هل يجوز للمرأة أن تذبح أضحية؟ من الأحكام الشرعية التي يبحث عنها المسلمون في كل مكان، للتعرف على أحكام الأضحية التي يريدون أن يضحوا بها ليكونوا شاهدين لهم يوم القيامة، والأضحية من أفضل العبادات يتقرب بها العبد من ربه، وبه ترفع درجات العباد عند الله، وفيما يلي سنتعرف على حكم ذبح المرأة للأضحية.
عيد الأضحى
يُعرف عيد الأضحى أو ما يسمى بالعيد الكبير بأنه العيد الذي يحتفل به جميع المسلمين في اليوم العاشر من شهر ذي الحجة، وقد كتبه الله تعالى على عباده. حتى يفرحوا بالعبادة التي أرشدهم إليها في العشر الأواخر من الشهر، كصيام يوم عرفة، والتكبير، والتهليل، والصدقة، وغير ذلك من العبادات. ؛ لأن الناس اعتادوا، وقال الأزهري: العيد عند العرب هو كل ما يتكرر. وسواء بفرح، أو بحزن، قال ابن العربي إنه لا يعود كل عام بفرح جديد، وقال الإمام النووي: سمي العيد عيدا. لأنه يعود ويتكرر، أو لأن الفرح يعود فيه، وهو مدعاة للتفاؤل لمن يعود في العيد. لأن العرب كانوا يسمون القوافل إذا خرجت متفائلة؛ للتفاؤل بعودتها سالمة، وقيل إن الله تعالى يعود على عباده في ذلك اليوم من كل عام بكثرة الإحسان إليهم.
هل يجوز للمرأة أن تذبح أضحية؟
هكذا قالت دار الإفتاء المصرية ولا حرج في ذبح المرأة، ولا فرق بينها وبين الرجل، وهما سواء أو متساويان في الأمر. وأشارت أمانة الفتوى في دار الإفتاء المصرية إلى أنه لا يوجد نص قانوني يستثني المرأة من هذه العبادة وذبح الأضحية بأيديها، موضحة أن جمهور العلماء يجيز للمرأة ذلك ما دامت مجتمعة. شروط أن يكونوا أولاً: عاقلين مسؤولين، ثانياً: معرفة شروط الذبح.و واستدلت بقولها على حديث رواه سعد بن معاذ: أن جارية لكعب بن مالك كانت ترعى غنمه، فأصابت منها شاة. فأدركتها وضربتها بحجر. فسئل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: “كلوها” إشارة إلى أن قوله تعالى {إلا ما ذبحتم} يشمل المسلم سواء كان ذكراً أو أنثى. ولا بأس بتضحية المرأة إذا أحسنت ذلك، وقد ذكر بعض أهل العلم ما أباح النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك وأمر بأكل لحمها. وهذا موافق لقول الله تعالى، وأما قوله عز وجل: إنا أعطيناك الكوثر. فادعوا ربك وانحروا. وهو المعنى الذي يذهب إليه أن النبي صلى الله عليه وسلم ذبح، وذبح الصحابة، كل مسلم يضحي، والأضحية: تذبح، فيذبح الرجل وتذبح المرأة إذا كان الجميع طيبين. عند الذبح، ولكن من لم يحسن الذبح من الرجال والنساء لا يؤمر بالذبح، فيطلب غيره.
شروط ذبح المرأة للأضحية
وأوضحت دار الإفتاء أن من شروط أضحية الأنثى أن يتجه الذابح إلى القبلة، ويوجه الأضحية نحوها، وهذا في حالة الهدية والأضحية أولى. لأن الاستقبال مستحب في القرابين، وكيفية توجيهها بثلاث طرق، والأصح منها: توجيه مذبحها إلى القبلة، وعدم توجيه وجهها، حتى يتمكن من استقبالها أيضاً، وتوجيهها بكل ما فيها. الهيئة وتوجيه قوائمها، كما أن التسمية مستحبة عند الذبح، وأكد أن الفقهاء اختلفوا في حكم الأضحية على مذهبين. الأول: أن الأضحية سنة مؤكدة للأغنياء، وهذا قول جمهور الفقهاء الشافعية والحنابلة، وهو أصح القولين عند مالك، وأحدهما: روايتان عن أبي يوسف، وهذا قول أبي بكر، وعمر، وبلال، وأبي مسعود البدري، وسويد بن غفلة، وسعيد بن المسيب، وعطاء، وعلقمة، والأسود، وإسحاق، أبو ثور، وابن المنذر، وهو المفتي ببلاد مصر.
شروط الأضحية للمرأة
أوضحت دار الإفتاء في شروط الأضحية للنساء، أنه يجوز للمرأة أن تذبح الأضحية كما يذبح الرجل، وجاء نصها كما يلي: “”لا بأس بذبح المرأة ولا يجوز”” فرق بينها وبين الرجل، وهما في الأمر سواء». واعتمدت في ذلك الحكم على الموقف الذي وقع مع المرأة التي ترعى الغنم، والذي لم يدم طويلا إلا أن الذئب هجم على إحداها، فوقفت عليها وذبحتها، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: وسئل صلى الله عليه وسلم عن ذلك، ومن هنا استنبط جواز ذبح الأضحية للنساء، ويفهم هذا أيضاً من عموم قوله تعالى “ولقد كنتم ذكيين”. ويشمل ذلك الذكر والأنثى سواءً الكتابية أو غير الكتابية.
من خلال هذه المقالة ، يمكننا التعرف على هل يجوز للمرأة أن تذبح أضحية؟ وتعريف عيد الأضحى، ولماذا سمي هذا اليوم بهذا الاسم، وما هي الشروط التي يجب توافرها فيمن يريد الذبح، وهل تختلف المرأة الكتابية عن المرأة غير الكتابية في الذبح، ولماذا يجوز للمرأة أن تذبح، وما الدليل الشرعي على ذلك.