  • ظفيرة: فالتحرش هو لغة القهر والقهر، وهذا يعني أن الأشياء على هذه الأرض والكواكب والنجوم لا يمكن أن تكون إلا لصالح الإنسان وخدمته. الأشياء التي تجعل الناس يضحكون.
  • جزاء: المكافأة على أعمال الأفراد، وهي مكافأة في حالة الأعمال الصالحة، وعقاب في حالة الأعمال التي فيها شر وضرر للفرد والمجتمع.
  • دولة: مجموعة من الأفراد يقيمون في منطقة معينة، وتربط بين أفرادها روابط عديدة، أهمها الدين واللغة، وتتمتع بالاستقلال والسيادة، ولها أنظمتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية الخاصة بها.
  • ضمير شخصي: قوة داخلية تنمو مع نمو الفرد، والضمير رقيب داخلي يعمل على إبعاد صاحبه عن ارتكاب الأفعال غير المرغوب فيها، ويوبخه في حال قيامه بذلك.
  • يعبد: اسم جامع لما يحبه الله تعالى ويرضاه؛ فالصلاة عبادة، والصوم عبادة، وحفظ الأثاث، وحفظ المال العام عبادة.
  • حل وسط: أوسط الشيء أعدله وأفضله؛ لقوله سبحانه: “وكذلك جعلناكم أمة وسطا”.الاعتدال من خصائص الأمة الإسلامية الدالة على حسن السلوك في كل حال، والأمة المعتدلة تتجنب التبذير والإسراف، وتحافظ على المال العام، ولا تنفقه إلا في الوجه المشروع.

إن اكتساب الطلاب لهذه المفاهيم الأساسية يعتبر مقدمة لا غنى عنها إذا أرادوا تحسين تعاملهم مع المال العام، ولا تفي هذه المفاهيم المجردة…