تفسير ان اكرمكم عند الله اتقاكم

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:39 م

التفسير: إن أكرمكم عند الله من يخافكمومن المعلوم أن العرب قديما كانوا يفتخرون بنسبهم ونسبهم وكثرة أموالهم، وكان هذا حجم التفاضل بينهم، لكن الله تعالى بين لهم أن حجم التفاضل ليس كما يظنون. ، فما هو حجم التفاضل بين الناس مع الله؟ وهذا ما سيجيب عليه موقع المحتويات من خلال هذا المقال الذي يعرضه، من خلال شرح تفسير الآية الكريمة، كما سيجد القارئ بعض الأمور المتعلقة بهذه الآية.

التفسير: إن أكرمكم عند الله من يخافكم

وفي الآية الثالثة عشرة من سورة الغرفات يقول الله تعالى: (يَا ​​أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَلَّمُوا أَنَّكُمْ أَتَّقَاؤُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ). والله عليم خبير). وفيما يلي تفسيرها:

  • بين الله تعالى فيه أنه خلق الناس من نفس واحدة، وأنه جعل منها زوجها، وهما: آدم وحواء، وجعل الناس شعوباً، حتى يتعارفوا، ولا بد من مع العلم أن الشعوب أعم من القبائل.
  • ثم جاء في نفس الآية ذلك مقياس التفاضل بين الناس هو التقوى، فبيان أن خير الناس وأكرمهم أتقاهم، لا أنبلهم نسبا ولا نسبا، ولا أغناهم، ولا أجملهم.ويجب التنبه إلى أن السنة النبوية المطهرة جاءت مؤكدة لذلك، ونذكر فيما يلي بعض الأحاديث الشريفة:
    • وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: (سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أكرم الناس؟ إيه يا ابن نبي الله؟) ابن نبي الله ابن خليل الله قالوا: لا نسألك عن هذه القهوة).
    • وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – أنه قال: (إن الله عز وجل لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم).
  • ثم ختم الله – عز وجل – الآية الكريمة مبينا للناس أنه أعلم بأتقىهم وأكرمهم عنده، وأنه له خبرة بهم ومصالحهم وكل ما يتعلق بهم. ولا يخفى عليه شيء في السماء ولا في الأرض.

والمراد بالتقوى في الآية أن أكرمكم عند الله أتقاكم

التقوى في اللغة هي المنع والصيانة والحفظ، أما في الاصطلاح الشرعي فهي التزام المسلم بأوامر الله -سبحانه- واجتناب نواهيه، بفعل كل ما أُمر به، وترك كل ما أمر به. ويحرم فعله، وبناء على ذلك يمكن القول بأن التناسب بين معنى التقوى اللغوي والمعنى الاصطلاحي هو أن يجعل المسلم حائلاً بينه وبين عذاب الله بترك المحرمات.

أسباب نزول الآية: إن أكرمكم عند الله أتقاكم

هناك روايتان في سبب نزول هذه الآية الكريمة، نذكرهما فيما يلي:

  • وقيل إنها نزلت في ثابت بن قيس. كما سب أحد المسلمين في أمه، فسمعه رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فسأله أن ينظر في وجوه الناس، فقال له: ما رأيت يا ثابت ؟ الله تعالى – هذه الآية الكريمة .
  • وقيل إنها نزلت في بلال بن رباح يوم فتح مكة، وكان ذلك عندما أمره رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالصعود إلى سطح الكعبة المشرفة، للإعلان عن الأذان. فقرأوا، فنزلت الآية الكريمة.

روايات الآية: إن أكرمكم عند الله أتقاكم

وقد وردت في تفسير هذه الآية الكريمة عدة روايات، وفيما يلي بيانها مع إسنادها إلى مصادرها:

  • قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (أيها الناس، إن الله قد أذهب عنكم وزر الجهل والفخر بآبائه، فإن الناس رجلان: صالح، تقي، كريم والله والشقي الشقي هين على الله والناس بني آدم، وخلق الله آدم من تراب، قال الله: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا) والقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله إن الله عليم خبير).
  • قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (أيها الناس هل ربكم واحد وأبوكم واحد؟ إنه لا فضل لعربي على أعجمي، ولا لأعجمي). عربي على عربي ولا أحمر على أسود ولا أسود على أحمر إلا بالتقوى).
  • وقال صلى الله عليه وسلم: (إن الله – عز وجل – يقول يوم القيامة: أمرتكم فتركتم ما عهدتكم، ورفعت أنسابكم، فاليوم أرفع نسبي) أنسبوا واخفضوا أنسابكم أين المتقون أين المتقون إن أكرمكم عند الله أتقاكم).
  • قال ابن عباس – رضي الله عنهما -: «لا أرى أحدًا يقول هذه الآية: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى)، حتى وصل إلى: (إن أكرمكم خلقًا) عند الله أتقاك)، فيقول الرجل للرجل: أنا أكرم منك، فلا يكون من أجود من أحد إلا بتقوى الله».

وبذلك تم الوصول إلى خاتمة هذه المقالة التي تحمل العنوان التفسير: إن أكرمكم عند الله من يخافكموقد ذكر فيه نص الآية الكريمة، ثم شرح تفسيرها بشيء من التفصيل، ثم شرح معنى التقوى لغة واصطلاحا، وبينت العلاقة بين المعنيين، ثم أسباب نزول الآية. وقد تم شرح الآية الكريمة، وفي نهاية هذا المقال ذكرت الروايات المفسرة المتعلقة بها.