ما هو العالم الموازي

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:39 م

ما هو العالم الموازي؟ حدث تطور كبير في الفيزياء في السنوات القليلة الماضية، دفع علماء الكونيات إلى استنتاج نظريات جديدة تختلف تماما عن النظريات التي كنا ندرسها في المدرسة، وتختلف أيضا عن النظريات المعروفة لدينا عن الكون والعوالم، ولكن ما هو مدى صحة هذه النظريات التي استنتجها علماء الكونيات؟ وهل هو حقيقي؟ وما موقف الإسلام منها؟

ما هو العالم الموازي

العالم الموازي: هي نظرية تدعي أن الكون الذي نعيش فيه هو مجرد واحد من أكوان عديدة أخرى ذات عوالم موازية لعالمنا، وبحسب ما يدعي هؤلاء العلماء في نظريتهم عن الأكوان المتعددة، فإن كل النجوم والمجرات التي نراها ما هي إلا جزء صغير من مجموعة ضخمة يسمونها “الأكوان”. أكوان متعددة أو متوازية.” ويزعم المؤمنون بصدق هذه النظرية أن كل واحد منا قد يكون له شبيه في هذا العالم الموازي من تلك العوالم الكثيرة، وقد رفض بعض العلماء فكرة العوالم المتوازية أو المتعددة، ومنهم: سابين هوسنفيلدر، عالمة الفيزياء الشهيرة في معهد فرانكفورت بألمانيا، وقالت: “لا يمكن للعلم أن يقول أي شيء حول ما إذا كانت هذه الأكوان موجودة بالفعل، وكل الجهود التي بذلت لمعرفة ما إذا كانت هذه الأكوان موجودة بالفعل أم لا”. تحديد هذه الأكوان، ما هو إلا مضيعة للوقت والجهد.

هل نظرية العالم الموازي مخالفة للشريعة؟

وفي ما يعرف بالعالم الموازي أو تعدد الأكوان فهو مجرد نظرية وفرضية علمية، وهي أقرب إلى الخيال والوهم والفلسفة، والنظرية خالية من أي دليل مادي أو براهين ملموسة، والإسلام يركز في حديثه عن الكون على خلق الله تعالى للسماوات والأرض وما بينهما، على عكس النظريات الكونية المختلفة التي تتحدث عن الأكوان اللانهائية في أبعادها وأعدادها، والقاعدة التي يجب علينا كمسلمين اتباعها هو التعامل مع هذه الأمور على أنها غيبية، وهو ما لا يجوز لنا أن نتناوله دون دليل واضح عليها من القرآن الكريم أو السنة النبوية، لقوله تعالى: {ولا تقفوا ما عندكم}. { لا علم أن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا } .وقد نهانا الله تعالى عن القول بغير علم، وعن الظن، وهو نوع من الضلال والخيال

موقف الإسلام من نظرية العالم الموازي

أخبرنا الله تعالى في القرآن الكريم عن عالم الحيوانات والحشرات والطيور وعوالم أخرى، وعن الكثير من الحقائق العلمية التي لم تكن معروفة من قبل، وأن كل تلك المخلوقات والعوالم تعيش في أمم مثلنا، ولكنها تعيش معنا في دنيانا وعلى نفس الأرض التي نعيش عليها، كما علمنا القرآن الكريم أن هناك سبع سماوات وسبع أرضين، قال تعالى: {الَّذِي خَلَقَ سَمَاوَاتٍ سَبْعَ سَبْعِ سَبْعِ سَبْعِ سَبْعِ سَبْعِ أَسْوَاتٍ}أي أن السماوات عبارة عن طبقات فوق بعضها البعض، أما وجود أكوان أخرى تشبهنا تماماً، وهي فكرة العالم الموازي التي لم تذكر إطلاقاً في القرآن الكريم، وقد أخبرنا الله تعالى أن لكل إنسان قرين الشيطان الذي يعيش في الأرض، ويعاشر الإنسان، ويحاول أن يضله، ولا نعرف أكثر من ذلك، فلا يجوز لنا أن نفضح أو نتحدث عن أي شيء نظريات الغيب، لأن الله تعالى لم يخبرنا بكل ما يجب أن نعرفه، ولا ينبغي لنا أن نفكر في أشياء لا تنفعنا.

في الختام ، تعرفنا ما هو العالم الموازي إنها نظرية تدعي أن الكون الذي نعيش فيه هو مجرد واحد من أكوان عديدة أخرى من عوالم موازية لعالمنا، ووفقا لما يدعيه هؤلاء العلماء في نظريتهم عن الأكوان المتعددة، فإن جميع النجوم والمجرات التي نراها ليست سوى جزء صغير لمجموعة ضخمة يسمونها “الأكوان المتعددة”.