الميل بها عما تدل عليه من المعاني الحقيقية العظيمة إلى معان باطلة

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:18 م

وميله عما يدل عليه من المعاني الحقيقية والعظيمة إلى المعاني الباطلة. التعمق في أسماء الله الحسنى يحفظ قلب المسلم من الابتلاءات العظيمة كالكبر والحسد، وذلك بالتعرف على أسماء الله تعالى وصفاته. ولا يحسد المسلم غيره على ما أنعم الله عليه. والتوحيد في قلبه، والمؤمن يستشعر مراقبة ربه عز وجل عند ذكر أسمائه الكريمة ومعانيه.

وميله من المعاني الحقيقية الكبرى إلى المعاني الباطلة

وهو إلحاد أسماء الله الحسنى، وحقيقة الإلحاد فيها هو الميل بها من الصلاح إلى المعاني الباطلة، التي تكون فيها لأحد المخلوقين، ومثال ذلك إلحاد العباد. المشركون في أسماء الله الحسنى، فيستمدون لآلهتهم من صفات الله ما لا يصح إلا لله تعالى، مثل تسميتهم باللات المشتقة من الله، والعزى مأخوذة من الاسم لله عز وجل، واسم مناة من المنان، وكل مشرك غيظ متعلق بمخلوق يستمد منه صفات الألوهية والألوهية التي تبرر عبادته، والطائفة الاتحادية هم أشد الخلق إلحادا الذين من قولهم: الرب عين الرب، فكل اسم مذموم أو محمود يسمى الله بهم، الله عز وجل، فإن قولهم هذا عالٍ جدًا، أو أن الإلحاد يكون بنفى صفات الله عز وجل وإثباته. أسماء لا وجود لها ولا حقيقة لها، كما فعلت الجهمية ومن تفرع منها، أو بنفيها ونفيها نفيا قاطعا بإنكار وجود الله عز وجل، كما فعل الزنادقة فلاسفة، هؤلاء الملحدون انحرفوا تماما عن الصراط المستقيم، وهم طرق الجحيم.

قال ابن القيم رحمه الله تعالى: قال تعالى: (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يحرفون في أسمائه سيجزون) ما كانوا يعملون). أيها تعالى معرض عنه ومعانيه وحقائقه عن حقيقته الثابتة، فمنه القبر، وهو الشق الذي في جنب القبر إذا مال من وسطه. ، وهو مأخوذ من الميل كما دل عليه، ومنه الملحد في الدين الذي يميل إلى الباطل، وينحرف عن الحق. وقوله تعالى: (ولن تجد من دونه ملتحدا) أي هو الرب الذي يلجأ إليه، ويهرب إليه، ويلجأ إليه، ويدعوه، فيميل إليه العبد على ذلك. نيابة عن الآخرين.

أنواع الإلحاد في أسماء الله الحسنى

أن ما يقدمه الملحدون بكل أشكالهم هو أن الإنسان ليس له قيمة، وهذا الوجود عشوائي جاء بالصدفة وسينتهي بالصدفة أيضاً، والإنسان عرضي وليس له قيمة، لا لحظة ولادته أو لحظة ميلاده. حتى بعد موته، بل الإنسان عبارة عن مجموعة من الذرات المادية التي تجمعت بلا سبب، والتي ستفترق غدًا لا معنى لها ولا معنى لها في الحياة.

  • تسميته بما لا يليق بجلاله سبحانه، كما تسميه النصارى أباً، ويسميه الفلاسفة موجباً في ذاته، أو سبباً فاعلاً طبعاً، ونحو ذلك.
  • وصف الله تعالى بما يقدسه، ويتجاوز عن عيوبه، كقول أخبث اليهود: إنه فقير. ويقولون: استراح بعد خلق الخلق. وقولهم: (أيدي الله مغلولة، ومغلولة أيديهم، ولعنوا بما قالوا) وغير ذلك من أمثلة ذلك، التي تدخل ضمن الإلحاد في أسمائه وصفاته.
  • وتسمية الأصنام بها مثل تسميتها اللات من الله، وتسميتها الصنم إلهاً، والعزى من العزيز، وهذا هو الإلحاد الحقيقي؛ وبرروا أسمائه لآلهتهم وأصنامهم الباطلة.
  • رفض الأسماء الحسنى من معانيها وإنكار حقيقتها، مثل قول أتباع الجهمية: هي ألفاظ مجردة ليس فيها معاني ولا صفات، فيسمونه السميع البصير، الحي الرحمن القدير الساعي، ويقولون: لا سمع له، ولا بصر له، ولا حياة له، ولا حياة له. إرادة يفعلها وليس لها كلام، وهذا من أعظم الإلحاد فيها شرعاً وعقلاً ولغة وفطرة، وهو ما يوافق إلحاد المشركين؛ فإن هؤلاء الملاحدة أعطوا صفاته وأسمائه سبحانه آلهتهم والذين سلبوه صفات كماله وأبطلوها وأنكروها فكلاهما ملحد في أسمائه ثم الجهمية و ويختلف أتباعهم في هذا الإلحاد. وقد انحرف رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فليستقل أكثر أو أقل.
  • ومقارنة صفات الله بصفات خلقه تعالى سبحانه عما يقولون أعلى مما يقولون بكثير. أحدهم إلا بما وصف به نفسه، ولم ينكرون وينكرون صفاته سبحانه، ولم يشبهوها بصفات الخلق، ولم يعدلوها بما نزل إليه بالمعنى أو اللفظ. بل أثبتوا له الصفات والأسماء ونفوا تشبيهه بالمخلوقين، فكان حيادهم خاليا من التعطيل، وإثباتهم بريء من القياس، ولم يكونوا كمن يشبهه حتى كأنه يعبد صنما. أو تشويه سمعته ولو كان يعبد العدم.

تعريف الإلحاد وأشكاله

تعريف اللغة

الإلحاد يعرف لغةً: الإعراض عن الشيء، والميل إلى القصد، ومصدره الحد، والإلحاد هو الشق الذي في جانب القبر. والإلحاد لغةً هو المقصود بكل من انحرف عن الحق والقصد، وقد أطلقت العرب صفة واسم الإلحاد على كل من أظهر الزندقة، ولو كان مؤمناً بالله وكتابه ورسوله. وتسمية الزنادقة والكفار أشهر، ولو كانوا من مذاهب أو ديانات أخرى.

تعريفه اصطلاحا

أما اصطلاحاً، فيُعرّف الإلحاد بأنه مذهب فكري ينكر وجود خالق للكون، وهذا الاسم مشتق من اللغة اليونانية، من كلمة آثيوس التي تعني بلا إله. وهنا ظهر التمييز بين مصطلح الإلحاد واللأدرية والربوبية. وبشكل أدق مثل:

  • ريبا ديست: هو الشخص الذي يؤمن بوجود إله خلق الكون، لكنه ينكر أن الله تواصل مع البشر عبر الرسل والأديان.
  • الملحد: هو من يعتقد أن المسائل المتعلقة بالألوهية والغيب لا يمكن الجدال فيها، ولا يمكن إثباتها، أو نفيها في نفس الوقت، لأنها فوق قدرة العقل البشري على إدراكها.
  • غير المتدين: وهو الاسم الذي يفضله كثير من الملحدين، رغم أن مصطلح غير المتدين يعني الشخص الذي لا يؤمن بالأديان، ولا ينكر بالضرورة وجود الله.
  • العلمانية: تعرف العلمانية بأنها الدعوة إلى إقامة الحياة على أساس العقل ومراعاة المصلحة وعلم المادة بمعزل عن الدين.
  • مناهض للدين: الملحد الذي يتخذ موقفاً عدوانياً ضد الدين والله والمتدينين.
  • الملحد: هو الذي ينكر وجود الله والدين.
  • الشكاك: الشخص الذي يعتقد أن أدلة الألوهية غير كافية لإقناعه، ولكن في نفس الوقت لا يمكن تجاهله.

وميله عما يدل عليه من المعاني الحقيقية العظيمة إلى المعاني الباطلة. والمراد به تحريف وتبديل أسماء الله تعالى وصفاته، وإبطال أسماء الله الحسنى عن معانيها الحقيقية، ونفيها ونفيها، وتشبيه صفاته عز وجل بصفات الله عز وجل. خلقه، وهو نوع من الإلحاد، والله يتم نوره ولو كره الكافرون.