ماذا لو فقد الاحسان من قلوب البشر

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:37 م

ماذا لو ضاعت الصدقة من قلوب البشرو فكيف ستصبح أحوالهم على الأرض، وهل يستطيع الإنسان أن يعيش بدون إحسان؟ الصدقة من الخصال الحميدة التي يجب على الإنسان التحلي بها، فهي ترفع المسلم درجات عند ربه، وهي من الأمور التي أمر الله عباده بها، ومن خلال السطور التالية التي سيقدمها الموقع أنت. المحتويات سيتم التعرف على أهمية الصدقة في حياة الإنسان وفضلها.

ما هو الإحسان في الإسلام

والإحسان في اللغة هو العمل والقيام بالأمر المستحب مع إتقان صنعه، وفي الاصطلاح يخبرنا به الحديث الشريف: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال { الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك }ويفهم منه أن الإحسان أن يفعل المسلم ما أمره الله به، وأن يفعل ذلك بقلب يحب الخير ويرضى به، وأن يفعل الخير بقلب يحبه. وهو العطاء الدائم، وتحفزه رغبة داخلية، وهي من الفضائل التي يثاب عليها المسلم وتقربه من خالقه. وقد وردت كلمة “الحسن” في القرآن الكريم بعدة صيغ عدة مرات بلغت مائة وخمسة وتسعين مرة، كما وردت كلمة “الإحسان” في القرآن اثنتي عشرة مرة مما يدل على ذلك. مكانة الإحسان والمحسنين الرفيعة عند الخالق عز وجل قال: { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ . والأفضل.

ماذا لو ضاعت الصدقة من قلوب البشر

حيث أن عمل الخير من أهم الأساليب التي توحد شتات المجتمع وتوحده من خلال شعور الإنسان تجاه الآخرين والإحسان إليه وإتقان الأعمال والعبادات وحسن التعامل والسلوك. يؤدي فقدان الخير إلى انقسام المجتمع، وتآكل بنيانه وضعفه، وإصابة المجتمع بالعلل، وتأخر الحضارات وإعاقة نموها، وتفكك الروابط الاجتماعية بين الناس، وانقسم المجتمع الإسلامي ، يكرهون بعضهم البعض، وكان مصيرهم محكوم عليهم حتما بالفشل. هلك الأمة وجعل نار جهنم مصيرها.

أهمية الصدقة في الإسلام

إن الخير ركن من أركان الإسلام الأساسية إلى جانب الإيمان والإسلام، والخير جزء لا جدال فيه من عقيدة المسلم، وإسلامه، وإيمانه بخالقه عز وجل، ويمكن التأكد من ذلك من خلال الحديث الشريف عندما جبريل، فأجاب صلى الله عليه وسلم على أركان الإسلام الثلاثة، الإيمان، والإسلام، والإحسان التي سئل عنها، فسماها صلى الله عليه وسلم، تلك الأركان الأساسية لدين المسلم وعقيدته، وعندما قال النبي صلى الله عليه وسلم: وسئل صلى الله عليه وسلم عن الصدقة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك}.وبين النبي صلى الله عليه وسلم أن الصدقة من الإسلام كما أن الروح من الجسد، وأن المسلم يتصدق في كل عمل يعمله، وفي كل عبادة يؤديها..

جوانب الخيرية

هناك جوانب كثيرة للصدقة، سنذكر بعضها:

الإحسان في العبادة

والإحسان في العبادات يكون بقلب المؤمن متطلعاً إلى رضا الخالق عنه، وبالالتزام بأدائها وبجميع شروطها، وعدم التفريط في شيء منها.

واللطف في التعامل

ويكون الإحسان في التعامل على عدة أشكال، منها:

  • بر الوالدين : وعدم التنهد على طلباتهم، وزيارتهم والتلطف معه بالقول والأفعال الطيبة، وحمايتهم وتقديم الدعم الجسدي والنفسي والمادي لهم بعد الكبر، والاستغفار لهم دائمًا من الخالق أن يرحمهم ويلطف بهم. وقال تعالى: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. بالوالدين بخير }.
  • الإحسان إلى العامل: الإحسان إلى العامل أمر واجب في الإسلام، ومن مظاهر الإحسان إلى العامل إعطاءه أجره مباشرة دون تأخير، وعدم مطالبة المسلم بما فوق قدرته، والإحسان إليه. وذلك بإسكانه وإطعامه والكسوة المناسبة له إذا كان عمله يقتضي النوم في بيت المسلم، وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال صلى الله عليه وسلم: {إذا أتى أحدكم خادمه بالطعام، فإن لم يجلس معه، فليطعمه لقمة أو لقمتين، أو وجبة أو اثنتين، فإن علاجه قد انتهى}..

الإحسان في العلاقات الاجتماعية

يشمل الإحسان في العلاقات الاجتماعية جوانب عديدة، منها:

  • الإحسان إلى الزوجةالتحدث بلطف وحسن، وإعطاءها كافة حقوقها دون المطالبة بها، وعدم التخلي عنها إلا لسبب يوضحه الدين الإسلامي، واحترامها أمام الناس، والحفاظ على سرها. «خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي». .
  • صدقة لأفراد المجتمع الإسلاميوكما ذكر الخالق عز وجل في الآية الكريمة قال تعالى: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. الماء والمسكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت يمينك. } جميع الأشخاص في المجتمع الإسلامي الذين يعتبر الإحسان إليهم واجباً على المسلم من باب التقوى.
  • الإحسان إلى الحيوان: وبإطعامه، وتأمين ضروريات الحياة له، من طعام ودواء، جعل الله مقاليد الأمور في يد المسلم، وأمر المسلم بالرفق به، وعدم تعذيبه.

الاحسان في العمل

بإتمامه على أكمل وجه دون نقص، والالتزام بأداء الأمانة التي أوكلت إليه في العمل، وتجنب غش صاحب العمل في إتمامه.

في الختام ، تم الاعتراف به ماذا لو ضاعت الصدقة من قلوب البشرو وقد تبين للمسلم أن الصدقة ركن مهم من أركان صحة الإسلام، وركن أساسي لا يمكن فصله عن الإسلام الصحيح. كما تم التعرف على جوانب الصدقة وأهمية الصدقة وفوائدها للمجتمع.