هل تتغير الفتوى بتغير الزمان والمكان؟ وهي من الأسئلة التي قد يسأل عنها المسلمون، والفتوى في الشريعة الإسلامية هي كشف الحكم الشرعي للسائل عنها، أي من طلب الفتوى، وقد تكون الفتوى بلا سؤال. ، وذلك لبيان حكم نزول من النوازل، أو حادثة من الحوادث المستجدة بهدف تصحيح أقوال الناس وأفعالهم وسائر أحوالهم، ويسمى من يقوم بهذه المهمة المفتي، لأن فهو عالم بالأحكام الشرعية ومستجداتها، وقد رزقه الله علماً يمكنه من استنباط الحكم الشرعي من أدلته، ومن ثم إسقاطه على الحالة التي يطلب فيها السؤال، فتعتبر الفتوى أمراً عظيماً. المادة وأهميتها الكبيرة؛ وهو توقيع رب العالمين، وبيان إرادته سبحانه من أحكام التشريع.
هل تتغير الفتوى بتغير الزمان والمكان؟
وفي الإجابة على سؤال هل تتغير الفتوى بتغير الزمان والمكان؟، فهو كذلك أن الفتوى لا تتغير بتغير الزمان والمكان، وإنما يتغير فيها مسائل خاصة، وذلك بمعنى أن ما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية ثابت لا يتغير، ولكن فتاوى العلماء في بعض المسائل تتغير بتغير أحوال الناس وعاداتهم، فيما يتعلق بأمور العادات والتقاليد والعادات. وهذا متفق عليه بين أهل العلم.
أسباب تغيير الفتوى
ومن أسباب تغيير الفتوى تغير المكان، فما يناسب المسلمين في بلاد المسلمين من أحكام وفتاوى قد لا يناسبهم في بيوت غير المسلمين، كما تتغير الفتوى باختلاف عادات الناس. وتتغير أحوالهم واحتياجاتهم من وقت لآخر.
قواعد تغيير الفتوى
وقد ذكر العلماء ضوابط لتغيير الفتوى، منها: اختلاف العادات والأعراف، ومثال ذلك الأصناف التي تخرج منها زكاة الفطر، وقد بين علماء الأمة جواز إخراج زكاة الفطر من أغلب الغذاء الأساسي في البلاد، فيجوز أن يكون الأغلبية في بلد من الأرز والذرة، بينما قد يكون الأغلبية في بلد أصناف أخرى، مثل: الشعير والزبيب، ومن الضوابط التي تغير الفتوى وجودها. أسبابه وتوافر شروطه وانتفاء موانعه. الضرورة تحكم تغير الفتوى، حيث يجوز للمضطر مثلا أن يأكل من الميتة، بينما لا يجوز لمن يختار، كما تغير الوصف أو الاسم. الأمر أو النهي، وكذلك وجود الحادث وزواله؛ لقد ترك الرسول الكريم قيام الليل حتى لا يفرض على أمته، ويعتبر تغيير الوسائل والآلات مراقبة لتغير الفتوى. والجهاد والاستعداد فريضة شرعية لا يتغير حكمها بتغير الزمان، ولكن وسائلها قد تتغير. السيوف والخيول وأكثر من ذلك.
وهكذا أجبنا على السؤال هل تتغير الفتوى بتغير الزمان والمكان؟ كما تعرفنا على الأسباب التي تؤدي إلى تغيير الفتوى بتغير الزمان والمكان، وأخيراً ذكرنا الضوابط التي يجب مراعاتها في حال تغيير الفتوى.