هل لحم الإبل ينقض الوضوء؟ ؟ من المواضيع المهمة التي تلفت انتباه الكثير من المسلمين ويريدون الحصول على إجابة حيث تختلف الآراء حول هذا السؤال، ولكن هل أكل لحم الإبل ينقض الوضوء فعلاً؟ دعونا نجيب على هذا السؤال بشكل أوضح في سياق السطور التالية.
هل لحم الإبل ينقض الوضوء؟
الجواب هو (لا)، لحم الإبل لا ينقض الوضوء، وهذا ما جاء من دار الإفتاء التي أكدت أن لحم الإبل لا ينقض الوضوء، ودليلهم على ذلك حديث جابر رضي الله عنه على لفظ. لقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم (ترك الوضوء مما مست النار) وهو حديث صحيح بالإجماع، مع اختلاف بعض المذاهب الفقهية.
رأي العلماء والفقهاء في بطلان لحم الإبل للوضوء
هناك من الفقهاء من يقول إن لحم الإبل لا ينقض الوضوء، وهو القول الأعم والأعم، وهناك من يقول غير ذلك، وجاءت الآراء في هذا الموضوع على النحو التالي:
القول بأن لحم الإبل لا ينقض الوضوء
وهذا ما أكده فقهاء المالكية والحنفية والشافعية، كما قال بعض الصحابة الكرام، ونذكر منهم أبو بكر الصديق، وعثمان بن عفان، وعمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وأبي. بن كعب، ابن مسعود، أبا الدرداء، ابن عباس رضي الله عنهم أجمعين. بالإضافة إلى جمهور الشركات التابعة.
وقد أثبتوا ذلك بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم أفضل الصلاة والسلام وهو قوله (الوضوء مما خرج لا مما دخل) رواه عبد الله بن عباس رضي الله عنه. ولكن الراجح ما جاء في حديث جابر رضي الله عنه.
القول بأن لحم الإبل ينقض الوضوء
وهذا ما ذهب إليه قدماء الحنابلة والشافعية، فقالوا إن أكل لحم الإبل ينقض الوضوء، سواء كان نيئا أو مطبوخا، بحال العلم بذلك أو بغير علم، واعتمدوا على رأيهم في هذا الحديث. عن النبي صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن لحوم الإبل فقال صلى الله عليه وسلم (توضأ من لحوم الإبل ولا تتوضأ من لحوم الغنم).
كما أكدوا على وجوب الوضوء بعد أكل لحوم الإبل ، فالحديث ظاهر وجوب إلا بدليل الشهوة فقط.
حكم أكل لحم الإبل للنسيان
وفي رأي الفقهاء الذين يقولون بأن لحم الإبل يبطل الوضوء، فإنهم يقولون إن الصلاة في حالة نسيان أكله لا تجوز في هذه الحالة، ويجب على المسلم أن يتوضأ مرة أخرى ثم يعيد الصلاة. ولحم الإبل ينقض الوضوء، فلا حرج عليه ولا ينبغي له الوقوف عليه في هذه الحالة، لكن إذا علم أنه لحم إبل وجب عليه تجديد الوضوء والصلاة.
وهكذا عرفنا هل لحم الإبل ينقض الوضوء؟ أو لا، وحكم أخذها سهواً، حيث أن أصحاب كل مذهب لهم رأي معين، وفي النهاية يجب تجنب أية شبهات تفسد الوضوء والصلاة.