وما يستدل به من وجوب الحذر من الشركهو عنوان هذه المقالة، ومن المعلوم أن الشرك من كبائر الذنوب، وفي هذه المقالة سيتم بيان ما يستدل به من وجوب الحذر من الشرك، وسيتم بيان أقسام الشرك بالإضافة إلى ذلك وسيأتي بيان حكمين للشكر، الأكبر والأصغر.
وما يستدل به من وجوب الحذر من الشرك
ويدل على ضرورة الحذر من الشرك، وأن الشرك من كبائر الذنوب، وأنه ظلم عظيم.والدليل على ذلك قول الله تعالى: {وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشرك بالله شيئا. إن الشرك لظلم عظيم». وقد حذر كل نبي أمته من الشرك.
أقسام الشرك
دلت نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية على أن الشرك هو ما يخرج من الدين، وبعضه لا يخرج من الدين، وعلى هذا فقد قسم العلماء الشرك إلى قسمين: الأجزاء، وسيتم شرح ما يلي بشيء من التفصيل:
أكبر فخ
ويعرف الشرك الأكبر بأنه صرف محض حق الله – عز وجل – من الألوهية والعبودية وأسمائها وصفاتها إلى غير الله تعالى، وفيما يلي تفاصيل ذلك:
- فخ الربوبية: وذلك عندما يعتقد أن لله – عز وجل – شريكا في أفعاله الخاصة به، كالخلق والحياة والموت والتدبير والرزق.
- مصيدة اللاهوت: وذلك بتحويل العبادة التي لا يستحقها إلا الله -عز وجل- إلى غير الله عز وجل.
- شرك الأسماء والصفات: وذلك بتسمية غير الله بأسماء الله التي أختص بها، أو وصف غير الله بما وصف الله به نفسه.
الشرك الصغرى
والشرك الأصغر هو كل ما كان وسيلة إلى الشرك الأكبر، أو هو كل عمل ذكرت النصوص الشرعية أنه شرك، ولم يصل إلى حد الشرك الأكبر. من الشرك الأصغر، كما يلي:
- نهاية العرض: وهو أن يقوم المسلم ببعض العبادات لله تعالى، التي يحمده بها الناس.
- الإيمان بجلب النفع والضر من غير الله: يعتقد المسلم أن هناك ما يجلب له الرزق، ولم يجعله الله سبباً لذلك.
- بغير الله: وهذا دون تمجيد المخلوق ومساواة الله به.
حكم الشريكين الأكبر والأصغر
ويختلف حكم الشرك الأكبر عن الشرك الأصغر من حيث خروجهم من الملة أم لا، وفي هذه الفقرة من هذه المقالة سيتم بيان ذلك:
- حكم الشرك الأكبر: ويعتبر الشرك الأكبر مخرجاً من الدين، مما يجعل صاحبه خالداً في النار إذا مات عليه.
- حكم الشرك الأصغر: الشرك الأصغر لا ينجي صاحبه من النار، ولكن فاعله على خطر عظيم.
وبذلك تم الوصول إلى خاتمة هذه المقالة التي تحمل العنوان وما يستدل به من وجوب الحذر من الشركوفيه بيان ذلك، كما تم بيان قسمي الشرك بشيء من التفصيل، وفي خاتمة هذا المقال بيان حكم الشرك الأكبر والأصغر.