متى عرف العرب الكتابة

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:59 م

متى عرف العرب الكتابة؟عرف العرب ببراعتهم الشعرية وقوة ذاكرتهم الحفظية، حيث كانوا يقولون العلم في الصدور وليس في السطور، فكان قليلون جداً من يعرفون الكتابة ويستخدمونها في العلوم والتدوين ونحو ذلك. ، وفي هذا المقال سنتعرف متى عرف العرب الكتابة.

كتابة

تمثل الكتابة وسيلة من وسائل التواصل الإنساني حيث تمثل اللغة من خلال إشارات ورموز معينة. يمكن أن تمثل الرموز المكتوبة اللغة المنطوقة عن طريق إنشاء نسخة من الكلام يمكن تخزينها للرجوع إليها مستقبلاً أو إرسالها إلى أماكن أخرى. بمعنى آخر، الكتابة ليست لغة، بل هي أداة تستخدم لجعل اللغات قابلة للحياة. بالنسبة للقراءة، تعتمد الكتابة على نفس هياكل الكلام الموجودة في اللغة مثل المفردات والقواعد والنطق، مع الاعتماد الإضافي على نظام محدد من العلامات والرموز.

متى تعلم العرب الكتابة؟

تختلف الأقوال حول الزمن الذي عرف فيه العرب الكتابة. فمنهم من يقول أنهم عرفوها قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم بخمسمائة عام، ومنهم من يقول إن العرب الجاهليين كانوا أميين لا يعرفون القراءة والكتابة، بينما تقول أقوال أخرى أن العرب عرفوا الكتابة. ويوجد عدد كبير من الكتاب في عصر ما قبل الإسلام، وتؤكد النقوش الأثرية مثل نقش النمرة أن العرب كانوا يعرفون الكتابة والقراءة. أما وصف الأمية والجهل في القرآن فهو في الدين والتوحيد ومعرفة حقيقة الخالق، وهذه الأمية لا تزال معروفة لدى البشرية رغم ما وصلت إليه من علم وتقنية.

ما هو أسلوب الكتابة العربية؟

وكان العرب يكتبون الحروف العربية مكتوبة بلا نقط، سواء كانت نقاط التشكيل أو نقاط الإعراب. الأولى: النقطة التي تميز بين الحروف، كالنقطة التي تميز الزي عن الراء. وأما نقاط الإعراب فهي الشكل أي: ويقول إن العرب لم يكونوا على علم بالنقاط، حتى جاء أبو الأسود الدؤلي ودليلهم أن معظم النقوش والكتابات وصلت إلينا دون نقاط، بينما يؤكد الفريق الثاني أن العرب عرفوا النقاط خاصة قبل الإسلام وبعده، ويستدلون بقول ابن مسعود “جردوا القرآن”، وهذا القول قد يكون له وجهان، أحدهما بمعنى أنهم جردوه في التلاوة ولا يخلطوا مع غيره، وليس هذا استدلالاً فيه، والثاني بمعنى أنهم جردوه في الخط من النقط حتى يتحمل أكثر من قراءة، مثل ذلك فيبين أنك تقرأ، لذلك تثبت عن طريق تغيير النقاط.

الأهمية التاريخية للكتابة

يميز المؤرخون بين عصور ما قبل التاريخ والعصور التاريخية من خلال الكتابة، ويمكن اعتبار رسومات الكهوف والكتابات على صخور شعوب ما قبل التاريخ سلائف للكتابة، لكنها لا تعتبر كتابة حقيقية، لأنها لا تمثل اللغة بشكل مباشر، كما أن أنظمة الكتابة تتطور وتتغير بناءً على احتياجات الأشخاص الذين يستخدمونها، وفي بعض الأحيان يتغير شكل ومعنى الرموز المكتوبة مع مرور الوقت، وهكذا يمكننا التعرف على احتياجات الأشخاص الذين استخدموا أسلوبًا معينًا في الكتابة من خلال تتبع تطور نظام الكتابة مع مرور الوقت.

نشأة الكتابة

هناك اختلاف في نشأة الكتابة ومتى بدأت ومن أول من اخترعها. يرى البعض أن الكتابة هبة من الله تعالى. نزلت على آدم عليه السلام في إحدى وعشرين صحيفة، وقيل: آدم عليه السلام هو الذي وضعها، وكتبها في الطين وطبخها، قبل أن يموت في ثلاثمائة. سنوات، وعندما غرق الطوفان، ابتلي كل شعب بكتابه، والحقيقة أن المعرفة الحقيقية بأصل الكتابة، وكيف نشأت، ليست بالأمر السهل، لغموض تاريخ تلك الفترات لكن المطلع على النقوش والآثار التي خلفتها الحضارات القديمة يدرك أن عملية الكتابة لم تكن بأمر من الله عز وجل، ولم تكن اختراعا مفاجئا من موقف شخص معين.

الكتابة عند العرب في الجاهلية

ورغم أن العرب الجاهليين لم يكونوا أهل كتابة، إلا أن الكتابة لم تكن نادرة عندهم، كما يميل البعض إلى ذلك. وكان مألوفاً، خاصة في الصحراء، ولعل السبب في ذلك هو ما فرضته طبيعة الحياة الجاهلية من حركة وسفر، والانشغال بالتجارة، وجاء القرآن ليحاكي العرب ما فهموه وعلموه، فذكر القلم والكتاب والألواح، وما كان الله ليخاطب قوماً بشيء لا يعلمون، والآيات التي دل على ذلك كثير في القرآن الكريم، ولما جاء الإسلام كان في قريش سبعة عشر رجلاً، كلهم ​​يكتبون، وكانت الشفاء بنت عبد الله العدوية تجيد الكتابة.

الكتابة عند العرب في الإسلام

حظيت الكتابة في ظل الإسلام باهتمام كبير. ولما كان ركنًا أساسيًا من أركان الدعوة الإسلامية، ووسيلة مهمة في حفظ الوحي، والدعوة إلى توحيد الله، جاء القرآن الكريم ليعظم مكانته وعلمه، ويرفع قيمته. أذكى إنسان، وأفصح العرب، وقائد الأمة، المدرك لأهمية العلم والتعلم، ودور الكتابة في الحياة السياسية والدينية والثقافية. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلق أسير بدر في غزوة بدر إذا علم عشرة من غلام المسلمين الكتابة.

ولما اتسعت مساحة البلاد الإسلامية في عهد الخلفاء الراشدين، وأصبحت الحاجة إلى المراسلة والمراسلة ضرورية في شؤون الدولة، واشتهر ذلك في عهد الخليفة عمر بن علي – خطاب، وامتلأت كتب التاريخ برسائله إلى أمراء الأمصار الإسلامية، فتزايدت الحاجة إلى الكتابة، كوسيلة لنشر القرآن الكريم والحفاظ عليه.

أدوات الكتابة

تم استخدام أدوات ومواد كتابة مختلفة عبر التاريخ مثل الألواح الحجرية، والألواح الطينية، وشرائط الخيزران، وأوراق البردي، وأقراص الشمع، وورق البرشمان، والورق، والنحاس، والأقلام، والريش، والعديد من أنماط الطباعة الحجرية. استخدم الإنكا حبالًا متشابكة ومعقدة لحفظ السجلات تُعرف باسم quipu، ثم ظهرت الآلة الكاتبة لاحقًا وتم تطوير أشكال مختلفة من أدوات معالجة النصوص والكتابة على نطاق واسع.

وكان الجاهليون يكتبون على الجلد، وكانوا يسمونه الرق والجلد والقماش، وهناك فرق بسيط بينهما. على العظام والرقع وسعف النخيل والأحجار الرقيقة، وكان العرب يستخدمون البردي المصري، ويعود حكمهم به إليها بعد عشرين سنة من الهجرة.

فن الخط

الآراء حول أصل الخط العربي كثيرة، ولعل أقربها إلى الحقيقة هو الرأي الذي أجمع عليه العلماء والمستشرقون، والذي يقول: إن الخط العربي مشتق من الخط النبطي، وأن العرب أخذوا الخط العربي من أبناء عمومتهم الأنباط قبل الإسلام، والأنباط قبائل عربية هاجرت من الجزيرة العربية وسكنوا المناطق الآرامية في فلسطين وجنوب الشام والأردن، ومن ذلك أغلب الحروف والأشكال إن الخط العربي يشبه حروف وأشكال الخط النبطي المتأخر، وهذا الرأي يعتمد أكثر على الأدلة المادية؛ حيث اعتمد العلماء الذين قالوا ذلك على النقوش النبطية التي كشفت عن الارتباط بين الخط العربي والنبطي.

ومن خلال هذا المقال سنبين لكم متى عرف العرب الكتابة، كما عرفوها قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم بخمسمائة عام، وتطورت الكتابة عما كانت عليه في الماضي، كما تطورت أدواته.