ينتقل الناس من البلدات الصغيرة للاقامه في المدن الكبيرة بسبب

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:31 م

ينتقل الناس من المدن الصغيرة إلى المدن الكبيرة ؟ الإنسان كائن اجتماعي بطبعه، وكثيراً ما يبحث عن شروط الاستقرار والاستقرار التي تعطي معنى لوجوده، ومنذ فجر التاريخ قامت الحضارات في المناطق التي توافرت فيها شروط الحياة مثل الطعام والشراب، والسلامة، وعندما تعلم الزراعة استقر في التربة الخصبة ومصادر المياه مثل ضفاف الأنهار، وعندما قاتل في وسطها استقر في البحار وتعلم الصيد والتجارة وصنع السفن. واستقر في المناطق الساحلية، وبعد اكتشاف الثروات الداخلية التي هي أساس الصناعات، استقر في بيئاتها وأنشأ المدن.

ينتقل الناس من المدن الصغيرة إلى المدن الكبيرة

ينتقل الناس من المدن الصغيرة إلى المدن الكبيرة بسبب، هناك عدة عوامل لا يمكن إغفالها، فهي غير متوفرة في المجتمعات الريفية، ومن هذه الأسباب نذكر ما يلي:

  • التطور الصناعي الكبير والتقدم في المدن.
  • توافر وظائف وفرص عمل كثيرة ومتنوعة في القطاعات الحكومية والخاصة، منها التجارية والصناعية والاقتصادية والاستثمارية ذات العوائد المرتفعة، والتي لا تتوفر في الريف.
  • لوجود الخدمات المتنوعة مثل الأسواق ومراكز التسوق والمباني ذات البنية التحتية المناسبة لحياة الفرد والمرافق العامة والبنوك والشركات وغيرها.
  • انتشار المؤسسات التعليمية لجميع المراحل التعليمية مثل المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية والجامعات وكليات التعليم العالي بكافة فروعها.
  • توافر الخدمات والمرافق الصحية من عيادات ومستشفيات ومستوصفات.

الفرق بين المدينة والقرية

وبالعودة إلى حركة الناس من القرى الصغيرة للإقامة في المدن الكبيرة، فلا شك أن هناك اختلافات كثيرة بين القرية والمدينة، ونذكر ما يلي:

  • عدد سكان القرية أقل منه في المدن.
  • وتكون الروابط الاجتماعية وخاصة العائلية في القرية أكثر صلابة مما هي عليه في المدن، وكذلك انتشار العشائر أو العشائر والقبائل في القرية. ومن ناحية أخرى، ينتشر في المدن نظام الأسر المستقلة، المكونة من الأب والأم وطفل أو أكثر، وهو ما يعرف بـ (الأسر النووية).
  • وترتفع نسبة التلوث في المدن عنها في القرى، وذلك لكونها مركزاً للصناعات، مما يؤثر صحياً على سكان الحضر الذين يعانون من الأمراض، وخاصة المزمنة منها.
  • ومن ناحية أخرى يتميز الريف بنشاطه الزراعي وسيادة الطبيعة الخضراء مما أثر على نقاء هوائه وأجواء الهدوء في الريف.
  • إن سيطرة أهل القرية وإشرافهم على تقويم أطفالهم أكبر وأوضح مما هو عليه في المدينة؛ بينما يعود ذلك إلى انشغال سكان المدينة، واتساع مساحتها. مما يجعل هذه المهمة صعبة.
  • مستوى دخل الفرد وإنفاقه أعلى في المدينة منه في الريف. معدلات حدوث الجنح والسرقة في المدن أعلى منها في الريف. وكذلك حوادث المرور.

مساوئ انتقال الناس من المدن إلى السكن في المدن

ينتقل الناس من المدن الصغيرة للسكن في المدن الكبيرة نتيجة عدة عوامل، لكن لها تداعيات وسلبيات مزعجة، منها:

  • الزيادة السكانية في المدن، وأثرها على ضعف الإنتاج والتنمية في المناطق الريفية، مما سبب ضغطاً كبيراً على الموارد الطبيعية والمرافق والخدمات.
  • التنافس على الوظائف والإسكان والمرافق وغيرها من الأمور التي تثقل كاهل الحكومات وتقلل من فرص تزويد السكان بأبسط الحقوق والخدمات، مثل: السكن، وشبكات مياه الشرب، وتوصيلات الصرف الصحي، وإزالة القمامة، وغيرها.
  • توسع العشوائيات في المدن والعشوائيات. مما أدى إلى المزيد من مشاكل التلوث وتعاطي المخدرات وارتفاع معدلات الجريمة.

حل مشكلة الهجرة من الريف إلى المدن

من أهم وسائل الحد من الهجرة من القرية إلى المدينة، حيث ينتقل الناس من المدن الصغيرة للإقامة في المدن الكبيرة، هو أن تقوم الحكومات باتخاذ الإجراءات التالية:

  • – تشجيع المشاريع الريفية المتكاملة الخدمات، الزراعية والصناعية والتجارية وغيرها.
  • توفير كافة المتطلبات التي يحتاجها أهالي القرية. كما هو الحال في فتح فروع للشركات الحكومية في القرى، مما يخفف الضغط السكاني على المدن لإدارة شؤونها.
  • تأمين فرص عمل وفتح باب العمل في القرى لأبنائهم.
  • إنشاء الجامعات والكليات ومعاهد ومراكز التدريب المهني والتأهيلي والثقافي في الريف. مما ينعكس إيجاباً على وتيرة الهجرة الداخلية.
  • العامل الاقتصادي هو أبرز العوامل المسببة للهجرة، لذلك لا بد من قيام الحكومات بإعداد الدراسات وتغيير الخطط والبرامج على مبدأ توزيع الإمكانات، والاستفادة قدر الإمكان من طاقة الشباب، من خلال المشاريع التنموية للريف. ، للحد من تداعيات الهجرة، التي جعلت أهالي القرى يتركون قراهم، وينكرونها. .
  • غالبًا ما تستهدف الهجرات المدن الداخلية للبلاد. لذلك لا بد من التركيز على مقدرات القرى غير المكتشفة وغير المستغلة والاستثمار فيها وتسليط الضوء عليها ثقافياً وإعلامياً، وإعطاء الأولوية للمشاركة الفعالة في هذه الإجراءات لأهالي المنطقة. تلك المناطق.
  • وكذلك ملكية الأراضي الزراعية للقرويين والمزارعين، وذلك باعتماد مبدأ (الأرض لمن يعمل فيها). مما له أثر إيجابي في الحد من الهجرة عندما يشعر الإنسان بانتمائه ومسؤوليته تجاه أرضه التي يملكها.

ومن كل ما سبق يمكننا تحديد الآلية التي يتم بها ذلك ينتقل الناس من المدن الصغيرة إلى المدن الكبيرة هناك عدة عوامل داخل حدود الدولة الواحدة، حيث الهجرة الداخلية وتأثيرها السلبي على كافة الجوانب الاجتماعية والإنسانية والاقتصادية والثقافية، تثير قلق الحكومات وتدفعها إلى التفكير جدياً في إيجاد حلول فعالة للحد من خطرها.