حكم الاستغفار للمنافقين

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:41 م

حكم الاستغفار للمنافقين هو الحكم الذي سيتم بيانه في هذا المقال، حيث أن هذا الحكم من الأحكام القديمة والمتجددة، حيث وردت آيات كثيرة تتحدث عن المنافقين وتبين كيفية التعامل معهم، و ومن هذه الآيات ما ورد من الاستغفار لهم والدعاء لهم، وفي السطور التالية تنكشف. ولكل ذلك ودعم ذلك بالأدلة الشرعية التي وردت في كتاب الله العظيم.

الفرق بين المغفرة والرحمة

يتساءل الكثير عن الفرق بين الاستغفار والترحم، لأن مسألة الترحم على أموات غير المسلمين تتجدد باستمرار، خاصة عند وفاة شخص مشهور غير مسلم. وقد عرّف ابن تيمية -رحمه الله- الاستغفار بأنه: “”الاستغفار هو طلب الاستغفار، وهو من جنس الدعاء والسؤال، وكثيراً ما يقترن بالتوبة، وهو مأمور به، ولكن “فإن الإنسان قد يتوب ولا يدعو، وربما يدعو ولا يتوب”. ولكن هذا التعريف خاص إذا كان الإنسان يستغفر لنفسه، كما يستطيع الإنسان أن يستغفر لغيره كما يرحم الموتى، فما حكم الاستغفار للمنافقين والكفار، وسوف نجيب بعد ذلك.

حكم الاستغفار للمنافقين

فالاستغفار للمنافقين لا يجوز. والدليل قول الله تعالى في سورة التوبة: «استغفر لهم أو لا تستغفر لهم». إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم». لقد كفروا بالله ورسوله، والله لا يهدي القوم الفاسقين». والمنافق هو الذي يظهر الإسلام ويبطن الكفر، وقد بين الإمام الرازي في تفسير هذه الآية حكم الاستغفار للمنافقين وسبب تحريمه، وفيما يلي تفاصيل ذلك:

  • المنافق كافر، وقد نصت الشريعة الإسلامية على أنه لا يجوز للكافر أن يستغفر.
  • ولا ينفعه استغفار الإنسان للآخرين إذا أصر على المعصية والذنب.
  • والاستغفار للمنافق يغريه بارتكاب الذنب.
  • والاستغفار للمنافقين لا يقبل، ويكون بالقليل والكثير.

حكم الاستغفار للكفار والمشركين

كما هو حكم الاستغفار للمنافقين، فقد حرمت الشريعة الإسلامية الاستغفار لأموات الكفار والمشركين، وهذه المسألة قطعية والنصوص عليها صريحة، كما انعقد الإجماع على تحريم الاستغفار للمنافقين. الذي – التي؛ حيث قال تعالى في سورة التوبة: “ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا الأولين من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم” ” وجاء في صحيح البخاري ومسلم أن أبا طالب عم رسول الله لما حضرته الوفاة جاءه رسول الله فعرض عليه التوبة وأن يقول كلمة التوحيد قبل الموت ولكن فرفض ذلك لوجود المشركين حوله، وذكره أنه لو فعل ذلك لرجع عن دين أبيه عبد المطلب.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه سيستغفر لأبي طالب ما لم يرد أن يحرم عليه، فنزلت هذه الآيات التي تحرم الاستغفار للكفار والمشركين، وقرأت قوله تعالى: “وما استغفر إبراهيم” استغفر لأبيه إلا عن عهدة وعدها فلم يفعل». فإذا تبين له أنه عدو لله تبرأ منه. في الواقع، كان إبراهيم بطيئًا وحليمًا. “،” فهذه الآية تدل على أن إبراهيم استغفر لأبيه لأنه وعده بذلك، ولما علم أنه محرم توقف عن الاستغفار لأبيه الذي مات على الكفر.

وبهذا يتضح الفرق بين الاستغفار والرحمة، وحكم الاستغفار للمنافقين، كما وضحنا الأسباب التي من أجلها حرم الاستغفار للمنافقين، وذكرنا حكم الاستغفار للكافرين. والمشركين، وقد نهى الله تعالى رسوله الكريم عن الاستغفار لعمه أبي طالب.