حكم القاضي للخليفة علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قصة الدرع الذي سرقه النصراني.

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:59 م

حكم القاضي على الخليفة علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قصة الدرع الذي سرقه النصراني. وهو عنوان هذه المقالة، وفيه سيتم بيان صحة هذه العبارة من عدم صحتها، وسيتم بيان القصة بشيء من التفصيل، وفي نهاية هذا المقال سيتم ذكر صحة هذه القصة وهل لقد حدث بالفعل أم لا.

حكم القاضي للخليفة علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قصة الدرع التي سرقها النصراني.

لم يدافع القاضي شريح عن الخليفة علي بن أبي طالب -رضي الله عنه ورضي عنه- في قصة الدرع الذي سرق منه المسيحي، وعليه يعتبر هذا القول خطأ.وهذا الجواب على أن هذه القصة هي في الأساس قصة حقيقية، ولكن القصة غير صحيحة، وفيما يلي القصة سيتم ذكرها بالتفصيل، وبيان نقاط ضعفها.

قصة علي بن أبي طالب مع المسيحي الذي سرق درعه

وتتلخص القصة في خروج علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- إلى السوق فوجد رجلاً نصرانياً يبيع درعاً سرقها من علي، فتعرف علي على الدرع، وشكا ذلك. إلى القاضي المسلم. فأجلسه القاضي في مكانه، وبالفعل جلس علي وقال للقاضي، لو كان الخصم مسلما لجالس بجانبه، ولكنه لم يفعل ذلك لأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقال صلى الله عليه وسلم: «لا تصافحهم، ولا تسلم عليهم، ولا تزور مرضاهم، ولا تصلي عليهم، واسلكهم في مضايق الطرق، وجعلتهم» صغيرين كما صغرهم الله.” وحينها طلب علي من شريح أن يحكم بينهما، وأخبر القاضي بأمره، فانكر النصراني كلام أمير المؤمنين، وحينها طلب شريح من علي بن أبي طالب الدليل، فقام أمير المؤمنين ولم ينكر عليه المؤمن ذلك، وهنا اعترف المسيحي أن هذا الدرع لعلي بن أبي طالب، وقد دخل في الإسلام عندما رأى فيه حسن الخلق والعدل.

هل قصة الدرع الذي سرقه المسيحي من علي قصة حقيقية؟

وبعد البحث في هذه القصة تبين ما يضعفها، وفي هذه الفقرة من المقال حكم القاضي للخليفة علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قصة الدرع التي سرقها النصرانيوسنذكر هذه الأمور على النحو التالي:

  • وفي إسناده رواة ضعفاء منهم:
    • أسيد بن زيد الجمل، حكم عليه بالكذب.
    • عمرو بن شمر الجعفي، ضعيف.
  • أن النص تضمن حديثاً ضعيفاً، وهو: «لا تصافحونهم، ولا تسلموا عليهم السلام، ولا تزوروا مرضاهم، ولا تدعوهم، وخذوا بهم إلى الضيقات، واستخفوا بهم». “وهذا يخالف هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- حيث كان النبي يزور أهل الكتاب”.

يُحذًِر: وقد يكون للقصة أصل ثابت في السنة النبوية، ولكنها ليست على هذا الإسناد. كما أن ما حدث ليس مستبعدا في زمن الخلفاء الراشدين. كما كانوا أهلاً للعدل والإنصاف.

وبذلك تم الوصول إلى خاتمة هذه المقالة التي تحمل العنوان حكم القاضي على الخليفة علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قصة الدرع الذي سرقه النصراني. وفيه بينا خطأ هذه العبارة، ثم بينت القصة المروية في هذا الصدد، وفي نهاية هذا المقال بينت صحة هذه القصة من خطأها.