اين يقع دير سانت كاترين

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:26 م

أين يقع دير سانت كاترين؟ تعتبر أراضي الوطن العربي منشأ العديد من الحضارات، كما أنها مهد الديانات السماوية، وهذا ما جعل كل دولة في الوطن العربي تتميز بمجموعة من المعالم الأثرية، والتي يحمل بعضها دلالات دينية، مما جعله معروفاً عالمياً بأثره، ومن بين هذه المباني الأثرية كان دير سانت كاترين، فأين يقع هذا الدير، ومتى تم بناؤه؟ سيتم شرح كل هذا وأكثر في المقالة التالية من موقع المحتويات.

أين يقع دير سانت كاترين؟

يقع دير سانت كاترين في جمهورية مصر، وتحديداً في شبه جزيرة سيناء، حيث يوجد في أسفل جبل كاترين أعلى جمال في تلك المنطقة، ويقع بالقرب من مدينة كاترين. وهو دير للطائفة الأرثوذكسية الشرقية التابعة للديانة المسيحية، ومن أقدم البيوت في العالم كله، ومزار ومقصد للسياح من جميع أنحاء العالم. أما عن إدارة الدير فهو من الأديرة المعزولة التي يشرف عليها بشكل مباشر رئيس الدير ممثلاً بأسقف سيناء، الذي لا يخضع لسلطة أي بطريرك أو مجمع، ورغم الوصاية وكان هذا الدير للكنيسة الأرثوذكسية الروسية، والعلاقة الوثيقة بين الأسقف ومتروبوليت القدس جعلت اسم الأخير يتردد في القداسات التي تقام في هذا الدير. كما يخضع عدد من الكنائس والمزارات المقدسة الموجودة بجنوب سيناء لإدارة نفس الأسقف في الطور وواحة الفيران والطرفة.

تاريخ دير سانت كاترين

أمرت والدة الإمبراطور قسطنطين، الإمبراطورة هيلانة، ببناء دير سانت كاترين، لكن عملية البناء الفعلية بدأت على يد الإمبراطور جستنيان الأول، في حوالي عام 545 م، حيث يضم هذا الدير بقايا القديسة كاترين، بعد الذي كان اسمه. شهد الدير العديد من الأحداث التاريخية. وفي القرن السابع عشر، عندما تم تدمير مسيحيي سيناء المعزولين، تم تحصين هذا الدير ليظل صامدًا، محافظًا على بنيته. ثم جاءت الحروب الصليبية سنة 1270م، فكثرت الصراعات والخلافات بين الأرثوذكس والكاثوليك، مما أثار اهتمام أهل الديانة المسيحية. وفي أوروبا توافدوا بجرأة لزيارة الدير، إضافة إلى أن الدير يتلقى الدعم من التبعيات في سوريا وفلسطين ومصر وكريت وقبرص.

قصة القديسة كاترين

ولدت القديسة كاترين في مدينة الإسكندرية المصرية، وكان ذلك في عام 194م، وكانت فتاة متعلمة وجميلة، تنتمي إلى عائلة وثنية من الطبقة الأرستقراطية، ولكنها كانت تؤمن بالديانة المسيحية، وكانت تنتقد الإمبراطور. واتهمه مكسيمينوس بتقديم الذبائح للأصنام، وهذا ما دفعه إلى إرسال أكثر من 50 واعظاً حاولوا إقناعها بالوثنية، لكن النتيجة جاءت عكس ما أراد الإمبراطور، إذ كان الرسل الذين سبقوه يتبعون الديانة المسيحية. مما أثار غضب والدها الذي كان والي الإسكندرية في تلك الفترة، فحاول الزواج منها، لكن الأمر لم ينجح، فأمر بتعذيبها حتى الموت. ويذكر أن الملائكة قد حملوا رفات القديسة وأخفوها في مكان مجهول، حتى حلم أحد رهبان دير سانت كاترين الذي كان قد بني في ذلك الوقت، وهذا ما جعل فنقلوا رفاتها ووضعوها في كنيسة الدير داخل صندوق من الرخام، فسمي هذا الدير باسمها منذ حوالي القرن الحادي عشر.

القيمة الأثرية للدير

ولهذا الدير قيمة أثرية وتاريخية ودينية حيث أنه:

  • تحتوي على كنيسة قديمة تضم مجموعة من الهدايا القديمة التي قدمت للملوك والأمراء قديماً.
  • وتضم بئراً تسمى بئر موسى، والتي بنيت حول الشجرة التي اشتعلت فيها النيران هدية لنبي الله موسى عليه السلام ليتكلم معه.
  • يمثل أيقونة للفن، حيث يحتوي على مزيج من الفن اليوناني والروسي، بالإضافة إلى مجموعة من اللوحات الزيتية والفسيفساء.
  • ويضم ثاني أكبر مكتبة للمخطوطات بعد مكتبة الفاتيكان.
  • يحتوي هذا الدير على بقايا جمعت فيها رفات جميع القديسين والرهبان الذين عاشوا في هذا الدير.

مسجد دير سانت كاترين

وفي العصر الفاطمي، أمر الخليفة الحاكم بأمر الله والذي كان أحد حكام مصر في ذلك الوقت، ببناء مسجد صغير داخل الدير، وكان الهدف حماية الدير من الهجمات التي يتعرض لها. تعرض له خلال تلك الفترة، إلا أن بعض المستشرقين فسروا هذا السلوك على أنه محاولة لفرض السيطرة الإسلامية على الدير، إلا أن هذا الحديث غير صحيح، إذ كان نابليون بونابرت قد بنى سوراً عالياً يحيط بالدير، وعزز الدفاعات كحصن منيع. نتيجة الشكاوى المتكررة من الاعتداءات التي يعاني منها الدير.

في الختام ، ستكون قد عرفت أين يقع دير سانت كاترين؟كما تم التعريف بهذا الدير، وذكر أهميته الأثرية والدينية، مع الإشارة إلى تاريخ إنشائه، وقصة القديسة كاترين.