ما هو التطبير عند الشيعة

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:20 م

ما هو التطبير عند الشيعة؟ وهي من الشعائر التي يمارسها الشيعة في ذكرى مقتل الحسين بن علي، حيث يؤذون أنفسهم، حتى تسيل دماءهم، تعاطفاً ومواساة مع الحسين وهو في مرقده. وما حكمه فيهم؟

ما هو التطبير عند الشيعة

التطبير عند الشيعة هو: من الشعائر التي يؤديها الشيعة في ذكرى وفاة الحسين بن علي في العاشر من شهر المحرم، حيث يضربون رؤوسهم من الأعلى بالسيوف أو الخناجر أو غيرها من الأدوات الحادة، والضرب ليس مؤذياً ولا قاتلاً، والقصد منه سيال الدم من الرأس فقط، تعاطفاً مع الحسين بن علي الذي قُتل ظلماً ومظلوماً يوم عاشوراء. ويعتبر التطبير من الطقوس المعروفة في العديد من الدول العربية، وليس في العراق فقط، بما في ذلك لبنان وباكستان والهند وغيرها من المناطق والبلدان التي يتواجد فيها الشيعة. وعادة ما يمارسها الشيعة. وتتم هذه الطقوس بشكل جماعي على شكل مسيرات تتنقل بين الشوارع والميادين والطرق العامة. الهدف الرئيسي من هذه الممارسة هو التعبير عن مدى الغضب والحزن والألم الشديد الذي حل بالحسين وعائلته. كما أنه تعبير عن صدقهم في تضحية الحسين بأرواحهم ودمائهم.

ما حكم التطبير عند السيد السيستاني؟

واختلفت آراء علماء الشيعة في حكم التطبير، فمنهم من أجازه ومنهم من منعه، ولكنهم اتفقوا على أن التطبير من شعائر العاشر من شهر المحرم وأنه يجوز إذا كان لا يؤدي إلى ضرر جسيم على الجسم، وبالتالي لا يستطيع الإنسان أن يعيش حياة طبيعية، كما أنه يجوز إذا لم يؤدي إلى استهزاء الناس واستهزائهم بالمذهب الشيعي وطقوسه الغريبة، وفي الوقت الحاضر يعتقد الكثير من علماء الشيعة أن أحوال العالم قد تغيرت، وبدأت النظرة إلى هذه الشعيرة تتغير تدريجياً، ولم تعد مقبولة كما كانت في الماضي، بل قد يتم استغلال هذه الشعيرة ضد أتباع المذهب الشيعي. لذلك نصحت العديد من المرجعيات الدينية الشيعية ومن ضمنهم السيد السيستاني بإيقاف هذه الشعيرة واستخدام البدائل الأخرى، حتى لا تكون اعتراضا على أتباع وأنصار المذهب الشيعي، خاصة أنها من الشعائر التي تلقى قبولا. تغطية إعلامية كبيرة على العديد من القنوات الفضائية.

متى بدأ التطبير؟

بدأ الشيعة بممارسة التطبير بعد مقتل الحسين بن علي في معركة كربلاء، وكان السبب الرئيسي لذلك هو الحزن الكبير على خيانة الشيعة للإمام الحسين بن علي، وتركه في ساحة المعركة. يقاتلون الموت وحدهم، ومما زادهم حرقة أيضاً أنهم أرسلوا مئات الكتب إلى الحسين بن علي ليأتي إلى العراق ووعدوه بأنهم سينصرونه ويقفون معه، لكنهم تركوه وخذلوه. وتفرقوا حوله ونقضوا عهدهم معه، فأحسوا بالندم والألم الشديد على ما فعلوا، فأرادوا أن يعاقبوا أنفسهم على فعلتهم الشنيعة بالتطبيب واللطم وضرب ظهورهم وصدورهم بالسيوف حتى الدم. وتدفقت وهكذا توارثت عادة التطبير ولطم الخدود وضرب الصدور جيلا بعد جيل ليست عبادة كما قد يظن البعض، بل هي معاقبة النفس وجلد النفس على خيانة العهد. ووعد آل البيت الكريم .

في الختام ، لقد توصلنا إلى معرفة ما هو التطبير عند الشيعة وهو ضرب الرؤوس بالسيوف وسحب الدم منها، لكن الضرب يكون خفيفاً وغير مميت.