من الامور التي تقابل بها المصائب

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:45 م

من الأشياء التي تقابل المصائب هناك أشياء كثيرة، ولذلك جعل الله -سبحانه- الحياة الدنيا دارًا للعمل، حيث ينزل الله الخير على عباده، ويرزقهم الخيرات، كما تأتي المصائب والابتلاء، فالحياة فهو دار ابتلاء للعباد، وقد خص الله تعالى عباده الصابرين بوعدهم بالأجر الأكبر في مواضع كثيرة من القرآن الكريم، وكذلك على لسان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في بيان فضل الدعاء. عباد الله الصابرين على ما أصابهم من مرض أو سقم أو أي من المصائب.

من الأشياء التي تقابل المصائب

ومن أهم ما يقابل المصائب هو الصبر والحساب حيث يختلف المؤمن عن غيره في تلقي قضاء الله وقدره، فيعلم المؤمن أن المصائب مقدرة ومكتوبة، وأنها جزء من أقدار الله في عباده، وأنها ابتلاء في الدنيا حتى ينال الجزاء. له في الآخرة. ولصبره مع الله لا يريد الرياء ولا الشهرة. وأما الكاذب فإنه يغضب لما حل به من آلام ومصائب.

وعلى المؤمن الصادق أن يعلم أن المصائب ووقوعها قدره الله في عالم الدنيا، لأنها دار الابتلاء وحدوثها أمر لا مفر منه. والصبر عليهم رزق ورضا بقضاء الله وقدره. فالصبر في القلب بالرضا والطمأنينة، وفي اللسان بطلب الأجر والثواب من الله، والحذر من القول إذا أصابته مصيبة ما يغضب الله، فكم من كلمة كانت سبباً لغضب الله على أصحابها، والمؤمن الحقيقي يعلم علم اليقين أن أقدار الله كلها خير لما جاء في كتاب الله عز وجل: {وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم فكم ، والله أعلم، وأنت لا تعلم. إنكم تعلمون} (البقرة: 216).

وفي تلك الآية دعوة من الله لعباده المؤمنين إلى الرضا واليقين بحكمة الله عز وجل، وأن الشر الذي يكرهه الإنسان إذا نزلت به مصيبة قد يكون باباً إلى خير لا يعلمه، فلن يصل إلى ذلك الخير إلا بحدوث ما أصابه. فالمؤمن يصبر ويرضى بكل ما يأتيه من الله، فيشكر نعم الله وفضله في حال الخير، ويصبر في احتساب الأجر عند المصائب.

أجر الصبر والاحتساب

قال الله تعالى في كتابه الكريم: من ربهم ورحمة وهم مهتدون} (البقرة: 156-157)، وفي تلك الآية الكريمة يبشر الله تعالى عباده المصابين بالسوء كثيرة، وتتنزل عليهم الرحمات والصلوات لفضل صبرهم على ما أصابهم من كرب أو شدة أو مصيبة.

وفي موضع آخر من القرآن الكريم قال الله تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} (الزمر:10) أي إن الصابرين على المصائب في الدنيا يرزقون. لهم أجرهم ودرجاتهم العلى في الآخرة بغير حساب ولا ميزان، لفضل ما صنعوا عندما نزلت بهم المصائب. وفي الدنيا إذا قابلوها بالصبر والرضا والاحتساب، كان الأجر من الله عز وجل.

الفرق بين الصبر والحساب

ولا يقتصر الصبر على حالة المصيبة التي تصيب المؤمن فقط، فمن أنواع الصبر أن يلتزم المؤمن بما كلف الله به من صلاة وصيام وعبادات، وكذلك الصبر على الابتعاد عن نفسه. من المعصية واجتنابها. الذين يعانون من الكربات والمصائب ويستقبلونها بالرضا بقضاء الله وقدره، ويؤمنون أن الفرج بيد الله عز وجل.

وأما الحساب فهو في رضا المؤمن بالصبر على الطاعة والابتلاء، واحتساب الأجر والثواب عند الله، كرغبة المؤمن في إرضاء الله عز وجل، والحساب يكون في جميع الأعمال. للمؤمن وطاعته، بأن يحصي جميع أعماله التي يقوم بها في سبيل الله، فيكون له الأجر والثواب على عمله، ويكون جزاء حسابه من الحسنات والدرجات الرفيعة عند الله. .

في النهاية ، سنعرف ذلك من الأشياء التي تقابل المصائب وهو الصبر والاحتساب، إذ يجب على المؤمن أن يكون على يقين بقضاء الله وقدره، وما عليه إلا أن يرضى ويحتسب عند مواجهة المصائب، ليكون خيراً له في الدنيا والآخرة، وعليه أيضاً أن يصبر. كن على يقين أن الله سيرتب له أموره ويستمر في الدعاء عند المصائب حتى يلهمه الله الصبر والسلوان.