هل يجوز التحية قبل يوم العيد؟ سؤال يتكرر البحث عنه، وسيكوه هو عنوان هذا المقال. ومن المعلوم أن العيد يعتبر من الشعائر الإسلامية التي ينبغي للمسلم أن يعظمها امتثالاً لأمر الله تعالى، حيث قال: حديث عن شعائر العيد، وحكم التهنئة به، مع ذكر شهادة.
هل يجوز التحية قبل يوم العيد؟
ولم يرد دليل يمنع المسلم من تهنئة أخيه المسلم قبل يوم العيدإلا أنه قد ورد عن بعض السلف الصالح أنهم كانوا يهنئون بعضهم البعض بعد صلاة العيد، وهذا أرجح. فكيف يمكن تهنئته بشيء لم يحدث أصلا؟ وعلى هذا فالأفضل للمسلم أن يهنئ أخاه المسلم بيوم العيد ويؤدي بعض الصلوات اقتداء برسول الله – صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام. لأن التهنئة بالعيد داخلة في العادات، والأمر في العادات واسع، ومرجعه هو العادة السائدة بين الناس.
حكم التهنئة بيوم العيد
التهنئة بالعيد جائز ولا حرج فيه، وهذا متفق عليه مع أئمة المذاهب الإسلامية الأربعة من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة، واستدلوا على ذلك بعدة أدلة، ويذكر ما يلي:
- وما روي عن محمد بن زياد الألهاني حيث قال: «رأيت أبا أمامة الباهلي يقول في العيد لأصحابه: تقبل الله منا ومنكم».
- ما روي عن جبير بن نفيل حيث قال: «كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اجتمعوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: رحم الله تقبل منا ومنك».
- وعموم الأدلة في مشروعية تهنئة المسلم بالنعمة التي تصيب المسلم هو دفع الكره عنه، وذلك ما جاء في قصة كعب بن مالك حين تخلف عن غزوة تبوك، ثم بشره بقبول توبته، وذهب إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقام إليه طلحة بن عبيد الله – رضي الله عنهما – فهنأه.
وبذلك تم التوصل إلى استنتاج هذا المقال ، والذي تم في الإجابة على سؤال هل يجوز التحية قبل يوم العيد؟ ؟ وفي الفقرة الثانية من هذا المقال بيان حكم التهنئة بالعيد لأئمة المذاهب الإسلامية الأربعة، مع ذكر الأدلة على ذلك.