المسافة التي يجوز قصر الصلاة فيها وقت السفر

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:29 م

المسافة التي يجوز فيها قصر الصلاة في حال السفر وهي من المعلومات المهمة التي يجب على المسلم الاطلاع عليها. وقصر الصلاة من الأمور المباحة للمسافر في سفره، ومن ذلك حرص موقع المحتوى على توضيح الأمر وبالأدلة، مع ذكر تلخيصه للصلوات التي يجوز قصرها وقصرها. الشروط التي يجب على المسافر مراعاتها في صلاته.

المسافة التي يجوز فيها قصر الصلاة في حال السفر

الإسلام، وهو دين اليسر، شرع للمسلم أن يقصر الصلاة إذا كان في سفر وفق شروط محددة ومدة السفر، لقول الله تعالى: وَإِنْ سَفِرْتُمْ فِي الْبَرِّ فَإِنَّهُ ليس عليك جناح أن تقصر من الصلاة . [النساء:101].

وإذا سافر المسلم ما يعتبر سفرا، ويبدأ من سبعين كيلومتراً إلى ثمانين كيلومتراًوحتى ما هو أكثر من ذلك، وفي العصر الأول هما مرحلتان للإبل، أي: يومان في طريقها، وعندما تذهب الإبل تكون السيارات الآن من سبعين كيلومترا إلى ثمانين كيلومترا أو نحو ذلك، وهي مرحلة تحسب كالسفر. وكانت في أقل من خمسين وأربعين، فالأحوط عدم تقصيرها، لأنها تشبه أطراف البلاد، وهي قريبة من البلاد بالنسبة لسرعة السيارات. ولم يصل يوما وليلة، إذا احتاج إلى رزق ومزاد – إلى ماء يعني – ما يعتبر سفرا، فما يعتبر سفرا هو من قصر فيه، وهو الذي يحتاج إلى رزق يعني طعاماً، والمزاد يعني: الماء – مثل خمسين كيلو وأربعين كيلو ونحو ذلك، في الركوب والمشي.

الصلوات التي يجوز قصرها في السفر

وبعد أن عرفنا المسافة التي يجوز فيها قصر الصلاة وقت السفر، سننقلكم إلى الصلوات التي يمكننا قصرها عند استيفاء شرط السفر. وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سافر قصر، أي: صلى ركعتين الظهر، والعصر، والعشاء. وعن مالك – رضي الله عنه – قال: «صلى النبي صلى الله عليه وسلم الظهر بالمدينة أربع ركعات، وركعتين العصر بذي الحليفة».

أحكام قصر الصلاة للمسافر في وقت السفر

بعد أن عرفنا المسافة التي يصح فيها قصر الصلاة، وبعد أن رأينا الأدلة على صحة قصر الصلاة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، نأتيكم إلى شروط وأحكام قصر الصلاة للمسافر:

  • النية في القلب: وقد نص جميع الفقهاء على جواز قصر الصلاة إذا نوى السفر، فقد تكون الرحلة مدبرة، وقد لا تكون كذلك، فيخرج من بيته إلى مكان لقضاء حاجة معينة، ثم فتظهر له حاجة أخرى تجعله يسافر مسافة طويلة دون نية السفر، وإذا تجاوز مسافة القصر لم يشرع تقصيرها، مما يعني وجود طلب نية السفر.
  • استيفاء شرط المسافة: اشترط الفقهاء على المسافر أن يقصر ، واختلف الفقهاء في تقدير المسافة على ثلاثة أقوال على النحو التالي:
  • تحقيق مدة السفر: ويجب أن تستمر المسيرة يومين كاملين أو أكثر، أي ما يعادل حوالي ثمانين كيلومتراً، إذ تكون المسافة مشي ثلاثة أيام وثلاث ليال.
  • لا يوجد حد للمسافة أو الوقت ، والمرجع هنا هو العرف ، لذلك أصبحت العادة المستخدمة لاستدعاء رحلة مسافة يُسمح فيها بالصلاة القصيرة.
  • الانتقال من المدينة التي يعيش فيها أصلاً: لا يجوز للمسلم أن يقصر سفره إلا إذا اختلف محل إقامته ، والمفارقة هنا مفارقة الجسد لا البصر ، أي: يمر في البيوت ولو على مسافة ذراع.
  • تحقيق نية قصر كل صلاة يؤديها العبد: وهذا الشرط محل خلاف بين الفقهاء، وفيما يلي آراءهم في هذا الموضوع: ذهب الحنفية إلى عدم طلب النية في ذلك. ويكفي نية السفر بجواز القاصر، بينما المالكية يقولون في الصلاة الأولى أنها تقصر، ولا يشترط تجديد النية لكل صلاة. وكل صلاة، إذا لم ينوها، كان عليه أن يتمها.
  • هل الغرض من السفر ليس حرمة؟ كما أن هذا الشرط محل خلاف بين الباحثين، وفيما يلي بيان رأي كل فريق: وقد نص المالكي والشافعي والحنبلي على جواز سفر القاصر، أي يجب السفر. لا يكون خطيئة. وعموما لم ينص على الفصل بين المسافر والمقيم، لذا وجب العمل بالعموم ونصوص الطلاق بالإضافة إلى عدم جواز القصر، لأن صلاة الظهر والعصر والعشاء ركعتان بدلا منهما. والأربع ركعات لا تحول من الأربع ركعات إلى ركعتين، بل هي في الأصل ركعتان.

شروط صلاة المسافر خلف الإمام المقيم

ويمكن للمسافر الذي نوى القصر، بعد استيفاء شروط القصر، أن يصلي جماعة مع الإمام المقيم في البلد الذي قدم فيه بشرط معين، سنذكره فيما يلي:

  • يشترط في صلاة المسافر مع المقيم أن يتمها.
  • تدارك الإمام أقل من ركعة وصلاة ركعتين.
  • أن يدرك ركعة من صلاة الإمام في الصلاة، ثم يصلي ركعة أخرى، ثم يسلم، فإذا أكمل ركعتين سلم معه.
  • أن يصلي معه ثلاث ركعات ، أو يبدأ معه الصلاة ، ويخرج معه الصلاة.

قد تكون مهتمًا أيضًا: إضافة وتقصير المسافر كم يوما

ها قد وصلنا إلى نهاية المقال الذي تناولناه المسافة التي يجوز فيها قصر الصلاة في حال السفر ثم انتقلنا إلى ذكر شروط قصر الصلاة ووجوب تحقيقها في حالة نية قصر الصلاة للمسافر.