قصص الانبياء للاطفال مكتوبة

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:39 م

قصص الانبياء للأطفال مكتوبةوليس هناك أفضل للطفل من أن ينشأ على قصص الأنبياء والصحابة والسلف الصالح، فيأخذ منهم العلم النافع، وينمي ذاكرته، ويطلق العنان لخياله لبصيرته في رسم الأحداث التي وقعت فيه. تحكي هذه القصص الجميلة، ويجب على الآباء حث أطفالهم على قراءة هذه القصص، وفي هذا المقال سوف نروي لكم بعض قصص الأنبياء المكتوبة للأطفال.

قصص الانبياء للأطفال مكتوبة

سنبدأ بأول قصة الأنبياء للأطفال، أول الأنبياء هو سيدنا آدم عليه السلام وتسجد له الملائكة إلا إبليس الذي استكبر في ذلك، و تفاصيل القصة هي كما يلي:

  • كان يا ما كان، ومنذ سنوات عديدة، لا يعلم عددهم إلا الله عز وجل. ولم يكن على هذه الأرض بشر، ولم يكن هناك مخلوق إلا الجن والملائكة. لقد أراد الله تعالى أن يخلق البشر. للعيش على الأرض، وعمارتها وإصلاحها، وعبادة الله عز وجل، وفيهم الرسل والأنبياء والشهداء وصالح أولئك الذين يدخلون الجنة. للاستمتاع بها.
  • فأرسل الله تعالى سيدنا جبريل إلى الأرض. ليأتيه بالطين منها، فلما أراد سيدنا جبريل أن يأخذ من الأرض استجارت منه، وقالت: أعوذ بالله منك أن تصغرني أو تهينني.
  • فأرسل ميكائيل، فتتعوذ منه، فحفظها، فرجع، وقال كما قال جبريل، فأرسل ملك الموت فتتعوذ منه، فقال: وأعوذ بالله أن أعود، ولم أنفذ أمره!
  • فأخذ من وجه الأرض فمزجها، ولم يأخذ من مكان واحد، وأخذ من التربة البيضاء والحمراء والسوداء؛ ولذلك خرج بنو آدم مختلفين، فهناك الأبيض والأسمر، وهناك الطيب والطالح، وهناك السهل في الطبع والصعب، فصعد به، ثم رطب التربة حتى فصار طيناً ملتصقاً ببعضه البعض، فشكله الله على صورة إنسان، وترك هذا الطين فترة حتى جف، فصار طيناً أسود مصوراً كالفخار.
  • خلق الله عز وجل سيدنا آدم بيده، فقال للملائكة: إذا نفخت فيه من روحي فاسجدوا له، كما كانت سجدة تكريم لسيدنا آدم وطاعة وعبودية لله عز وجل. فما دام الله أمرهم بالسجود فعليهم بالسمع والطاعة.
  • والحقيقة أنه بمجرد أن نفخ الله تعالى روحه في آدم تحرك جسده وحلت فيه الحياة. سيدنا آدم فتح عينيه فرأى كل الملائكة يسجدون له! منظر عجيب ومهيب. لقد سجدت الملائكة كلهم ​​لسيدنا آدم إلا واحدا، مخلوق غريب وخسيس، عصى أمر الله عز وجل. إنه إبليس ذلك الشيطان الرجيم الذي خلقه الله تعالى من نار.
  • وعندما سأله الله تعالى عن رفضه السجود كما أمره، أجاب بكل وقاحة وغطرسة: أنا خير من هذا الإنسان. خلقتني من نار وخلقته من طين! فكيف أسجد له وأنا خير منه؟!
  • وهنا كان الأمر الإلهي من الله عز وجل بطرد هذا المخلوق المتمرد والعاصي. أخرجه الله تعالى من رحمته، ومن تلك المنزلة الرفيعة التي كان فيها، وأنزل الله تعالى عليه لعنته، فإن الشيطان كان مخلوقا حاقدا، يمتلئ قلبه بالتكبّر، وبدلا من أن يستغفر الله على ذلك واستمر معصيته في عناده.
  • وسأل الله عز وجل طلبا عجيبا. وتحول حقده وحسده لآدم وذريته إلى رغبة كبيرة في الانتقام منه! ويظن أن آدم هو سبب طرده من رحمة الله، وينسى أنه هو السبب في ذلك عندما عصى أمر الله عز وجل.
  • فأراد أن ينتقم منه ومن ذريته، وأصر على أن يدخلهم النار معه، فقال إبليس لله عز وجل متحديا: “وعزتك يا رب لا أزال عن غواية عبادك ما دامت” كما تبقى أرواحهم في أجسادهم.” قال: الرب تبارك وتعالى: وعزتي وجلالي لا أزال أغفر لهم ما استغفروني.

قصة سيدنا نوح للأطفال مكتوبة

بعد سرد أول قصة مكتوبة للأنبياء للأطفال وهي قصة آدم عليه السلام، سنروي لكم الآن قصة سيدنا نوح عليه السلام، وفيما يلي تفاصيل القصة :

  • لقد كان نوح رجلاً صالحاً، وكان على الفطرة، مؤمناً، لا يعبد الأصنام كما كان قومه، وهكذا فعل جميع الأنبياء الذين أرسلهم الله عز وجل. لقد اختاره الله تعالى واختاره ليكون رسوله في الأرض، يدعو الناس إلى عبادة الله وحده دون غيره. وخرج إلى قومه، وبدأ رحلة دعوته إليهم كما أمره الله تعالى، فأتى قومه فقال: يا قوم اعبدوا الله عز وجل وحده، ما لكم من إله غيره.
  • وكان يحب الخير لقومه، يدعوهم ليلاً ونهاراً سراً وعلانية، ويتنوع في دعوته، فخاطب أذهانهم ذات مرة ونادى فيهم: يا قوم لا يستحق العبادة إلا الله عز وجل؛ هو الذي خلقك ورزقك، فكيف تعبد آلهة لا تنفع ولا تضر، لا تسمع ولا تبصر؟! أما رأيت هذه السماء الواسعة، وهذا القمر الساطع، والشمس الساطعة، وتلك الجبال الشامخة؟! من خلقه؟ أليس الله عز وجل؟!
  • ولما علم سيدنا نوح وأيقن أن لن يؤمن أحد منهم دعا الله عز وجل وسأله أن لا يترك على هذه الأرض من الكافرين أحداً. إنك يا رب إنك إن تركت واحدا منهم يضلون عبادك الذين تخلقهم من بعدهم، ولا يلدوا إلا فاجرا عملا وكفار القلوب. وذلك لخبرته معهم ولبقائه معهم ألف سنة إلا خمسين سنة، فاستجاب الله تعالى له، ووعده بأن ينجيه وأهل بيته إلا زوجته. لأنها كانت كافرة، وأوحى الله إليه أمراً عجيباً.
  • عندما أراد الله أن يطهر الأرض من الظلم والكفر، أوحى إلى نوح أن يصنع سفينة عظيمة. من أجل إنقاذ الذين آمنوا بالله واستجابوا لدعوة النبي نوح، وبالفعل قبل سيدنا نوح عمل الفلك، وتوقف عن دعوة قومه، وصنع خشباً، وضرب حديداً، وأعد عدة فلك من القطران وأشياء أخرى لا يستطيع إصلاحها سواه، وبدأ المؤمنون الذين كانوا معه يساعدونه، فلم يكن الأمر سهلاً، فهذه سفينة كبيرة جدًا، سفينة لإنقاذ البشرية وأنواع مختلفة من الحيوانات. لقد كان الأمر متعبًا وشاقًا، ويتطلب صبرًا كبيرًا. السفينة كاملة وجاهزة.
  • وأثناء بناء السفينة مر به قومه وهو في عمله، فلما رأوه يبني السفينة – ولم يروا سفينة بنيت قبل ذلك – قالوا: يا نوح، ماذا تفعل؟ قال: ابنوا بيتاً يمشي على الماء! فتعجبوا مما قاله واستهزئوا به، وكانوا يضحكون مستهزئين قائلين: يا نوح، لقد صرت نجاراً بعد النبوة! وكان يرد عليهم بهدوء: إن كنتم تسخرون منا الآن ومن سفينتنا فسوف نسخر منكم غدا عندما تغرق، وإذا كنتم تسخرون منا اليوم فسوف نسخر منكم في الآخرة. كما تسخرون منا في الدنيا!
  • وبعد سنوات طويلة من العمل والجهد والصبر، اكتملت السفينة العظيمة، وأصبحت جاهزة تمامًا لمهمتها العظيمة. سفينة المؤمنين الذين يؤمنون به، ويتخذون من كل نوع من النباتات والفواكه والطيور والحيوانات والحيوان أزواجا، ذكرا وأنثى؛ من أجل الحفاظ على هذه الأنواع وعدم انقراضها.
  • كان سيدنا نوح قد بنى السفينة، وجعل فيها ثلاث طبقات؛ الطبقة السفلى من الحيوانات والوحوش، الطبقة الوسطى من البشر، الطبقة العليا من الطيور، وأخيرا جاءت اللحظة الحاسمة.
  • وجاء اليوم الرهيب، فهرب الأتون، وبدأت المياه تظهر على وجه الأرض. فعلم نوح أن وعد ربه قد جاء، فأسرع نوح لفتح سفينته، ​​فدخل الدواب والطير كما أمره الله، وبدأ يدعو المؤمنين للدخول إليها. تصعد إلى الفلك، فبحث نوح عن ابنه فلم يجده!
  • وفجأة بدأت السماء تمطر بغزارة، وانهمر منها الماء بكميات لم تحدث من قبل، وخرج الماء من كل مكان في الأرض، والتقت أمطار السماء بماء الأرض، وبدأ الماء ليصعد ويعلو ويعلو، واشتدت الرياح، وارتفعت الأمواج، وفجأة رأى سيدنا نوح ابنه، خاف من الغرق، فناداه وقال: “يا بني اركب السفينة مع نحن. آمن بالله ولا تكن مع الكافرين فتهلك “. لكن الابن الكافر رفض وأصر على كفره، وصرخ قائلاً: لا، سألجأ إلى ذلك الجبل العالي؛ لحمايتي من الغرق.
  • فنظر إليه سيدنا نوح نظرة أسى وشفقة وقال: لا أحد معصوم اليوم من عذاب الله يا بني إلا من رحم الله بلطفه وإحسانه. فلم يعد سيدنا نوح يراه، وهذا الموج العالي ابتلع الابن بداخله، وكان مصيره أن يغرق مع الغريق!
  • حزن سيدنا نوح على ابنه، وأشفق عليه، فرفع يده إلى السماء، وتضرع إلى الله عز وجل وقال: يا رب، لقد وعدتني أن تنقذ أهلي كلهم ​​إلا زوجتي، وأن ابني من أهلي! فكان الرد من الله عز وجل أنه ليس من أهلك الذي وعدتك بإنقاذه؛ لأنه كان كافرا.
  • أدرك نوح أن ابنه لم يكن مؤمنًا، ولم يصدق رسالته، فاستسلم لأمر الله واكتفى به، واستغفر ربه لأنه طلب منه إنقاذ ابنه الكافر.
    وما زالت السماء تمطر بغزارة، والأرض تنفجر..